لم يكن تفتّتُ أركان المجتمع الإسلامي -الذي كان يؤمن بأقدس رسالة سماوية وأعظمها وأشملها- في ظلّ حكم معاوية بن أبي سفيان وليد جهود آنيّة؛ فقد بدأ الانحراف من يوم السقيفة، إذ تولّى زمام اُمور الاُمّة مَنْ كان لا يملك الكفاءة والقدرة المطلوبة، وإنّما تصدّى لها مَنْ تصدّى على أساس العصبية القبلية، ويشهد لذلك قول أبي بكر: وُلّيت أمركم ولست بخيركم.