توجد بعض الروايات تذكر أن حمل الإمام الحسين سيد الشهداء (عليه السلام) في بطن أمه فقط ستة أشهر، والفارق بينه وبين الإمام الحسن (عليه السلام) هو الحمل. مع أن ولادة الإمام الحسن (عليه السلام) في رمضان وولادة سيد الشهداء (عليه السلام) في شعبان؟! فما تقولون؟
هناك شبه إجماع وثائقي على أن ولادة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام: فجر يوم الجمعة, الخامس عشر من شعبان المعظم, سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة المباركة.
قلنا: أول ما نقول إنا غير قاطعين على ان الإمام (ع) لا يصل إليه أحد ولا يلقاه بشر، فهذا أمر غير معلوم ولا سبيل إلى القطع عليه، ثم الفرق بين وجوده غائبا عن أعدائه للتقية وهو في خلال ذلك منتظر أن يمكنوه فيظهر ويتصرف، وبين عدمه واضح لا خفاء به.
سورة الحسين عليه السلام هي سورة الفجر، فقد رُوِيَ عن الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام أنَّهُ قال: "اقْرَءُوا سُورَةَ الْفَجْرِ فِي فَرَائِضِكُمْ فَإِنَّهَا سُورَةُ الْحُسَيْنِ عليه السلام، مَنْ قَرَأَهَا كَانَ مَعَهُ فِي دَرَجَتِهِ مِنَ الْجَنَّةِ" 1.
كثيرة هي القضايا والأمور التي نكتوي بنارها وندفع ضريبتها ونرزح تحت وطأتها، لكننا لا نتجرأ على التفكير في تغييرها، وإذا ما راودت فكرة التغيير قلب أحد من أبناء مجتمعنا فإنه يقف متأملاً وحالماً بمعجزة أو كرامة تبدل واقعه، وتقود فكرة التغيير والتحول نيابة عنه.
إن وعي وصمود شعوب المنطقة كفيل بوضع حد لما وصفها بالعجرفة الإسرائيلية التي تكابد للحفاظ على هيمنتها على المنطقة. فلقد تغير الزمن كما تغيرت الأوضاع.. وإسرائيل لن تعود القوة التي لا تقهر.
قال الامام الحسن بن علي العسكري عليه السلام: "مَنْ كَانَ الْوَرَعُ سَجِيَّتَهُ، وَ الْإِفْضَالُ جَنِيَّتَهُ 1، انْتَصَرَ مِنْ أَعْدَائِهِ بِحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ، وَ تَحَصَّنَ بِالذِّكْرِ الْجَمِيلِ مِنْ وُصُولِ نَقْصٍ إِلَيْهِ"
ما هو معنى: ﴿ ... وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ... ﴾ وكيف التوفيق بينها وبين زواج النبي صلى الله عليه وآله، أو الإمام عليه السلام، من نساء غير طيبات؟ وإذا ذكرتم وجود مصلحة فنرجو منكم تبيانها ..
لن يكون التداخل سهلاً ويسيراً وسلساً بين الأطراف التي تحتاج الى التداخل فيما بينها إلا إذا بني ذلك على ثقة متبادلة بين الأطراف ولو كانت في حدودها الدنيا.
أحدث التعليقات