ملفٌ يجمع في طياته ما يقارب ال(40) موضوعاً متنوعاً و مفهرساً نُشر في موقع مركز الإشعاع الإسلامي ضمن دائرة المعارف الاسلامية يخص حياة و سيرة الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، ثامن أئمة اهل البيت (عليهم السلام) من جوانبها المختلفة، و يشتمل هذا الملف على النصوص الدينية المرتبطة بالموضوع و أيضا على أبحاث و دراسات و إجابات معمقة و الرد على الشبهات المطروحة بأقلام هادفة و أمينة لعلماء و كُتاب عدة بغية التسهيل على المراجعين و الباحثين الكرام.
أن التكريم بالنعم، إنما هو بحسب ما تقتضيه مصالح الخلق والوجود، وبحسب استعدادات تلك المخلوقات، وفي نطاق ما لها من مهمات ووظائف .. و ان الغرض من بيان ما كرم الله به بني آدم وفضلهم على سائر الموجودات الكونية وهي ـ فيما نعلم ـ الحيوان والجن، وأما الملائكة فليسوا من الموجودات الكونية الواقعة تحت تأثير النظام المادي الحاكم في عالم المادة.
ان أهداف الإسلام القصوى ليست هي مجرد تحقيق العدل، ولو بمفهومه الأوسع، إذ لو كان كذلك لم يبق معنى للأوامر الداعية إلى الجهاد والتضحية بالنفوس في سبيل الله والمستضعفين، إذ لماذا يتخلى هذا الشخص عن نفسه وعن حياته في حين يبقى الآخرون يتمتعون بالحياة، وبمباهجها ولذائذها ؟!
روى الشيخ الصدوق رحمه الله عن من روى عن الفضل بن شاذان أنَّهُ قال: سَأَلَ رَجُلٌ مِنَ الثَّنَوِيَّةِ 1 أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا 2 عليه السلام وَ أَنَا حَاضِرٌ، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي أَقُولُ إِنَّ صَانِعَ الْعَالَمِ اثْنَانِ، فَمَا الدَّلِيلُ عَلَى أ
جامع الأسئلة تصوّر أنّ أئمّة الشيعة كانوا على مدى 250 سنة يضعون يداً على يد ولا يحرّكون ساكناً ، ولا يقومون بأيّ عمل ، وما داموا لم يكونوا على رأس السلطة فإنّه لم يكن لهم أيّ تأثير على المجتمع الإسلامي في الهداية والتربية ومنع الظالمين عن ظلمهم . والحقيقة غير ذلك تماماً ، لأنّ الأئمّة (عليهم السلام) كان لهم تأثيرٌ كبير في المجتمع الإسلامي عن طريق انتهاجهم طرقاً مختلفة استطاعوا من خلالها هداية المجتمع والتأثير فيه .
توجد نصوص روائية ، وتاريخية ، تتحدث عن كل إمام ، وأنه قد مات بالسم أو القتل على يد طاغية زمانه ، مع وجود محاذير كبيرة ، وأخطار جسيمة تتهدد من يعلن هذا الأمر ، لأن إظهاره ليس في مصلحة أولئك الحكام . .
من السهل على الإنسان أن يحمل هدفاً ورسالة ، أما أن يحقق ذلك الهدف وتلك الرسالة فإنه أمر شاق للغاية ، كما يؤكد على ذلك الحديث الشريف المروي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام : ( إن أمرنا لصعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب ، أو نبيٌّ مرسل ، أو مؤمن أمتحن اللَّه قلبه للإيمان ) 1 .
لا تكن ضعيفاً فقد أعطاك الله العلي القدير القدرة على ترك المحرمات و أبدلك خيراً من الحرام، حيث جعل لك من الحلال أكثر من بديل، فاياك أن تستهين بقدراتك و ما منحك الله من قوة الايمان و صلابة التقوى، فاستعن بالحلال و أبعد الشيطان عن نفسك عندها تجد نفسك قوياً جداً.
إن حديث تجهيز عثمان لجيش العسرة، لا يمكن قبوله، من الناحية العلمية، بل الأدلة متضافرة على لزوم رده، والحكم عليه بأنه موضوع ومصنوع .. وقد تعرَّض العلامة الأميني في كتابه القيم «الغدير» لهذا الحديث، وبين طرفاً من تناقضاته، وأكد عدم صحة أسانيده.
رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام) أنهُ قَالَ: "الْبَنَاتُ حَسَنَاتٌ، وَ الْبَنُونَ نِعْمَةٌ، فَإِنَّمَا يُثَابُ عَلَى الْحَسَنَاتِ وَ يُسْأَلُ عَنِ النِّعْمَةِ" 1.
إن قيمة كل شيء إنما هي بملاحظة ما خلق ذلك الشيء من أجله ، فإذا كانت الدنيا مخلوقة لأجل التهيؤ للحياة الأخروية ، والإعداد لها ؛ فإذا أراد الإنسان أن يعيشها لنفسها ، وأن يستبعد هدفها الحقيقي ، فإنها تصبح لعباً ولهواً بكل ما لهذه الكلمة من معنى . .
أخذت مواجهة بطون قريش العدائية للنبي و دينه و عترته و أتباعه أشكالا متعددة بدأت بالسخرية و الاستهزاء ، و تكذيب النبي ، ثم محاوله إغرائه ، ثم إيذائه و الطعن بشخصيته ، و اختلاق الأكاذيب عليه ، و نشرها بين العرب ، و التهديد بقتله ، و فرض الحصار و المقاطعة على بني هاشم الذين احتضنوه ...
أولاً : إن أحاديث ردَّة الصحابة إنما رواها أهل السنة في أصح مجاميعهم الحديثية، ومنها البخاري ومسلم ومسند أحمد، وسائر المسانيد والصحاح . . ثانياً : إن المراد بالإرتداد الذي تحدَّثت عنه الروايات المشار إليها ليس هو الرجوع إلى الكفر، أو الشرك، وإنما الإرتداد عن الطاعة والتسليم لرسول الله «صلى الله عليه وآله».
معنى التبتل هو إنقطاع الداعي الى الله عزوجل و الإخلاص اليه و إظهار الضراعة و المسكنة له حال الدعاء و ذلك بالاشارة بالسبابة اليمنى أو اليسرى، أو بإصبع واحدة، أو برفع أصابعه مرة و وضعها مرة أخرى، أو برفعها إلى السماء برفق و وضعها بتأني، أو بتقليب الكفين حال الدعاء كل ذلك لبيان الضراعة و الاستكانة.
روى الخطيب عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه (و آله) و سلم يقول : "إنّ على الصراطِ لَعقبةٌ لا يجُوزُها أحدٌ إلا بجوازٍ من علي بن أبي طالب" 1.
إنه لا ريب في أن الإمام علياً (عليه السلام)، هو نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما دلت عليه آية المباهلة، كما لا ريب في أن للنبوة الخاتمة الفضل الأتم، والمقام الأعظم .. وللإمامة المتصلة بالنبوة الخاتمة خصوصية في الفضل لا تصل إليها حتى إمامة النبي إبراهيم (عليه السلام)، فضلاً عن إمامة غيره.
وثمة خلاف بين المؤرخين في من ؟ ومتى ؟ وكيفية إسلام أول دفعة من أهل المدينة . ولكننا نستطيع أن نؤكد على أن الإسلام قد دخل المدينة على مراحل . فأسلم أولاً : أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد القيس ، حينما كان المسلمون محصورين في الشعب ، ثم أسلم خمسة ، أو ثمانية ، أو ستة نفر بعد ذلك ، ثم كانت بيعة العقبة الأولى ، ثم كانت بيعة العقبة الثانية.
أحدث التعليقات