يتناول بعض الإخوة دعوى أنَّه لا تُوجد لشهر رجب خصوصيَّة أو امتياز، وأنَّ الأعمال الواردة فيه كلُّها لم يثبت استحبابُها وإنَّما يؤتى بها برجاء المطلوبيَّة، وأنَّ أدعية رجب بعضُها متأثرٌ بالصوفيَّة أو هي واردة من طرق العامَّة خصوصًا ما جاء به السيِّد ابنُ طاووس (رحمه الله) فماذا تقولون؟
الدعاء - بشكل عام - عمل مستحب، إلا أنَّ هناك دعاءان يجب على المسلم أن يدعو بهما، أحدهما دعاء للغیر، والثاني دعاءٌ للنفس. دعاءان واجبان لو تركهما المسلم المصلي في موضع الوجوب لكانت صلاته باطلة. فما هما الدعاءان الواجبان؟
بعد الزيارات المليونية للإمام الحسين عليه السلام كل عام، حاول بعضهم التشكيك في زيارة الأربعين، بأنها لم يثبت استحبابها بخصوصها، أي أنها ليست من الزيارات المخصوصة، كزيارة ليلة القدر، وليلة النصف من شعبان، ويوم عرفة وغيرها.
وقد أصبح لزيارة الحسين اليوم بُعدٌ حضاري إنساني عالمي، فزيارة الأربعين تحوّلت إلى ظاهرة يرصدها العالم كلّه، وتتابعها وسائل الإعلام المختلفة، وتترك أصداءً كبيرة قلّ أن تحظى بها أيّ شعيرة دينية أخرى. وذلك ما يستوجب الاهتمام من قبل كلّ الجهات الشيعية؛ لأنّها تعكس صورة المذهب والطائفة للعالم.
فيما يأتي من هذا المقال، نحاول أولاًـ إن شاء الله ـ أن نُلقي نظرة إلى سند هذه الزيارة لإثبات اعتبار هذه الزيارة من ناحية السند. ونحاول ثانياً أن نثبت صحة هذه الزيارة بالقرائن الموجودة في أسانيدها الخمسة عند الشيخين ابن قولويه وأبي جعفر الطوسي، حتى مع افتراض عدم اعتبار سند هذه الزيارة.
أيّها العزيز، إنّ القنوت هو قطع اليد عن غير الحقّ، والإقبال التامّ على عزّ الربوبيّة، ومدّ يد السؤال خالية الكفّ إلى الغنيّ المطلق، والكلام عن الدنيا في هذا الحال هو كمال النقصان وتمام الخسران.
كما أنّ الله قدّر أن تنكسر رجل زيد عندما يرمي بنفسه من شرفة المنزل إلى الأرض، كذلك قدّر أن يرتفع الغمّ عن زيد إذا دعا ربّه برفع الغمّ، بحيث لو لم يدعه قد لا يرفع الله الغمّ عنه، فالدعاء هو جزء من القانون السببي في حصول ما قضى به الله أو قدّر.
هذه الليلة من الليالي الخاصة جداً عند الله وهي تأتي من حيث العظمة بعد ليلة القدر، فاجتهدوا في ان لا يراكم الله فيها من الغافلين او العابثين او اللاهين، واعلموا ان كل اقبال لكم على طاعة الله هو التوفيق بعينه، وكل لهو عن ذلك هو الحرمان من التوفيق، واعوذ بالله لي ولكم من ان نكون من المطرودين من رحمة الله، واوصيكم ونفسي بالسعي لإحيائها تحت قبة الحسين المظلوم صلوات الله عليه.
من المجربات النافعة: ختم سورة الواقعة المروی عن العلامة المجلسی (قده) عن الإمام السجاد (علیه السلام) و حاصله: أنه إذا کان أول الشهر یوم الإثنین، فابدأ بقرائة سورة الواقعة إلی الیوم الرابع عشر، و کل یوم تکون القراءة بعدد الأیام...
الدعاء بنفسه من العبادات المستحبة ، لذا حثّ الإسلام عليه في سائر شؤون الإنسان ، ومن بينها النكاح ، لتكون جميع أعمال الانسان متجهة إلىٰ الله تعالىٰ في سيرها ، طلباً لمرضاته .
وقد أكدت الروايات علىٰ استحباب الدعاء لمن أراد النكاح.
إن الدعاء ـ في حقيقته ـ يمثل المعاني القيمة ، التي تتبلور في نفس الداعي ، و يستتبع التوجه العميق إلى الذات الإلهية ، فالفناء في وجوده الواجب ، ثم الرجوع إلى عالم المادة ، لأداء مهمة الروح العليا ، روح العدالة و الحق و الصدق و بالتالي : الخلاص من كل العبوديات .
قال أمير المؤمنين(علیه السلام): «إذا أردت أن تدعو باسمه الأعظم، فاقرأ من أوّل سورة الحدید إلى آخر ستّ آیات منها (علیم بذات الصّدور)، وآخر سورة الحشر یعنی أربع آیات ثمّ ارفع یدیک فقل: یامن هو هکذا أسألک بحقّ هذه الأسماء أن تصلّی على محمّد وأن تفعل بی کذا وکذا ـ ممّا ترید ـ فوالله الذی لا إله غیره لتنقلبنّ بحاجتک إن شاء الله».
واذا طلب حاجة من الحاجات الشرعية ومطلبًا من المطالب الأخروية من الله عزّ وجلّ ولم يحصل هذا الأمر، يجب أن لا ييأس أو يفقد الأمل من الوصول إلى مبتغاه، ويجب أن يعرف أولاً: أن الوعد الإلهي حق وهو لايخلف وعده أبدًا، وقد أمر بالدعاء ووعد بالإجابة حيث يقول في القرآن الكريم:﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا ... ﴾1.
وم عرفة وهو عيد من الأعياد العظيمة وإن لم يسم عيداً وهو يوم دعا الله فيه عباده فيه إلى طاعته وعبادته وبسط لهم موائد إحسانه وجوده والشيطان فيه ذليل حقير طريد غضبان أكثر من أي وقت سواه. وروي أن الإمام زين العابدين صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ سمع في يوم عرفة سائلا يسأل الناس فقال له : ويلك أتسأل غير الله في هذا اليوم وهو يوم يرجى فيه للاجنة في الأَرْحام أن تعمها فضل الله تعالى فتسعد.