قد اتخذ معاوية و غيره من الحاكمين الأمويين من الإسلام طلاء خفيفاً يسترون به نزعاتهم الجاهلية التي كانوا يعملون لإحيائها و تحوير الإسلام إلى مؤسسة تخدم مصالحهم و أهوائهم و كان المجتمع الإسلامي يتململ تحت وطأة الظلم و الاضطهاد الذي عبرت عنه مواقف حجر عن عدي و عمرو بن الحمق الخزاعي و أصحابهما الذين قاوموا ظلم معاوية و أنصاره، و لكن تلك المقاومة لم تأخذ مداها و لم تضع حداً لتصرفات الحاكمين و جورهم.