الصاحب بن عباد ، هو إسماعيل بن عباد الاصفهاني القزويني كاتب و أديب و شاعر معروف .
ولد لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر ذي القعدة عام 326 هجرية باصطخر فارس ، فأقبل على طلب العلم منذ نعومة أظفاره ، ففاق أقرانه في كثير من العلوم .
كان يلقب بالصاحب كافي الكفاة ، و إلى ذلك أشار ابن خلكان في قوله : هو أول من لقب بالصاحب من الوزراء ، لأنه كان يصحب أبا الفضل بن العميد ، ثم أطلق عليه هذا اللقب لما تولى الوزارة ، و بقي علما عليه .
كان أبوه و جده من الوزراء ، فلذا قيل فيه :
ورث الوزارة كابراً عن كابرٍ * موصولة الإسناد بالإسناد
يتمتع كتاب الكافي الذي هو أحد الكتب الحديثية الأربعة المعروفة بمكانة عالية لدى العلماء و الفقهاء و الحوزات و الأوساط العلمية الشيعية ، و يُعدُّ من أهم المصادر الحديثية المعتمدة لديها ، و السبب في ذلك يعود لأمور نذكر أهمها :
1. إن كتاب الكافي موسوعة حديثية شاملة لجميع الأبواب و العلوم الإسلامية التي رُويت عن المعصومين ( عليهم السَّلام ) ، و كتاب الكافي مُقَسَّم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي : أصول الكافي ، فروع الكافي ، روضة الكافي ، و تحتوي هذه الأقسام على ستة عشر ألف حديث 2 في العقيدة و الشريعة الإسلامية ، و هذا العدد يفوق ما جاء من الأحاديث في الصحاح الستة جميعها .
2. إن مؤلف هذا الكتاب هو الحافظ الكبير و المحدِّث الجليل الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي البغدادي ، و الملقَّب بثقة الإسلام ، المولود سنة : 260 هجرية ، و المتوفى سنة : 329 هجرية ، و هو من أبرز الفقهاء المُحدِّثين الشيعة و عَلَمٌ من أعلامها .
إن الرؤية الإسلامية بالنسبة إلى عالم البرزخ هي أن الموت ليس نهاية الحياة ، و إن الحياة لا تنعدم بالموت ، بل الإنسان ينتقل بواسطة الموت من نشأةٍ إلى أخرى ، و من حياةٍ في عالم الدنيا إلى حياة في عالم آخر يسمى بعالم البرزخ ، الذي يتوسط عالمي الدنيا و الآخرة .
الفِسقُ في اللغة هو خروج الشيء بكيفية مُسبِّبَةٍ للفساد . قال الراغب الإصفهاني : فَسَقَ فلانٌ : خرج عن حجر الشرع ، و ذلك من قوله : فَسَقَ الرُطبُ ، إذا خرج عن قشره .
أخرج الواقدي من طرقٍ أن عبد الله بن حَنظلة الغسيل قال : و الله ما خرجنا على يزيد 1 حتى خِفْنا أن نُرمي بالحجارة من السماء ! إنه رجل ينكح أمهات الأولاد ، و البنات ، و الأخوات ، و يشرب الخمر ، و يَدَعُ الصلاة !
رَوى الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي عَنْ حجر المدري ، قال : قال لي علي بن أبي طالب : " كيف بك إذا أُمِرتَ أن تَلْعَنَني " ؟ قُلتُ : و كائنٌ ذلك ؟ ! قال : " نعم " . قُلتُ : فكيف أصنع ؟ قال : " إلعَنِّي و لا تَتَبرأ مني " . قال : فأمرني محمد بن يوسف أخو الحجاج ـ و كان أميراً على اليمن ـ أن ألعَنَ علياً .
أحدث التعليقات