حُكِيَ أَنَّ مَالِكاً الْأَشْتَرَ 1 رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ مُجْتَازاً بِسُوقِ الْكُوفَةِ وَ عَلَيْهِ قَمِيصُ خَامٍ وَ عِمَامَةٌ مِنْهُ، فَرَآهُ بَعْضُ السُّوقَةِ
عَنْ أَيُّوبَ عليه السلام، قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَكَ؟ قَالَ: وَيْحَكِ كُنَّا فِي النَّعْمَاءِ سَبْعِينَ عَاماً فَهَلُمِّي نَصْبِرُ عَلَى الضَّرَّاءِ مِثْلَهَا، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيراً حَتَّى عُوفِيَ.
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله: "قَبْلَ قِيَامِ السَّاعَةِ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحاً بَارِدَةً طَيِّبَةً فَتُقْبَضُ بِهَا رُوحُ كُلِّ مُؤْمِنٍ مُسْلِمٍ، وَ يَبْقَى شِرَارٌ يَتَهَارَجُونَ تَهَارُجَ الْحَمِيرِ 1 وَ عَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ"
وَ قَالَ: "أَمَا إِنِّي لَا أُحَرِّمُهُ، وَ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ، وَ مَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ، وَ مَنِ اقْتَصَدَ أَغْنَاهُ اللَّهُ ،وَ مَنْ بَذَّرَ أَفْقَرَهُ اللَّهُ، وَ مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللَّهِ أَحَبَّهُ اللَّهُ".
قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، كَذَبَ مَنْ قَالَ إِنَّ الشَّرَّ يُطْفِئُ الشَّرَّ، فَإِنْ كَانَ صَادِقاً فَلْيُوقِدْ نَارَيْنِ ثُمَّ لْيَنْظُرْ هَلْ يُطْفِئُ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى، وَ إِنَّمَا يُطْفِئُ الْخَيْرُ الشَّرَّ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ" 1.
سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام عَنِ الْخَيْرِ مَا هُوَ ؟
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله لَمَّا أَقْبَلَ عَلَيْهِ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَ عَلَيْهِ إِهَابُ 1 كَبْشٍ، قَالَ: "انْظُرُوا إِلَى رَجُلٍ قَدْ نَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ، وَ لَقَدْ رَأَيْتُهُ وَ هُوَ بَيْنَ أَبَوَيْهِ يُغَذِّيَانِهِ بِأَطْيَبِ الْأَطْعِمَةِ وَ أَلْيَنِ اللِّبَاسِ، فَدَعَاهُ حُبُّ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى مَا تَرَوْنَ"
رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السَّلام أنهُ قَالَ: "بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلَى قَوْمٍ فَشَكَا إِلَى اللَّهِ الضَّعْفَ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ أَنَّ النَّصْرَ يَأْتِيكَ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً.
قَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ رَجُلٌ مِنْ نَجْرَانَ عُمُرُهُ مِائَتَا سَنَةٍ، فَسَأَلَهُ عَنِ الدُّنْيَا كَيْفَ وَجَدَهَا؟فَقَالَ: سُنَيَّاتُ بَلَاءٍ وَ سُنَيَّاتُ رَخَاءٍ، يَوْمٌ فَيَوْمٌ وَ لَيْلَةٌ فَلَيْلَةٌ، يُولَدُ مَوْلُودٌ وَ يَهْلِكُ هَالِكٌ، فَلَوْ لَا الْمَوْلُودُ لَبَادَ الْخَلْقُ، وَ لَوْ لَا الْهَالِكُ ضَاقَتِ الدُّنْيَا بِمَنْ فِيهَا.
يُرْوَى أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً عليه السلام وَضَعَ دِرْهَماً عَلَى كَفِّهِ، ثُمَّ قَالَ: "أَمَا إِنَّكَ إِنْ لَمْ تَخْرُجْ عَنِّي لَا تَنْفَعُنِي" 1.
رُوِيَ أَنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ رضوان الله عليه لَمْ يُحْضَرْ بَيْنَ يَدَيْهِ طَعَامٌ عَلَيْهِ إِدَامَانِ قَطُّ. وَ أَنَّهُ وَرَدَ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ اسْتَضَافَهُ فَقَدَّمَ لَهُ خُبْزَ شَعِيرٍ وَ مِلْحاً، قَالَ زِدْنَا خَلًّا وَ بَقْلًا؟
وَ قَالَ صلى الله عليه و آله: "أَخِلَّاءُ ابْنِ آدَمَ ثَلَاثَةٌ، وَاحِدٌ يَتْبَعُهُ إِلَى قَبْضِ رُوحِهِ، وَ الثَّانِي إِلَى قَبْرِهِ، وَ الثَّالِثُ إِلَى مَحْشَرِهِ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: "الْمُؤْمِنُ بَيْنَ خَمْسِ شَدَائِدَ: مُؤْمِنٍ يَحْسُدُهُ. وَ مُنَافِقٍ يُبْغِضُهُ.
قَالَ أَعْرَابِيٌّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: أَوْصِنِي.
فَقَالَ: "عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، فَإِنِ امْرُؤٌ عَيَّرَكَ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ فَلَا تُعَيِّرْهُ بِشَيْءٍ تَعْلَمُهُ فِيهِ،
رُوِيَ أنَّهُ لَمَّا رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله الرَّجُلَ فِي الزِّنَاءِ، قَالَ رَجُلٌ لِصَاحِبِهِ هَذَا قُعِصَ 1 كَمَا يُقْعَصُ الْكَلْبُ.فَمَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله مَعَهُمَا بِجِيفَةٍ فَقَالَ: "انْهَشَا 2 مِنْهَا".
قال بعضهم: اعْلَمْ أَنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا فِي غَفْلَتِهِمْ كَسَكْرَانَ الْتَذَّ بِشُرْبِهِ، وَ خَاصَمَ مَنْ بِحَضْرَتِهِ عَلَى أَمْرٍ، فَلَمَّا أَفَاقَ مِنْ سُكْرِهِ نَدِمَ عَلَى ذَلِكَ، وَ كَذَلِكَ الْإِنْسَانُ فِي الدُّنْيَا سَكْرَانُ، فَإِذَا أَتَاهُ الْمَوْتُ نَدِمَ عَلَى مَا فَرَّطَ مِنْهُ 1.
حُكِيَ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام أَنَّهُ سَبَّهُ رَجُلٌ، فَرَمَى عَلَيْهِ خَمِيصَةً 1 كَانَتْ عَلَيْهِ، وَ أَمَرَ لَهُ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ.
رُوِيَ عن الإمام محمد بن علي الباقر عليه السَّلام أنهُ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقُولُ: "إِنَّمَا هُوَ الرِّضَا وَ السَّخَطُ، وَ إِنَّمَا عَقَرَ النَّاقَةَ رَجُلٌ وَاحِدٌ 1، فَلَمَّا رَضُوا أَصَابَهُمُ الْعَذَابُ، فَإِذَا ظَهَرَ إِمَامُ عَدْلٍ فَمَنْ رَضِيَ بِحُكْمِهِ وَ أَعَانَهُ عَلَى عَدْلِهِ فَهُوَ
عن النبي صلى الله عليه و آله أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةً".قَالُوا: وَ مَنْ يُطِيقُ هَذَا ؟!
سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله عَنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ؟فَقَالَ: "الْعِلْمُ بِاللَّهِ وَ الْفِقْهُ فِي دِينِهِ" وَ كَرَّرَهُمَا عَلَيْهِ.فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَسْأَلُكَ عَنِ الْعَمَلِ فَتُخْبِرُنِي عَنِ الْعِلْمِ؟!
من أدعية الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين ( عليه السَّلام ) :" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ لِبَاساً ، وَ النَّوْمَ سُبَاتاً ، وَ جَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً ، لَكَ الْحَمْدُ أَنْ بَعَثْتَنِي مِنْ مَرْقَدِي ، وَ لَوْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ سَرْمَداً ، حَمْداً دَائِماً لَا يَنْقَطِعُ أَبَداً ، وَ لَا يُحْصِي لَهُ الْخَلَائِقُ عَدَداً .