قال الامام علي بن الحسين عليه السلام للزهري في جملة من مواعظه له : " وَ اعْلَمْ : أَنَّ أَكْرَمَ النَّاسِ عَلَى النَّاسِ- مَنْ كَانَ خَيْرُهُ عَلَيْهِمْ فَائِضاً ، وَ كَانَ عَنْهُمْ مُسْتَغْنِياً مُتَعَفِّفاً ...
كَانَ الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ، سابع أئمة أهل البيت عليهم السلام أَوْصَلَ النَّاسِ لِأَهْلِهِ وَ رَحِمِهِ ، وَ كَانَ يَفْتَقِدُ فُقَرَاءَ الْمَدِينَةِ فِي اللَّيْلِ فَيَحْمِلُ إِلَيْهِمْ فِيهِ الْعَيْنَ وَ الْوَرِقَ وَ الْأَدِقَّةَ ...
رُوي أن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال لِبَعْضِ جُلَسَائِهِ: "أَلَا أُخْبِرُكَ بِشَيْءٍ يُقَرِّبُ مِنَ اللَّهِ وَ يُقَرِّبُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَ يُبَاعِدُ مِنَ النَّارِ؟ " فَقَالَ: بَلَى ، جُعِلْتُ فِدَاكَ .
كانت جارية لعليّ بن الحسين عليهما السلام تسكب عليه الماء فسقط الإبريق من يدها فشجّه، فرفع رأسه إليها. فقالت الجارية: إنّ اللّه تعالى يقول: ﴿ ... وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ... ﴾1. فقال: "كظمت غيظي".
روى شهاب الدين محمد بن أحمد أبي الفتح الأشبيهي في كتابه المعروف المستطرف في كل فن مستطرف عن الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال : "إنما أمهل فرعون مع دعواه الألوهية لسهولة إذنه1 و بذل طعامه" 2،
رُوِيَ عن الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام: أَنَّ زِيَاداً الْأَسْوَدَ دَخَلَ عَلَيْهِ فَنَظَرَ إِلَى رِجْلَيْهِ قَدْ تَشَقَّقَتَا. فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ 1: "مَا هَذَا يَا زِيَادُ " !؟
مَاتَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فِي جَنَازَتِهِ يَمْشِي.
جاءه رجل من الأنصار يريد أن يسأله حاجةً. فقال (عليه السَّلام): " يا أخا الأنصار صن وجهك عن بذلة المسألة، و ارفع حاجتك في رقعة ، فإني آت فيها ما سارك إن شاء الله".