نشر قبل 6 سنوات
مجموع الأصوات: 60
القراءات: 6412

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

محاولة عثمان تعميم الاية لزوجات النبي وكل بني هاشم

نص الشبهة: 

ثالثاً: وأما زعمه أن الله تعالى أذهب الرجس عن زوجات النبي صلى الله عليه وآله وعن كل بني هاشم...

الجواب: 

فجوابنا عليه هو:

1- إن القول بأن الله سبحانه وتعالى قد أذهب الرجس عن زوجات النبي صلى الله عليه وآله وعن جميع بني هاشم يعني إثبات العصمة لكل هؤلاء فالرجس في لغة العرب هو (القذر) فيشمل كل أنواع القذرات المعنوية منها والمادية، قال الألوسي في روح المعاني: (والرجس في الأصل القذر... وقيل يقع على الإثم وعلى العذاب وعلى النجاسة وعلى النقائص، والمراد فهنا – أي في آية التطهير – ما يعم ذلك) 1.

وقال الفيروز آبادي في القاموس المحيط: (الرجس بكسر، القذر، ويحرك ويفتح بالراء وتكسر الجيم، والماثم وكل ما استقذر من العمل، والعمل المؤدي إلى العذاب، والشك والعقاب والغضب...) 2.
فالرجس يشمل الذنب، وهو أحد مصاديقة، وعلى قوله هذا تكون زوجات النبي صلى الله عليه وآله وجميع بني هاشم معصومين من الذنوب، ولا قائل بذلك من أمة محمد صلى الله عليه وآله.

2- إن صاحبنا لم يأت بدليل واحد يثبت به زعمه هذا أو يؤيده به! وآية التطهير لا تصلح دليلاً عنده لذلك لأنه يدعي أن الإرادة فيها إرادة تشريعية (إرادة محبة) وليست إرادة تكوينية، فما هو الدليل يا ترى الذي استند إليه أو اعتمد عليه ليقول زاعماً أن الله سبحانه وتعالى أذهب الرجس عن زوجات النبي صلى الله عليه وآله وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس3؟!.

  • 1. تفسير روح المعاني 22/12.
  • 2. القاموس المحيط 2/318.
  • 3. نقلا عن كتاب الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس، تأليف الشيخ حسن عبد الله العجمي.