إن نطق الصغير بالكلام، وظهور رجاحة عقله، وإقراره بالإيمان، وبالإسلام، وبغير ذلك.. وإن كان مخالفاً للعادة، لكنه ليس من المحالات في نفسه، ونحن نشهد تفاوتاً ظاهراً في وعي الأطفال في صغرهم.
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: "اتَّقُوا بَاطِلَ الْأَمَلِ، فَرُبَّ مُسْتَقْبِلِ يَوْمٍ لَيْسَ بِمُسْتَدْبِرٍ، وَ مَغْبُوطٍ فِي أَوَّلِ لَيْلِهِ قَامَتْ عَلَيْهِ بَوَاكِيهِ فِي آخِرِهِ" 1.
خروج الدجال يكون بعد ظهور الامام المهدي عليه السلام و بعد اقامة دولته المباركة، ثم أن خروجه ليس من العلامات القطعية و الحتمية لظهور الامام المنتظر المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
ولا شك بأن علياً “عليه السلام” هو في الذروة والأقربية من رسول الله “صلى الله عليه وآله” فهو ابن عمه وصهره زوج ابنته سيدة نساء العالمين”عليها السلام” ووالد أصل ذرية النبي”صلى الله عليه وآله” الحسن والحسين”عليهما السلام”.
بين المثقف والمفكر هناك مقاربات متعددة ومتباينة يجري الحديث عنها ويتجدد في المجالين الفكري والنقدي العربي والإسلامي، من هذه المقاربات المتباينة ما وجدته ظاهرا بين الناقدين الإيراني علي شريعتي واللبناني علي حرب...
قال الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام: "الْأَجَلُ آفَةُ الْأَمَلِ، وَ الْعُرْفُ ذَخِيرَةُ الْأَبَدِ، وَ الْبِرُّ غَنِيمَةُ الْحَازِمِ، وَ التَّفْرِيطُ مُصِيبَةُ ذَوِي الْقُدْرَةِ...
من هنا كان التركيز على دور المسجد سواء في القرآن أو السنة النبوية أو في النصوص الواردة عن الأئمة عليه السلام أو في إرشادات ووصايا العلماء والمراجع الكبار، لأن المسجد لا يمكن تجاهل دوره أو التقليل من أهميته في بناء شخصية المسلم الملتزم.
لماذا يعمد الناس إلى تطهير أنفسهم من كل خطأ أو خلل أو تقصير، ويحاولون التبرؤ من هفوات أعمالهم، ومشاكل أسرهم، وخلافات شراكاتهم، وتقاعس مجتمعاتهم، ويبرعون في إلصاق كل شيء بالآخر؟
هذا الزلزال قد يطرح سؤالا عند الكثيرين: أين رحمة الله وعدله؟ هل هذا الذي نزل عذاب من الله أم ابتلاء أم غير ذلك؟ وإذا كان عذابا فلماذا ينزل بهؤلاء الفقراء دون غيرهم من الأغنياء المترفين الذين يعيثون في الأرض فسادا؟
على الأمة أن تتمسك بالعالم الرباني الذي اتخذ الحق دليلاً له وعيناً، والإسلام هادياً له ومرشداً، لأن مثل هذا العالم لن يحرف الناس عن الحق ولن يرديهم في الردى، وهو المؤتمن على دينهم ودنياهم.
وربانا القرآن على هذا النهج الموضوعي حينما يتحدث عن فئات من الرافضين لرسالات الأنبياء، بأن سبب ذلك الرفض هو الجهل وعدم العلم، كقوله تعالى: ﴿ ... ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ ﴾1.
أحدث التعليقات