السائل:
العمر:
المستوى الدراسي:
الدولة:
المدينة:
ما كفارة مس يد الرجل الأجنبي ؟
السوال:
ما كفارة مس يد الرجل الأجنبي ؟
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
تحرم الملامسة المتعمدة لجزءٍ من بدن الآخر من دون حاجزٍ على كل من الرجل الأجنبي ( غير المَحرَم ) و المرأة الأجنبية ، سواءً كانت الملامسة بقصد الالتذاذ أم لم تكن بهذا القصد .
و في الحالات الضرورية كالعلاج و التمريض لا بد أن تكون هذه الملامسة من فوق الثياب ، أو بعد إرتداء القفازات المطاطية و ما إليها .
و أما إن كانت الملامسة عفوية و من دون تعمُّد ، أو كانت بسبب جهل الحكم الشرعي فلا شيء فيها .
و على أي حال فالملامسة المتعمدة غير الضرورية محرمة و يجب الاستغفار منها و التوبة الى الله عز و جل ، لكن لا كفارة فيها .
رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أنهُ قَالَ : " وَ مَنْ صَافَحَ امْرَأَةً حَرَاماً جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولًا ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ ، وَ مَنْ فَاكَهَ امْرَأَةً لَا يَمْلِكُهَا حَبَسَهُ اللَّهُ بِكُلِّ كَلِمَةٍ كَلَّمَهَا فِي الدُّنْيَا أَلْفَ عَامٍ " ، ( وسائل الشيعة : 20 / 198 ) .
وَ قَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : " مَنْ صَافَحَ امْرَأَةً تَحْرُمُ عَلَيْهِ فَقَدْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّه " ، ( بحار الأنوار : 73 / 334 ) .
هذا و على الانسان المؤمن أن يتق الله و لا يأمن غضبه و عقابه حتى في الدنيا ، فعَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ـ أي الإمام جعفر بن محمد الصادق ـ ( عليه السلام ) أنهُ قَالَ : " إِنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَطُوفُ وَ خَلْفَهَا رَجُلٌ ، فَأَخْرَجَتْ ذِرَاعَهَا ، فَقَالَ بِيَدِهِ ـ أي حرَّك الرجلُ يده ـ حَتَّى وَضَعَهَا عَلَى ذِرَاعِهَا ، فَأَثَبْتَ اللَّهُ يَدَهُ فِي ذِرَاعِهَا ـ أي إلتصق ذراعه بذراعها ـ حَتَّى قَطَعَ الطَّوَافَ .
وَ أُرْسِلَ إِلَى الْأَمِيرِ ، وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ ، وَ أَرْسَلَ إِلَى الْفُقَهَاءِ ، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ : اقْطَعْ يَدَهُ فَهُوَ الَّذِي جَنَى الْجِنَايَةَ .
فَقَالَ : هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ وُلْدِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ؟
فَقَالُوا : نَعَمْ ، الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ( عليه السلام ) قَدِمَ اللَّيْلَةَ .
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَدَعَاهُ .
فَقَالَ : انْظُرْ مَا لَقِيَا ذَانِ .
فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ ، فَمَكَثَ طَوِيلًا يَدْعُو ، ثُمَّ جَاءَ إِلَيْهَا حَتَّى خَلَّصَ يَدَهُ مِنْ يَدِهَا .
فَقَالَ الْأَمِيرُ : أَ لَا نُعَاقِبُهُ بِمَا صَنَعَ ؟
فَقَالَ : لَا " ، ( تهذيب الأحكام : 5 / 470 ) .