نشر قبل 19 سنة
مجموع الأصوات: 221
القراءات: 39389

السائل: 

samer

العمر: 

25

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

Hamburg

ما هو سبب نزول قول الله عزَّ و جل : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ...

السوال: 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في سنن البيهيقي كتاب الخلع والطلاق الحديث التالي
- أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ : عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِىُّ الْهَرَوِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا عَبِيدَةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَجُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ : أَنَّ حَفْصَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا زَارَتْ أَبَاهَا ذَاتَ يَوْمٍ وَكَانَ يَوْمَهَا فَلَمَّا جَاءَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمْ يَرَهَا فِى الْمَنْزِلِ فَأَرْسَلَ إِلَى أَمَتِهِ مَارِيَةَ الْقِبْطِيَّةِ فَأَصَابَ مِنْهَا فِى بَيْتِ حَفْصَةَ فَجَاءَتْ حَفْصَةُ عَلَى تِلْكَ الْحَالَةِ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَفْعَلُ هَذَا فِى بَيْتِى وَفِى يَوْمِى قَالَ :« فَإِنَّهَا عَلَىَّ حَرَامٌ لاَ تُخْبِرِى بِذَلِكَ أَحَدًا ». فَانْطَلَقَتْ حَفْصَةُ إِلَى عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا بِذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى كِتَابِهِ (يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ) إِلَى قَوْلِهِ (وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) فَأُمِرَ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْ يَمِينِهِ وَيُرَاجِعَ أَمَتَهُ. وَبِمَعْنَاهُ ذَكَرَهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِىُّ مُرْسَلاً.
وهو موجود على الرابط التالي
http://www.alazhr.com/Al-Sonna/Default.asp?Lang=a&ViewNo=&Action=View&Do...

ماهو وجه صحة الحديث او تفنيده وماهو تفسير الآ ية الكريمة الواردة في الحديث.
يالصلاة على محمد وآل محمد .

الجواب: 

إختلفت أقوال المُفسرين في سبب نزول الآيات الأولى من سورة التحريم ، تبعاً لإختلاف الروايات و الأحاديث في بيان سبب نزولها .
أما الآيات فهي : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {التحريم/1} قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ {التحريم/2} وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ {التحريم/3} إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ {التحريم/4} عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا {التحريم/5} .
الأقوال في شأن نزول الآيات :
تعددت الأقوال في قصة نزول الآيات المذكورة ، منها أن النبي ( صلى الله عليه و آله ) كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ ‏زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ‏‏وَ يَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلاً فلم ترتض عائشة مكوث رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) عند زينب فلذلك تواطئت مع صاحبتها حفصة على أن تَحُولا دون تكرار هذا العمل ، فاتفقتا على أن تقول كلُّ منهما لدى دخول الرسول ( صلى الله عليه و آله ) عليها أنها تستشم منه رائحة المغافير [1] الكريهة و تسألانه هل أكلت مغافير ؟ !
و عندما دخل عليهما الرسول ( صلى الله عليه و آله ) طرحت كل واحدة منهما السؤال المذكور عليه ، لكنه ( صلى الله عليه و آله ) قال : لا ، لم آكل مغافير ، بل شربت عسلاً عند زينب ، و لأنه ( صلى الله عليه و آله ) كان يكره بشدة أن يستشم منه رائحة كريهة قرَّرَ أن يمتنع من شرب العسل ، لكن حفصة أفشت ما أسرَّ لها النبي ( صلى الله عليه و آله ) .
و من الأقوال في هذه القصة أيضاً ما رُوِيَ أن التي أطعمت النبي ( صلى الله عليه و آله ) العسل هي حفصة [2] ، و قيل أيضاً أنها أم سلمة [3] .
لكنه مهما إختلفت الأقوال في بعض جوانب قصة نزول هذه الآيات فهي متفقة في أن عائشة و حفصة هما المتظاهرتان على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) [4] ، و هذا هو ما تؤكده الأحاديث المروية عن عائشة في أكثر من حديث في كل من صحيحي البخاري و مسلم بألفاظ مختلفة ، كقولها : " فَقُلْتُ أَمَا وَاللَّهِ لَنَحْتَالَنَّ لَهُ ... " أو قولها : " ‏فَتَوَاطَيْتُ ـ فَتَوَاطَأَتْ ـ أَنَا ‏وَحَفْصَةُ ... " أو قولها : " فَتَوَاصَيْتُ أَنَا ‏وَحَفْصَةُ ... " .
نماذج مما رُوِي :
رَوى البخاري عن عائشة : ‏حَدَّثَنِي ‏الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَبَّاحٍ ‏حَدَّثَنَا ‏حَجَّاجٌ ‏عَنْ ‏ابْنِ جُرَيْجٍ ‏قَالَ زَعَمَ ‏عَطَاءٌ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ ‏يَقُولُ سَمِعْتُ ‏عَائِشَةَ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ ‏زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ‏‏وَ يَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلًا فَتَوَاصَيْتُ أَنَا ‏وَ حَفْصَةُ ‏أَنَّ أَيَّتَنَا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏فَلْتَقُلْ إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ ‏مَغَافِيرَ ، ‏أَكَلْتَ ‏مَغَافِيرَ ؟!
‏فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ .
فَقَالَ : ‏لَا بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ ‏زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ‏وَلَنْ أَعُودَ لَهُ ، فَنَزَلَتْ : { ‏يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ‏إِلَى ‏إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ ‏} لِعَائِشَةَ ‏وَ حَفْصَةَ ‏{ ‏وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ ‏} لِقَوْلِهِ بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا [5] ‏.
و روى مسلم حَدَّثَنِي ‏مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ‏حَدَّثَنَا ‏حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ‏أَخْبَرَنَا ‏ابْنُ جُرَيْجٍ ‏أَخْبَرَنِي ‏عَطَاءٌ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ ‏يُخْبِرُ أَنَّهُ سَمِعَ ‏عَائِشَةَ ‏تُخْبِرُ أَنَّ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ ‏زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ‏فَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلًا قَالَتْ ‏فَتَوَاطَيْتُ أَنَا ‏وَ حَفْصَةُ ‏أَنَّ أَيَّتَنَا مَا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏فَلْتَقُلْ إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ ‏مَغَافِيرَ ، ‏أَكَلْتَ ‏مَغَافِيرَ ؟!
‏فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا فَقَالَتْ ذَلِكَ لَهُ .
فَقَالَ ‏بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ ‏زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ‏وَ لَنْ أَعُودَ لَهُ فَنَزَلَ : { ‏لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ }‏ ـ إِلَى قَوْلِهِ ـ إِنْ تَتُوبَا ‏ لِعَائِشَةَ ‏وَ حَفْصَةَ { ‏وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا ‏} ‏لِقَوْلِهِ بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا [6] .
قول آخر في سبب نزول الآيات :
و قيل إن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قَسَّم الأيام بين نسائه ، فلما كان يوم حفصة قالت يا رسول الله إن لي إلى أبي حاجة فأذَن لي أن أزوره ، فأذن لها ، فلما خرجت أرسل رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) إلى جاريته مارية القبطية ، و كان قد أهداها له المقوقس فأدخلها بيت حفصة فوقع عليها ، فأتت حفصة فوجدت الباب مغلقا فجلست عند الباب فخرج رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و وَجهُه يقطر عرقا .
فقالت حفصة : إنما أذنت لي من أجل هذا ، أدخَلتَ أمتك بيتي ثم وقعت عليها في يومي و على فراشي ! أ ما رأيت لي حرمة و حقاً ؟
فقال ( صلى الله عليه و آله ) : أ ليس هي جاريتي قد أحل الله ذلك لي ، اسكتي فهي حرام علي ألتمس بذاك رضاك فلا تخبري بهذا امرأة منهن ، و هو عندك أمانة .
فلما خرج ( صلى الله عليه و آله ) قرعت حفصة الجدار الذي بينها و بين عائشة ، فقالت : أ لا أبشرك أن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قد حرَّمَ عليه أمته مارية ، و قد أراحنا الله منها ، و أخبرت عائشة بما رأت و كانتا متصادقتين متظاهرتين على سائر أزواجه فنزلت { يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ } فطلَّق حفصة و اعتزل سائر نسائه تسعة و عشرين يوما ، و قعد في مشربة أم إبراهيم مارية حتى نزلت آية التخيير [7] ، [8] .
و يُؤيد هذا القول ما رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) [9] ، ـ في حديث ـ : " ... كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) قَدْ خَلَا بِمَارِيَةَ الْقِبْطِيَّةِ قَبْلَ أَنْ تَلِدَ إِبْرَاهِيمَ فَاطَّلَعَتْ عَلَيْهِ عَائِشَةُ فَوَجَدَتْ عَلَيْهِ [10] ، فَحَلَفَ لَهَا أَلَّا يَقْرَبَهَا بَعْدُ وَ حَرَّمَهَا عَلَى نَفْسِهِ ، وَ أَمَرَهَا بِأَنْ تَكْتُمَ ذَلِكَ ، فَاطَّلَعَتْ عَلَيْهِ حَفْصَةُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : { يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ـ إِلَى قَوْلِهِ ـ وَ أَبْكاراً } ، فَأَمَرَهُ بِتَكْفِيرِ الْيَمِينِ الَّتِي حَلَفَ بِهَا ، فَكَفَّرَهَا وَ رَجَعَ إِلَيْهَا فَوَلَدَتْ مِنْهُ إِبْرَاهِيمَ ، فَكَانَتْ أُمَّ وَلَدٍ لَهُ ( صلى الله عليه و آله ) " [11] .
هذا و من الواضح أنّ هذا التحريم لم يكن تحريماً شرعيّاً ، بل قَسَماً من قبل الرّسول الكريم ( صلى الله عليه و آله ) ، و القسم على ترك بعض المباحات ليس ذنباً كما هو معلوم ، و عليه فقول الله عزَّ ذكره " لِمَ تحرّم "لم يكن توبيخاً و عتاباً ، و إنّما كان من باب الإشفاق و العطف على رسوله المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله ) .
----------------------------------------
[1] ‏مَغَافِيرَ : صَمْغُ شَجر العُرْفُط كَريهُ الرائحة ، و كان رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يكره أن توجد منه رائحة كريهة .
[2] صحيح البخاري : كتاب الطلاق ، لم تحرم ما أحل الله لك .
[3] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 22 / 229 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
[4] ‏حَدَّثَنَا ‏عَلِيٌّ ‏حَدَّثَنَا ‏سُفْيَانُ ‏حَدَّثَنَا ‏يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏عُبَيْدَ بْنَ حُنَيْنٍ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ابْنَ عَبَّاسٍ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏يَقُولُ ‏: أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَ ‏عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ‏مَنْ الْمَرْأَتَانِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ‏فَمَا أَتْمَمْتُ كَلَامِي حَتَّى قَالَ ‏‏ عَائِشَةُ ‏‏ وَحَفْصَةُ . ( صحيح البخاري : كتاب تفسير القرآن ، وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به ) .
[5] صحيح البخاري : كتاب الطلاق ،لم تحرم ما أحل الله لك .
[6] صحيح مسلم : كتاب الطلاق ، وجوب الكفارة على من حرم امرأته و لم ينو الطلاق .
[7] آية التخيير هي قول الله عَزَّ و جَلَّ في سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 28 و 29 : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا } .
[8] بحار الأنوار : 22 / 229 .
[9] أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
[10] أي غَضبت عليه .
[11] مستدرك وسائل الشيعة : 15 / 295 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، قم / إيران .

تعليق واحد

صورة مسعود

أي شئ حرم النبي علي نفسه

الصحيح ان ما حرم الرسول علي نفسه هو شرب عسل المغافير الكريهة الرائحة وأن رواية قصة مارية زوجة النبي ص مع النبي غير صحيح بل هو باطل لايعتد بها! والصحيح هو ما يلي..

كان رسول الله يذهب أحياناً إلى زوجته (زينب بنت جحش) فتبقيه في بيتها حتّى "تأتي إليه بعسل كانت قد هيّأته له (ص) ولكن لمّا سمعت عائشة بذلك شقّ عليها الأمر، ولذا قالت: إنّها قد اتّفقت مع "حفصة" إحدى (أزواج الرّسول) على أن يسألا الرّسول بمجرّد أن يقترب من أي منهما بأنّه هل تناول صمغ "المغافير" (وهو نوع من الصمغ يترشّح من بعض أشجار الحجاز يسمّى "عرفط" ويترك رائحة غير طيّبة، علماً أنّ الرّسول كان يصرّ على أن تكون رائحته طيّبة دائماً) وفعلا سألت حفصة الرّسول (ص) هذا السؤال يوماً وردّ الرّسول بأنّه لم يتناول صمغ "المغافير" ولكنّه تناول عسلا عند زينب بنت جحش، ولهذا أقسم بأنّه سوف لن يتناول ذلك العسل مرّة اُخرى، خوفاً من أن تكون زنابير العسل هذا قد تغذّت على شجر صمغ "المغافير" وحذّرها أن تنقل ذلك إلى أحد لكي لا يشيع بين الناس أنّ الرّسول قد حرّم على نفسه طعاماً حلالا فيقتدون بالرّسول ويحرّمونه أو ما يشبهه على أنفسهم، أو خوفاً من أن تسمع زينب وينكسر قلبها وتتألّم لذلك ومن الواضح أنّ هذا التحريم ليس تحريماً شرعيّاً، بل هو - كما يستفاد من الآيات اللاحقة - قسم من قبل الرّسول الكريم، ومن المعروف أنّ القسم على ترك بعض المباحات ليس ذنبا وبناءً على هذا فإنّ جملة (لِمَ تحرّم) لم تأت كتوبيخ وعتاب، وإنّما هي نوع من الإشفاق والعطف. لكنّها أفشت السرّ فتبيّن أخيراً أنّ القصّة كانت مدروسة ومعدّة فتألّم الرّسول(ص) لذلك كثيراً فنزلت عليه الآيات السابقة لتوضّح الأمر وتنهى من أن يتكرّر ذلك مرّة اُخرى في بيت رسول الله (ص) (تفسير الأمثل في كتاب الله المنزل - المتشابه من القرآن )ً..
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ؟) أي يا أيها النبي لم تمتنع عن شرب العسل الذي أحله الله لك، تلتمس بذلك رضا أزواجك؟(تفسير المراغي) قال النووي في شرح مسلم : الصحيح أن الآية في قصة العسل لا في قصة مارية المروية في غير الصحيحين ، ولم تأت قصة مارية في طريق صحيح ثم قال الخفاجي نقلا عنه أيضا : الصواب أن شرب العسل كان عند زينب رضي الله تعالى عنها (تفسير الألوسي )
مع تحياتي ...