أما في العصر الحديث فإن الاهتمام بوقت الفراغ أحرز تقدما كبيرا، وشغل مساحة واسعة، على الصعيد المعرفي والثقافي. فمنذ العشرينيات والثلاثينيات للقرن العشرين، ظهرت كتابات ودراسات كثيرة، في أوروبا وأمريكا، عن وقت الفراغ.
عن الإمام الصادق: "لست أحب أن أرى الشاب منكم إلا غادياً في حالين، إما عالماً أو متعلماً، فإن لم يفعل فرَّط وضيّع، فإن ضيّع أثم، وإن أثم سكن النار والذي بعث محمداً بالحق".
ويرى الكثير من الباحثين أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الفراغ وانحراف الأحداث والشباب، إذ أن الشاب عندما يشعر بالفراغ ولا يمتلك الإرادة أو التفكير في استثمار الفراغ وتوظيفه فيما يفيد، فإنه بذلك يتحول إلى نقمة على الفرد والمجتمع معاً.