الشيخ صالح الكرباسي
صلاة دفع الشدة صلاةٌ تُصلى قربة إلى الله عَزَّ و جَلَّ عندما تتعسر أمور الحياة لطلب رفع العُسر و تيسير الأمور و دفع الشدائد ، و صلاة دفع الشدة يتبعها دعاء خاص يقرؤه المُصلي عقيب الصلاة ، و هذه الصلاة ذكرها العلامة الطبرسي في كتابه " مكارم الأخلاق ".
عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَّامٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله كَانَ إِذَا نَزَلَ بِأَهْلِهِ شِدَّةٌ أَمَرَهُمْ بِالصَّلَاةِ ، ثُمَّ قَرَأَ-﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ... ﴾ 1.
الشيخ محمّد صنقور
ما مدى صحة هذا الدعاء و هل هو مأثور؟
"يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ، وَيَا آخِرَ الْآخِرِينَ، وَيَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ، وَيَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينَ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ".
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : " ثَلَاثٌ مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا سَعِدَ :
رُوِيَ عَنْ سَمَاعَةَ أنَّهُ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 1 ( عليه السَّلام ): "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ فِي الشِّدَّةِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ"
قال الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ فِي الشِّدَّةِ ، فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ " 1 .
قَالَ أميرُ المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " عِنْدَ تَنَاهِي الشِّدَّةِ تَكُونُ الْفَرْجَةُ وَ عِنْدَ تَضَايُقِ حَلَقِ الْبَلَاءِ يَكُونُ الرَّخَاءُ " 1.
رَوَى الشَّيْخُ وَرَّام أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) مَرَّ بِقَوْمٍ فِيهِمْ رَجُلٌ يَرْفَعُ حَجَراً يُقَالُ لَهُ حَجَرُ الْأَشِدَّاءِ وَ هُمْ يَعْجَبُونَ مِنْهُ .فَقَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : " مَا هَذَا " ؟قَالُوا : رَجُلٌ يَرْفَعُ حَجَراً ، يُقَالُ لَهُ حَجَرُ الْأَشِدَّاءِ .
من أدعية الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين ( عليه السَّلام ) :" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُشْهِدْ أَحَداً حِينَ فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ ، وَ لَا اتَّخَذَ مُعِيناً حِينَ بَرَأَ النَّسَمَاتِ ، لَمْ يُشَارَكْ فِي الْإِلَهِيَّةِ ، وَ لَمْ يُظَاهَرْ فِي الْوَحْدَانِيَّةِ ، كَلَّتِ الْأَلْسُنُ عَنْ غَايَةِ صِفَتِهِ ، وَ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ ، وَ تَوَاضَعَتِ الْجَبَابِرَةُ لِهَيْبَتِهِ ، وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِخَشْيَتِهِ ، وَ انْقَادَ كُلُّ عَظِيمٍ لِعَظَمَتِهِ ، فَلَهُ الْحَمْدُ مُتَوَاتِراً مُتَّسِقاً ، وَ مُتَوَالِياً مُسْتَوْسِقاً ، وَ صَلَوَاتُهُ عَلَى رَسُولِهِ أَبَداً ، وَ سَلَامُهُ دَائِماً سَرْمَداً.