مركز الإشعاع الإسلامي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
لا شك في وجوب إحترام القرآن الكريم و تقديسه و تعظيمه و الإعتناء به ، كما و يجب تجنيب القرآن الكريم من كل أنواع الإهانة و التدنيس ، و كذلك الأمر بالنسبة للفظ الجلالة ( الله ) و سائر الألفاظ المختصة بأسماء الله و صفاته .
و بالنسبة الى المصحف الشريف الممزق أو الأوراق التالفة منه ، فالأفضل إمحاء الكتابة إن أمكن ذلك ، أو إلقاؤها في البحر ، أو دفنها في أرض طاهرة ، و لا يجوز إحراقها لما فيها من الإهانة الواضحة .
و قد رَوَى الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) عن النبي المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله ) قائلاً : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " امْحُوا كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى وَ ذِكْرَهُ بِأَطْهَرِ مَا تَجِدُونَ ، وَ نَهَى أَنْ يُحْرَقَ كِتَابُ اللَّهِ ، وَ نَهَى أَنْ يُمْحَى بِالْأَقْلَامِ " ، ( الكافي : 2 / 674 ) .
و عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُتْبَةَ أنه سأل الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) عَنِ الْقَرَاطِيسِ تَجْتَمِعُ هَلْ تُحْرَقُ بِالنَّارِ وَ فِيهَا شَيْ‏ءٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ؟
قَالَ : " لَا ، تُغْسَلُ بِالْمَاءِ أَوَّلًا قَبْلُ " ، ( الكافي : 2 / 673 ) ، الى غيرها من الأحاديث التي يُفهم من مجموعها أن الغرض هو لزوم تجنيب المصحف الشريف من كل ما فيه مهانة له .
و بالنسبة الى الصحف و المجلات و الكتب التي تحتوي على آيات قرآنية أو أسماء الله عز و جل فيجوز إعطائها للمصانع التي تعيد تصنيع الورق مالم تتسبب في تنجيسها أو الإساءة الى قدسيتها ، و كذلك الأمر بالنسبة الى أسماء الأنبياء و الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) و الأحاديث الشريفة و الأدعية و الأذكار .