نشر قبل 19 سنة
مجموع الأصوات: 106
القراءات: 10741

السائل: 

صالحة

العمر: 

17

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

بغداد

أحب شاباً عمره 20 عاماً منذ 3 سنوات واراد أن يتقدم لي ولكنه ... أنا أقمت معه علاقة بدون علم أبي و أهلي و أخرج معه في السر ... مالعمل هل أقتل نفسي أو أستمر في العلاقة ؟

السوال: 

أحب شاباً عمره 20 عاماً منذ 3 سنوات واراد أن يتقدم لي ولكنه لا يملك المال الكافي و والده رجل عصبي و لا يريده أن يتزوجبي للأن عائلتي غنية و هو لا يستطيع أن يتناسب معهم لأن ابنه غير مؤهل للزواج ، أنا أقمت معه علاقة بدون علم أبي و أهلي و أخرج معه في السر ، و أنا لا أستطيع أن أفارقه و لو ليوم واحد ، حاولت نسيانه و لكنني مرضت لفترة 10 أشهر كاملة ، و هو أيضاً خرج من المدينة التي نقطن بها محاولا النسيان ، لكن دون جدوى لم نصبر ، فرجعنا الى علاقتنا الأولى ، مالعمل هل أقتل نفسي أو أستمر في العلاقة ؟ ارجوكم اجيبوني على سؤالي في أقرب وقت ممكن أنا تائهة جزاكم الله خيراً .

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد الصلاة على محمد و آل محمد :
ابنتي المحترمة : لا شك و أن الله عزَّ و جل قد أودع فينا نحن بني آدم غرائز متنوعة و كثيرة ، و هذه الغرائز ـ و منها غريزة الحب و الجنس ـ إنما أودعها الله فينا لكي نشبعها لا لكي نكبتها ، لكن من المؤكد أن الله عزَّ ذِكره جعل بجانب هذه الغرائز قوانين و آداب لضمان إشباع هذه الغرائز بالشكل الصحيح الذي يحصل منه إسعاد الانسان فردياً و إجتماعياً ، دنيوياً و أخروياً ، و لا شك بأن الله الخالق الحكيم قد وضع ما وضع من القوانين لمصلحتنا و لتنظيم سلوكنا و توجيهه نحو الخير و الصلاح ، و لضمان وصولنا الى الحياة الطيبة التي أرادها لنا بعيداً عن المشاكل الخطيرة و الجرائم و المنكرات التي تبدد الأحلام و تهدم البيوت الآمنة ، و تفتت الأسر السعيدة ، و تحرق الأخضر و اليابس .
و للوصول الى هذه الحياة الطيبة المباركة لا بد و أن يستجيب الإنسان لنداء العقل و الدين ، و ينظر بعين العقل و البصيرة الى المستقبل ليجد الطري الأنسب لإشباع غرائزه ضمن الإطار العقلي و الديني بحيث لا يستسلم لنداء العرائز و العواطف بصورة مطلقة تنسيه المصالح و المفاسد ، و لا تصاب بصيرته و لا بصره بالعمش نتيجة الإنغرار بالأحلام و الآمال .
نصيحة أبوية لله :
ابنتي المحترمة : إنني أقدر مشاعرك و لا أنكر صعوبة ما تمرين به من الظروف الحساسة ، كما أقدر أحاسيك ، و أتمنى أن يكتب الله لك زواجاً سعيداً و حياةً رغيده ملؤها الخير و السعادة و العمل الصالح و الذرية الطيبة ، لكن بالسبل الصحيحة و المقبولة دينياً و عقلياً و إجتماعياً ، و للوصول الى كل هذا لا بد لك من سلوك طريق آخر غير الذي سلكتيه ، و لتوضيح ذلك و لتجنُّب الإطالة أختصر نصائحي لك في النقاط التالية أرجو أن تنتفعي بها :
1 ـ إقطعي علاقتك بالشاب الذي تحبيه فوراً لأنها علاقة محرمة شرعاً ، حيث ليس بينكما عقد زواج ، و عندها ستجدين الله عونك في حل هذه المشكلة .
2 ـ فكري جيداً و بحرية تامة بعيداً عن العاطفة في هذا الشاب من حيث صفاته و أخلاقه و دينه و شخصيته ، هل يتمتع بمواصفات الرجل الذي يتمكن من إسعادك ، و هل هو كفؤ لك من حيث الدين و الخُلق و الحالة الإجتماعية ؟
3 ـ إعلمي أن زواج البنت يجب أن يكون بإذن والدها أو جدِّها ـ والد الأب ـ فلا بد لكي من إخبار الوالد و أخذ رأيه في الموضوع حيث لا يصح الزواج من دون إذنه ، مضافاً إلى أن الوالد و الوالدة و الأهل لهم تجارب كثيرة و يمكنهم إرشادك الى ما فيه مصلحتك ، و هم بالتأكيد يريدون مصلحتك ، و لا تنسي أن هناك من يستغل طيب أمثالك للإيقاع بهن و إستغلالهن ، و تجربة الأهل في مثل هذه الأمور تُبعد عنك أمثال هذه المخاطر .
4 ـ الحذر كل الحذر من مخالفة والديكم و أهليكم و إخفاء الأمور عنهم بهذه الصورة ، فإنها ستسبب لكما مشاكل كثيرة أنتم في غنى عنها ، كما و أنكم بحاجة الى دعم و تعاون الوالدين و الأهل و الأقرباء دائما فلا تخسروا كل هذا بسوء تصرفكم في هذه المرحلة و لا تحرموا أنفسكم من عطفهم و حنانهم فإنكم سوف تحتاجون إليها في المستقبل كثيراً .
5 ـ و في الختام أقول لك : لا تيأسي من رحمة الله فإن لك شيء حلاً ، كما و أدعوك الى رفع مشكلتك و حاجتك الى الله عزَّ و جل و الإستعانة به من خلال الدعاء و طلب مصلحتك المستقبلية منه فإنه مجيب الدعاء و هو على كل شيء قدير ، و لضمان إستجابة دعائك لا بد من الإلتزام بالصلاة و الواجبات و إجتناب المحرمات ، هذا و أنا أدعو لك إنشاء الله .

تعليقتان

صورة رندا

علاقة حب

انا مع علاقه مع شاب عمرها ١٩سنه صار لي سنه وحبيته وعرفت عنه اشياء كثيرررهه وهو عرف عني اشياء كثيره انسان مهذب ومودب جدا وخلوق وانا اشارك صوري معاه بدون حجاب وامي وابوي ماعندهم علم في هاذا شي بعض المرات ادعي ربي وابكي واقول انو الله يبعده عني لاني مابي اخرب ثقة اهلي فيني واهلي واثقين فيني حدا ولكن انا حبيته جدا ايش الحل؟

صورة نعيم محمدي أمجد (amjad)

أحب شابًّا ولم نتزوج بعد

سلام عليكم

أختي الكريمة، إخبارك له ليس من المحرم، كما يجوز أن يتحدث الرجل إلى المرأة ما لم يكن بينهما مغازلة وكلام مثير، لكن لا يجوز الكلام في غير ضرورة؛ ففي الغالب، مثل هذه المحادثات تستمر وتستمر بلا مبرر حتى تدخل الإنسان في متاهات، تؤدي إلى حرام لا يحمد عقباه، ويخرج من الحب البريء.

فأولًا نرجوا منك أن تضعي حدًّا للمحادثة فورًا، وتتوبي إلى اللّه، واللّه تواب رحيم.

والحب وحده ليس كفيلًا بإسعاد الإنسان، وخاصة عندما يحصل في مثل شبكات التواصل بشكل متسرع.

فأخبرا الوالدين؛ ليتم التمهيد لذلك على ما يرتضاه الشرع ويروقه الأهل، وليطمئن بالك من أنه صادق في حبه وكلامه.

 

ونقترح عليك قراءة:

هل تجوز المحادثة أو المكاتبة عبر الشات بين الجنسين ؟

ما هو حكم محادثة الجنسين من خلال المسنجر ؟

حكم مفاكهة النساء

 

وسدد اللّه خطاك نحو الخير