كبش العراق هو أحد ألقاب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . معنى الكبش : قال ابن منظور : كَبْشُ القومِ : رئيسُهم و سيِّدُهم ، و قيل : كَبْش القومِ حامِيتُهم و المنظورُ إِليه فيهم ، و كَبْشُ الكتيبةِ : قائدُها 1 . هذا و لما أُخِذَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ أَسِيراً يَوْمَ الْجَمَلِ فَاسْتَشْفَعَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ( عليهما السلام ) إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) فَكَلَّمَاهُ فِيهِ ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ . فَقَالَا لَهُ : يُبَايِعُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ ( عليه السلام ) : " أَ وَ لَمْ يُبَايِعْنِي بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ ، لَا حَاجَةَ لِي فِي بَيْعَتِهِ إِنَّهَا كَفٌّ يَهُودِيَّةٌ ، لَوْ بَايَعَنِي بِكَفِّهِ لَغَدَرَ بِسَبَّتِهِ ، أَمَا إِنَّ لَهُ إِمْرَةً كَلَعْقَةِ الْكَلْبِ أَنْفَهُ ، وَ هُوَ أَبُو الْأَكْبُشِ الْأَرْبَعَةِ 2 ، وَ سَتَلْقَى الْأُمَّةُ مِنْهُ وَ مِنْ وَلَدِهِ يَوْماً أَحْمَرَ " 3 .
موقف الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) من الخلافة العباسية لم يكن موقفاً مؤيداً و لا موافقاً لها ، و لم يصدر منه ما يؤيد بني العباس على الإطلاق ، بل كانت مواقفه ( عليه السَّلام ) موقف المعارض و المخالف لهم ، كل ذلك لمعرفته بأهداف بني العباس و نواياهم السلطوية و الدنيوية المخالفة للدين الإسلامي .
التَّطْبير شعيرة من الشعائر الحسينية، و المقصود به هو ضرب أعلى الرأس بالسيوف أو القامات أو ما شابه ذلك من الآلات الحادة ضرباً خفيفاً حتى يخرج الدم على أثر ذلك مواساةً لأبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام) الذي قُتل شهيداً و مظلوماً في يوم عاشوراء1 بأرض كربلاء المقدسة2 .
نعم تُوجد أحاديث كثيرة و صريحة تبيِّن عدد الأئمة بعد النبي المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله ) ، و هناك أحاديث أخرى تبيِّن العدد و الأسماء ، و لكن لكي تكون إجابتنا على هذا السؤال أكثر فائدةً فيستحسن أن نشير أولاً إلى المعنى اللغوي لكلمة " الإمامة " ، و من ثم إلى مفهومها لدى الشيعة الإمامية الإثنا عشرية . معنى الإمامة : الإمامة : هي تقدم شخص على الناس على نحو يتبعونه و يقتدون به .
لا يشُك المُنصف الفَطن في إيمان أبي طالب عم النبي ( صلى الله عليه و آله ) و حاميه لدى مراجعة التاريخ و دراسة حياة هذا الرجل العظيم ، بل سرعان ما يكتشف أن هذا التشكيك منشؤه الحقد و الجهل تجاه الصفوة المجاهدة التي ضحت بكل غالٍ و رخيص من أجل قيام الدعوة الإسلامية و إنتشارها . هذا و خير شاهد على إيمان أبي طالب ( عليه السَّلام ) هو مواقفة العظيمة في الدفاع عن النبي المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله ) .
عام الحزن هو العام الذي فَقَدَ النبي ( صلى الله عليه و آله ) نصيرين عظيمين له و لرسالته ، فقد تُوفي في هذا العام عمُّه أبو طالب ( رضوان الله عليه ) ، كما تُوفِّيت في العام نفسه زوجته المثالية العظيمة أم المؤمنين السيدة خديجة ( رضوان الله عليها ) ، فكان لوفاتهما وقعاً كبيراً على قلب الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ، فإشتد مصابه و حزن عليهما ، فسمَّى النبي ( صلى الله عليه و آله ) ذلك العام بعام الحزن .
أمَّ وَهَبْ : هي بنت نمر بن قاسط و زوجة عبد اللّه بن عمير الكلبي ، و قصتها هي أن زوجها عندما رأى الناس يستعدون و يتجهَّزون بالنخيلة للذهاب إلى قتال سبط رسول الله الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) عَزَمَ على الذهاب لنصرته و مقاتلة هؤلاء الناس ، قائلاً : و اللّه لقد كنت على جهاد أهل الشرك
الأدلة الواضحة و الصريحة على خلافة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بعد النبي ( صلى الله عليه و آله ) كثيرة جداً و لا مجال لذكرها هنا تفصيلاً ، لكننا نكتفي بذكر نماذج منها تكفي لإثبات أن خلافة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) الحَقَّة هي لعلي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) حصراً ، و أن علياً هو الإمام و الولي بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأمر و تعيينٍ إلهي و نصب و تصريح نبوي في مواضع عديدة .
يُعتبر موضوع الإلتقاء بالإمام المنتظر المهدي ( عجَّل الله فرَجَه ) و التشرُّف بزيارته و التحدُّث إليه و الإستماع إليه مباشرةً دون واسطة من الأهداف المهمة و السامية المرجوة لدى المؤمنين و الموالين لأهل البيت ( عليهم السلام ) قاطبة .
لا شكَّ و أن الأئمة الإثنى عشر ( عليهم السلام ) كلهم معصومون لم يصدر عنهم أي ذنب أو إثم ، و ما يتردد على لسانهم من طلب الغفران من الله عَزَّ و جَلَّ إنما هو نوعان : 1. الإستغفار التربوي التعليمي :
السُّفراء الأربعة : مُصطلحٌ يُرادُ به سفراء الإمام المهدي المنتظر ( عجَّل الله فرَجَه ) و نوابه ، أو أصحاب الوكالة الخاصة عنه ( عليه السَّلام ) في فترة الغيبة الصغرى 1 ، حيث أن أحداً من الناس لم يتمكن من الاتصال بالإمام المهدي ( عجَّل الله فرَجَه ) أو الاجتماع إليه في تلك الفترة إلاّ من خلال سفرائه الأربعة . هذا و يُعرف هؤلاء السفراء بالنواب الأربعة أيضاً .
تعرض أعمال الناس سواء الابرار منهم أم الفجار على النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) و الأئمة ( عليهم السلام ) صباح كل يوم ، و هذا ما تؤكده النصوص الدينية .
مما يثير الاستغراب و يبعث على التساؤل حقاً هو أن أئمة المذاهب الأربعة 1 رغم إعترافهم بالمنزلة العلمية و الدينية الرفيعة للإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) ، و رغم معرفتهم بأنه حفيد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و من جملة آل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) الذين لا يأخذون تعاليمهم إلا من جدهم رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) مباشرةً ، و أما جدهم النبي ( صلى الله عليه و آله ) فكل ما نطق به فقد أخذه من الله عَزَّ و جَلَّ عن طريق الوحي ، قال الله جَلَّ جَلالُه : ﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ 2 . فأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) سندُ أحاديثهم متصل بالوحي مباشرة ، حيث أنهم كانوا يقولون حدثني أبي عن جدي عن جبريل عن الباري ، فمذهبهم هو مذهب الرسول ( صلى الله عليه و آله ) لا يختلف عنه في شيء أبداً .
أحكام الحائر الحسيني : لقد أفتى الفقهاء بتخيير المسافر بين التقصير و الإتمام في الصلوات الرباعية في أربعة مواضع 1 منها الحائر الحسيني ، أي في المساحة التي تحيط بالمرقد الشريف من كل جانب بمقدار خمسة و عشرين ذراعاً ـ أي ما يقارب 5 / 11 متراً ـ ، و هذا المقدار هو الثابت و المتيقَّن . وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 2 ( عليه السلام ) قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " تَتِمُّ الصَّلَاةُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ ، فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَ مَسْجِدِ الرَّسُولِ ( صلى الله عليه وآله ) ، وَ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ ، وَ حَرَمِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ " 3 .
سيِّدُ العَرَبِ لَقبٌ أضفاهُ النبي المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله ) على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، فقد روى الحاكم النيسابوري 1 المتوفى سنة : 405 هجرية في كتابه المعروف بـ " مستدرك الصحيحين " بسنده عن عروة ، عن عائشة ، أنها قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : اُدعوا لي سيد العرب . فقلتُ يا رسول الله : أ لستَ سيد العرب ؟ قال : أنا سيدُ وُلدِ آدم ، و عليٌ سيدُ العرب " .
الْبَكَّاءُونَ الخَمْسَة هم خمسة من المعصومين ثلاثة منهم من الأنبياء ، اشتهروا بكثرة بكائهم ، و هم : 1. النبي آدم أبو البشر ( عليه السَّلام ) ، خَلَقَهُ اللهُ عَزَّ و جَلَّ عام الهُبوط على الأكثر ( 6880 قبل الهجرة ) و تُوفي عام : ( 930 من الهبوط ( 5950 قبل الهجرة ) 1 .
إن الإمامة عند الشيعة الإمامية الاثنى عشرية ، لا بد و أن تكون بتعيين من قبل الله تعالى ، و لا يكون الإمام إماماً إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) أو لسان الإمام الذي يكون قبله ، و ليست الإمامة بالإختيار و الإنتخاب .
و هناك الكثير من الأحاديث المروية عن الرسول المصطفى ( صلَّى الله عليه و آله ) يٌصرّح فيها بعدد الأئمة من بعده ، و يذكر أسماءهم واحداً واحداً ، و لقد تواترت هذه الأحاديث بصيغ مختلفة لكن بمضمون واحد ذكرها علماء السنة و محدثيهم كما ذكرها محدثو الشيعة و علمائهم ، و فيما يلي نذكر بعض النماذج من هذه الأحاديث :