والغيرة إن كانت في سبيل الحفاظ على ما ذكرنا فهي من نتائج الشجاعة وكبر النفس وقوّتها وعزّتها ومنعتها وهي بالتالي من الأخلاق الشريفة والخصال الحميدة، وأمّا إن لم تكن الغيرة في مواردها الصحيحة، بل كانت نوعاً من الريبة والشكّ الزائدين ممّا قد يترتّب عليها المشاكل والمتاعب والأذى والضرر للآخرين فهي الغيرة المذمومة وليست بالتالي عندئذٍ من الصفات المحمودة.