يصعب الحديث عن رجل أهّلته ثقافته كما أهله جهده وقلمه دون الرجوع إلى المعين الذي اغترف منه نمير العلم، وسر الآداب، وفصيح الكلام، وعذب البيان. فكان واحدا من الذين غردوا على ذاك الفنن، وأبحروا في عالم النبوات الغنيٌ بالمبدعين والعاشقين الذين اكتووا بنار المحبة وباعوا جماجمهم لرب العزة.