رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "كُلُّ دُعَاءٍ لَا يَكُونُ قَبْلَهُ تَحْمِيدٌ فَهُوَ أَبْتَرُ، إِنَّمَا التَّحْمِيدُ، ثُمَّ الثَّنَاءُ".
دعا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى صلاة، والحسن مُتعلِّق، فوضعه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى جانبه وصلَّى، فلمَّا سجد أطال السجود، فرفعت رأسي مِن بين القوم، فإذا الحسن على كتف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلمَّا سلَّم قال له القوم: يا رسول الله، لقد سَجدت في صلاتك هذه سَجدةً ما كنت تسجدها! كأنَّما يوحى إليك؟!
عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُبَيْرَةَ في حديث طويل قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله يَوْماً فَقَالَ رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ عَجَائِبَ. قَالَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ مَا رَأَيْتَ؟ حَدِّثْنَا فِدَاكَ أَنْفُسُنَا وَ أَهْلُونَا وَ أَوْلَادُنَا.
رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أعرابيَّاً يدعو في صلاته، ويتضرَّع إلى الله تعالى بعبارات عميقة ومضامين عالية. فأثَّرت كلماته المتينة، وعباراته المُشيرة إلى وعي صاحبها، والكاشفة عن درجة الإيمان والكمال التي هو عليها في النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؛ فعيَّن شخصاً لانتظار الأعرابي، حتَّى يفرغ مِن صلاته، فيأتي به إليه. وما أنْ فرغ الأعرابي حتَّى مَثُل بين يديه، فأهداه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قطعة مِن الذهب، ثمَّ سأله مِن أين أنت؟
رُوِيَ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ ( صلى الله عليه و آله )، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَشْكُو إِلَيْكَ مَا أَلْقَى مِنَ الْوَسْوَسَةِ فِي صَلَاتِي حَتَّى لَا أَدْرِي مَا صَلَّيْتُ مِنْ زِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ.
سَأَلَ رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ علي بن أبي طالب ـ ( عليه السلام ) ، فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ عَمِّ خَيْرِ خَلْقِ اللَّهِ ، مَا مَعْنَى السَّجْدَةِ الْأُولَى ؟