نشر قبل 5 سنوات
مجموع الأصوات: 81
القراءات: 6680

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

خطبة الامام الحسين صباح عاشوراء

اصبح عمر بن سعد في ذلك اليوم و خرج بالناس، وجعل على ميمنة العسكر عمرو بن الحجاج الزبيدي، و على المسيرة شمر بن ذي الجوشن، و على الخيل عروة بن قيس، و على الرجّالة شبث بن ربعي، و أعطى الراية دُريداً غلامه.
و دعى الحسين بفرس رسول الله صلى الله عليه و آله المترجزْ، و عبّأ أصحابه، و كان معه اثنان و ثلاثون فارساً، و أربعون راجلاً، و قيل أكثر من ذلك، فجعل زهير بن القين في ميمنة أصحابه، و حبيب بن مظاهر في المسيرة، و أعطى رايته أخاه العباس، و جعلوا البيوت و الخيم في ظهورهم و أمر بحطب و قصب أن يترك في خندق عملوه في ساعة من الليل، و أشعلوا فيه النار مخافة أن يأتيهم العدو من ورائهم، و جعلوا جبهة القتال جهةً واحدة، فغضب الأعداء بأجمعهم.
فنادى شمر بأعلى صوته: يا حسين أتعجّلت النار قبل يوم القيامة؟
فقال الحسين: من هذا، كأنه شمر؟
فقالوا: نعم.
فقال: يابن راعية المعزى أنت أولى بها صليّا.
و أراد مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم فمنعه الحسين، و قال أكره أن أبدأهم بالقتال1.

  • 1. مقتل الإمام الحسين عليه السَّلام للخطيب العلامة السيد محمد كاظم القزويني (رحمه الله).