العجب من كلام السائل حيث ادّعى أنّ أبا بكر أمّر أُسامة على الجيش، وهذا مخالفة واضحة للواقع التاريخي إذ الصحيح وبلا شكّ هو أنّ النبي قد أمّره على الجيش وجعل الشيخين تحت أمره. ولذلك اعترضوا على النبي بتأمير أُسامة وتحت أمره الشيوخ الكبار.
روى عالم الشيعة الحر العاملي، عن أبي جعفر في تفسير قوله تعالى: ﴿ ... وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ... ﴾ قال: «من كانت عنده امرأة كافرة يعني على غير ملة الإسلام، وهو على ملة الإسلام، فليعرض عليها الإسلام، فإن قبلت فهي امرأته، وإلا فهي بريئة منه، فنهى الله أن يستمسك بعصمتها» (وسائل الشيعة ج 20 ص 542) . فأم المؤمنين عائشة «رضي الله عنها» لو كانت كما يقول الشيعة كافرة مرتدة ـ والعياذ بالله ـ لكان الواجب تطليقها بكتاب الله. إلا إذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يعلم نفاقها ورِدّتها، وعلم الشيعة ذلك!
إن المشهور هو: أن الإسراء والمعراج قد كان قبل الهجرة بمدة وجيزة؛ فبعضهم قال: ستة أشهر. وبعضهم قال: في السنة الثانية عشرة للبعثة، أو في الحادية عشرة أو في العاشرة. وقيل: بعد الهجرة 1.
قد قيل في هذه الآية ان الخطاب للنبي صلى الله عليه وآله والمراد به أمته، فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: نزل القرآن بإياك اعني واسمعي يا جارة.
هل يمكن الاستفادة من قول الصديقة الشهيدة سلام الله عليها في خطبتها: «فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم» من أن الزهراء هي البنت الوحيدة لرسول الله صلى الله عليه وآله؟ وحين أثبتم في كتابكم «خلفيات كتاب مأساة الزهراء عليها السلام» هي البنت الوحيدة فهل يعني هذا أن الرسول لم ينجب أولاداً من الذكور؟ أعني بذلك: القاسم والطاهر وعبدالله .. أرجو التوضيح ولكم خالص الشكر والامتنان.
مما تعلقوا به قوله تعالى في قصة آدم (ع): ﴿ ... وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ﴾ . قالوا و هذا تصريح بوقوع المعصية التي لا تكون إلا قبيحة، وأكده بقوله ﴿ ... فَغَوَىٰ ﴾ ، وهذا تصريح بوقوع المعصية، والغي ضد الرشد.
يقال للشيعة: أنتم تحتجون على ولاية علي بقوله (صلى الله عليه وآله): «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» ومعلوم أن هارون توفي قبل موسى ـ عليهما السلام ـ ، والميت لا يكون خليفة للحي باعترافكم!
إذا كان جبرئيل (عليه السلام) هو الذي يأتي بالقرآن للرسول (صلى الله عليه وآله)، فهذا يعني أنه قد تعلمه قبل الرسول (صلى الله عليه وآله)، وأن علومه مساوية لعلوم الرسول (صلى الله عليه وآله) .. فهل هذا صحيح؟! . .
ما معنى هذه الرواية التي أوردها مؤلف كتاب «الخصائص الزينبية» الجزائري نور الدين عن فاطمة عليها السلام، بأنها قالت: ولدت الحسن والحسين من الفخذ الأيمن وزينب وأم كلثوم من الفخذ الأيسر؟!
ما هو المعيار في اعتبار الشيء مستحسناً أو مستقبحاً عقلائياً؟ وهل تتدخل الروايات في ذلك؟ وهنا تحضرني قضية زواج أبناء النبي آدم (عليه السلام) ببناته ورأي المفسرين في ذلك. إذ إن السيد الطباطبائي (رحمه الله) يقول بأن ذلك ليس مستقبحاً عند العقلاء. بينما يقول السيد السبزواري (رحمه الله) بأن ذلك مستقبح حسبما يظهر من الروايات. فما هو تعليقكم على ذلك؟
من الذي كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في الغار؟! .. وهل قصة الحمامة وخيوط العنكبوت صحيحة؟! . . فأنزل الله سكينته .. على من أنزل الله السكينة؟! . . وأيده الله بجنود لم تروها .. من هم الجنود؟ وما عملوا ضد المشركين والذين يلحقون النبي (صلى الله عليه وآله) في قصة الهجرة؟! . .
﴿ قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ﴾ .. لماذا قال النبي موسى عليه السلام ﴿ ... فَلَا تُصَاحِبْنِي ... ﴾، أليس من المفروض أن يقول: فلن أصاحبك. لأنه هو الذي أتى للخضر ولم يأت الخضر إليه؟ .. ونسألكم الدعاء.
يزعم الشيعة: أن من الأدلَّة على وجوب خلافة علي بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه (صلى الله عليه وآله) استخلفه على المدينة في غزوة تبوك وقال له: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» (رواه البخاري ومسلم). ولوكان زعمهم صحيحاً لعهد إليه النبي (صلى الله عليه وآله) بالحكم في جميع الغزوات التي تخلف فيها بدلاً من إسنادها إلى غيره. فقد ثبت أنه استخلف عثمان بن عفان «رضي الله عنه» وعبد الله ابن أم مكتوم، فلماذا خص علياً دون غيره؟!