حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
حول جابرية الشهرة
نص الشبهة:
بسم الله الرحمن الرحيم
نتوجه بسؤال: هل ترون سماحتكم للشهرة أثر في كسر الرواية أو جبرها؟ بمعنى آخر، هل توافقون على القول أن الشهرة جابرة أو كاسرة؟؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فأما بالنسبة لجابرية الشهرة الاستنادية، بمعنى أن يُعلم شيوع الاستناد، ويشتهر العمل بالرواية في زمان المعصوم، أو في العصر المتصل بزمانه، فإن الخلاف فيه واقع بين العلماء..
ولكن من الواضح: أن العمل بالخبر الضعيف مما يوجب الوثوق بصدوره، فإذا كان الملاك في حجية الأخبار هو الوثوق بصدورها، كما عليه مشهور علمائنا رضوان الله تعالى عليهم، وكما هو الحق، كانت تلك الشهرة موجبة لتحقق ملاك الحجية..
كما أن إعراض الأصحاب في تلك العصور عن الخبر وهو بمرأى ومسمع منهم، يوجب ضعف الوثوق بذلك الخبر..
وأما إن قلنا: إن ملاك حجية الأخبار هو وثاقة الرواة، كما ذهب إليه آية الله العظمى السيد الخوئي وبعض آخر، فإن الشهرة الاستنادية لا توجب توثيقاً لرواة ذلك الخبر..
وأما الشهرة الروائية فقد دلت رواية عمر بن حنظلة على الترجيح بها للخبر الموافق لها في مورد التعارض..
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين 1.
- 1. مختصر مفيد.. (أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة)، السيد جعفر مرتضى العاملي، «المجموعة التاسعة»، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الأولى، 1424 هـ ـ 2004 م، السؤال (553).