حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
تطلق وسائل الإعلام أوصاف « المرجع ، العلامة ، الفقيه » على كل من له عمامة شيعية ، كيف يمكن فهم و ضبط هذه الأوصاف و المراتب؟
نص الشبهة:
تطلق وسائل الإعلام دون تدقيق أوصاف « المرجع ، العلامة ، الفقيه » على كل من يرتدي عمامة شيعية ، كيف يمكن فهم و ضبط هذه الأوصاف و المراتب؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
إنني أعتقد أن ذلك ليس بعيداً عن دائرة الاستهداف لكرامة المسلمين الشيعة ، ومحاولات اغتيال كرامتهم وإحداث البلبلة فيهم .
وذلك لأن كل أحد يعلم : أن لكل طائفة علماءها . وفي جميع الأديان بل والأحزاب أناس مختصون ، يأخذون على عاتقهم مهمة بلورة تعاليم تلك النحلة التي يؤمنون بها ، والدفاع عنها ، وتعليم أتباعها ما يحتاجون إليه .
والكل يعلم أيضاً : أن في هؤلاء الذين يتصدون لمثل هذه المهمات كبير وصغير وفيهم مرجعيات ، وأتباع . . وقد يصل عدد مجموعهم إلى المئات والألوف في المدينة الواحدة ، تبعاً لعدد سكانها ، وحجم من يلتزم بنحلتهم أو بدينهم أو بحزبهم وما إلى ذلك . .
ولا نجد أحداً من الناس يزعم أن كل من تزيا بزي تلك المجموعات المكلفة بذلك هو مرجعية لها . فما كل من تزيا بزي الكهنوت المسيحي مثلاً يقال له بابا ، أو كردينال ، وما كل من تزيا بزي علماء الدين من المسلمين السنة هو رئيس الطائفة . وما كل من تزيا بزي علماء الدين المسلمين الشيعة يكون مرجعاً لهم ، أو له مرجعية فيهم . .
وقد لاحظنا : أن ثمة إصراراً على تقديم أشخاص يلبسون الزي الديني الشيعي على أنهم مرجعيات للمسلمين الشيعة ، مع أنهم أناس غير معروفين ، وكثير منهم لا يملك المستوى اللائق من العلم والوعي والمعرفة ، بل إن بعضهم قد يكون على درجة من الأمية والغباء . . مع العلم أن مراجع الشيعة ، ومرجعياتها السياسية والدينية ليسوا أناساً مغمورين ، وليسوا معزولين عن ساحة العمل والصراع . .
وباستطاعة كل أحد أن يتعرف عليهم . . وأن يتصل بهم ويصل إليهم . .
والحمد لله رب العالمين 1 .
- 1. مختصر مفيد . . ( أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة ) ، السيد جعفر مرتضى العاملي ، « المجموعة العاشرة » ، المركز الإسلامي للدراسات ،الطبعة الأولى ، 1424 هـ ـ 2004 م ، السؤال (640) .