حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
ان سبب اختفاء الامام الثاني عشر للشيعة في الغار هو الخوف من الظالمين ولكن الخوف زال بعد قيام دولة ايران فلماذا لا يظهر؟
نص الشبهة:
إنّ سبب اختفاء الإمام الثاني عشر للشيعة في الغار هو الخوف من الظالمين ، ولكن الخوف زالَ بعد قيام دولة إيران فلماذا لا يظهر ؟
الجواب:
ليت السائل دلّنا على مصدر شيعي قال بأنّ الإمام المهدي ( عجل الله فرجه ) قد اختفى في الغار .
فلو كان المقصود من الغار هو السرداب الطاهر في سامراء ، فإنّ السرداب المنسوب إلى الإمام (عليه السلام) كان موضع صلاته و مناجاته ، حيث أخفى الله وليّه من ذلك المكان بعد أن دخله ، كما أخفى المسيح (عليه السلام) عن الأنظار من المكان الذي كان فيه عندما أرادوا صلبه وقتله ، وهو حيٌّ يُرزق إلى يومنا هذا.
وأمّا السؤال بأنّه لماذا لم يظهر الإمام بعد قيام الحكم الإسلامي في إيران ، فهو سؤالٌ يدلّ على أنّ صاحبه ليس له أدنى اطّلاع بمسألة فلسفة الغيبة ، لأنّ فلسفة غيبة الإمام المنتظر (عليه السلام) ليس فقط هو الخوف من القتل ، بل إنّ لظهوره (عليه السلام) شروطاً ما لم تتوفّر فلن يتمّ ، وها نحن نوردها بشكل مجمل :
- الاستعداد النفسي للشعوب والأُمم : وذلك بأن يصل الأمر بشعوب العالم إلى الإحساس بالملَلَ من الظلم والفساد ، والتعطش إلى الأخلاق والعدالة ، بحيث ما لم يصل بهم الأمر إلى تلك المرحلة من الملل والتعطّش ، فلن ينفع أي برنامج مادّي أو معنوي . يقول الإمام الباقر (عليه السلام): « إذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكمُلت به أحلامهم » 1 . وهل تحقق هذا الشرط في زماننا ؟!
- تكامل العلوم والثقافة الإنسانيّة حتّى يتسنّى قيام حكومة إلهيّة عالميّة على أساس من العدالة ، وهو رهن تقدّم العلوم والمعارف المادّية والثقافة العامة .
- التقدّم في مجال الاتّصالات : تحتاج هذه الحكومة الإلهيّة إلى وسائل وتقنيات حديثة في مجالي الاتّصالات والمعلومات ، ممّا يسهّل وصول الأوامر الإلهيّة والأحكام إلى جميع سكّان العالم في مدّة قصيرة .
- تربية كوادر الثورة : وهي أهمّ من جميع النقاط السابقة ، بحيث إنّ وصول تلك الحكومة إلى أهدافها لا يتمّ إلاّ عن طريق إعداد كفاءات وكوادر مقتدرة وإلهيّة ، والذين هم محرّكو ثورة الإمام المهدي ـ في الواقع ـ وإعداد أُولئك الأفراد الربّانيّين المقتدرين يحتاج إلى فترة زمنية.
إنّ مسألة المهدويّة من المسائل الواضحة المتسالَم عليها بين جميع المسلمين ، فقد بلغت الأحاديث حول هذه المسألة إلى حدّ التواتر ، وحتّى في نظر السلفيّين فإنّ المهدويّة ( ظهور المهدي ) هي جزء من العقائد الإسلاميّة ، ونحن نسألهم أيضاً : لماذا لم يظهر الإمام المهدي (عجل الله فرجه) مع وجود دول وممالك إسلاميّة في القرون الماضية التي ازدهرت فيها الحضارة الإسلاميّة ؟! لذلك فإنّنا نأسف لجامع الأسئلة الذي يجهل نظريّات كبار علماء مذهبه ولم يقرأ أيّ كتاب حول هذا الموضوع !! 2
تعليقتان
سبب اختفاء الامام المهدي
أضافه ابو هادي في
السلام عليكم
اشكالات حول الشروط الاربعة التي اوردها سماحة العلامة الشيخ جعفر السبحاني في فلسفة الغيبة.
الاستعداد النفسي للشعوب والامم:
1- الشعوب التي تعيش الظلم والفساد بشكل عام هي في الشرق اما في بلاد الغرب فان الشعوب تعيش الحرية الفكرية والعدالة الاجتماعية بشكل عام ولذلك فهي لا تنتظر قدوم اي احد ليخلصها من الوضع المريح التي هي فيه.
تكامل العلوم والثقافة الانسانية:
2- في الدول المتقدمة يوجد حرية الانتخاب السياسي وابداء الرأي وان حقوق المواطن محفوظة في القوانين والتي تنص ايضا على حرية المعتقد ولهذا يمارس الشيعة المهاجرون عباداتهم ويقيمون مجالس الحسين عليه السلام دون اية مضايقات تذكر.
التقدم في مجال الاتصالات:
3- التقدم في مجال الاتصالات حققه العلماء الغربيون ونحن استفدنا منه في الشرق لذلك فان الغربيين ليسوا محتاجين لنا او لتبني اي من افكارنا لانهم صنعوا التقدم العلمي بأنفسهم.
تربية كوادر الثورة:
4- كيف ندعي تربية الكوادر ليكونوا قادة في عصر امام الزمان ونحن قبل الثورة الايرانية كنا نحرم العمل السياسي وكنا نعلم شبابنا ان افضل الاعمال هو انتظار الفرج اي ان يلزموا بيوتهم لان الظهور هو موضوع غيبي والاكثار من الدعاء للامام في ليلة القدر يحقق المطلوب؟
الغرب و ظهور الإمام المهدي
أضافه العلاقات العامة... في
أخي الفاضل السلام عليكم ورحمة الله .. ليس الأمر كما تتصور.. فإن الغرب بالرغم من الحرية الفكرية والعدالة الإجتماعية - النسبية - التي أشرت لها فإنه يعاني من انحرافات سلوكية و تفكك أسري و قوانين جائرة لا تنسجم مع الكمال الإنساني ، هذا بغض النظر عن الدعم الذي يوفره الغرب للقوى الاستكبارية - و هو منها - لممارسة أبشع الجرائم بحق الأمم المستضعفة في الشرق الأوسط .
وأما بخصوص تكامل العلوم والثقافة الإنسانية فندعوك لمراجعة المنشور التالي:
: تطور الحياة الاقتصادية والعلمية في دولة الاسلام العالمية