ولد روزبه بن بدخشان أو [ حشنودان ] بن موسلان بن فيروز بن مهران من ولد منوچهر ملك الأكاسرة في بلدة " رامهرمز " ودرج في بيت لم تخمد ناره ، ولم يخب فيه أواره ، وترعرع بين قوم سجدوا للنار الملتهبة ، والشمس المشرقة أحيانا . درج في بيت رفيع المستوى محاط بالخدم والحشم وأبهة الملك وكان أبوه من الأساورة.
لا شك في إن القلب المشغول بأمور الدنيا ومفاتنها، سيكون غير صالح لاستقبال إشارات عالم الغيب، خلافاً للقلب الصافي المروض، بحيث لا يشغل إلا بمولاه جل وعلا. غير أن المشكلة تكمن في كيفية ضبط الأفكار الواردة، التي قد تأتي دون إرادة الإنسان، إذ كيف له أن يسيطر على عالم الوهم والفكر؟!
علماؤنا قسّموا التقية إلى قسمين: تقية خوفية، وتقية مداراتية. التقية الخوفية هي عبارة عن أن تخفي معتقدًا أو عملاً إذا خفت على نفسك الخطر أو خفت على عرضك الخطر أو خفت على غيرك من المؤمنين الخطر، فتخفي معتقدًا من أجلّ دفع هذا الخطر، نحن الشيعة الإمامية في العصر الحاضر لا نعمل بالتقية الخوفية لأننا لا نخاف و ندعو للتقية المداراتية.
يزخر دعاء الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف بجملة من التوصيات التي تمثل وظائف أخلاقية لمختلف أطياف المجتمع، فالشيخ والشاب والمرأة والغني والفقير.. كلٌّ منهم يجد لنفسه وظيفة أخلاقية يدعو له الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف بالتوفيق لتحصيلها.
مقارنة الجمعة في مساجد ايران شيعيها وسنيها مع تلك التي تقام حتى في الحرمين الشريفين باشراف مباشر من الحكومة السعودية الوهابية تكشف لنا الفارق من حيث انجاز الغرض العبادي والسياسي المطلوب من هذه الشعيرة وفق الفقه الاسلامي المجمع عليه.
سنّة العدل والحقّ سنّة إلهيّة كونيّة عامّة تشمل في عمومها المجتمع البشريّ، مع فارق في التنفيذ بين منظومة المجتمع البشريّ وغيره من المنظومات الكونيّة، نشأ من اختياريّة السلوك الإنسانيّ والحرّيّة التكوينيّة الّتي وهبها الله للإنسان، وبها استحقّ موقع الخلافة الإلهيّة في عالم الوجود، دون غيره من المخلوقات.
من النساء الخالدات عبر التاريخ السيدة فاطمة الكبرى (المعصومة) بنت الإمام موسى الكاظم (173- 201هـ)؛ إذ تعد هذه المرأة ذات شأن عظيم، وفضل جسيم، فقد نشأت في بيت الإيمان والطهارة، وترعرعت في أحضان الإمامة والولاية، وارتوت من منبع العلم والحكمة والمعرفة.
نهَضَ الإمامُ العسكريُّ(ع) بأعباء الإمامة بعد استشهاد والده (ع) فقد تصدَّى لإيضاح معاني القرآن، وقد نَقلت عنه الرواةُ الكثير من ذلك، وقد كانت له إيضاحاتٌ وبياناتٌ وخطاباتٌ في مختلفِ المعارفِ الإسلامية، هذا بالإضافة لتصدِّيه إلى الشبهات التي كانت تُثيرُها التياراتُ الفكريَّة والعقديَّة.
من أهم مميزات القيادة أن تكون لديها القدرة الكافية على التعامل مع الأتباع المؤمنين بها بالطريقة التي تضمن ولاءهم في كل الحالات، اليسيرة منها والعسيرة على حد سواء، وأن يكون ذلك الولاء نابعاً من الإرادة الإختيارية الحرة للأتباع التي تجعلهم في موقع القادر على العطاء لكل ما يمكن بشوق ورغبة واندفاع.
نظام الوكلاء أسسه أئمة أهل البيت للتواصل بينهم وبين شيعتهم أينما وجدوا، وللوكلاء دور مهم ورئيس في نشر ثقافة وفكر أهل البيت، وربط الناس بهم، وتسلم الحقوق الشرعية منهم، وإيصال التوصيات والتعاليم إليهم، والاطلاع على قضايا الناس وهمومهم.
من الآداب المهمّة لقراءة القرآن، التي تمنح الإنسان نتائج كثيرة واستفادات غير معدودة، هو التطبيق العمليّ للآيات الكريمة. وكيفيّته أنّه حينما يتفكّر في كلّ آية من الآيات الشريفة، يطبّق مفادها في حاله، ويرفع نقصانه بواسطة هذا التطبيق، ويشفي أمراضه به.
عندما يعيش الناس في وفرة من النِعم ورغد من العيش، لا يستشعرون قيمة ومقدار تلك النعم التي يرفلون بها، لكنّ ـ عادة ـ الإنسان عندما يفقد نعمة يتحسس قيمتها وأهميتها.
من النعم التي أنعم الله بها على الأمة الإسلامية هي وجود القيادات الناهضة بهذه الأمة.
خطى مالك الأشتر منذ إسلامه على نهج السنّة النبوية والسيرة العلوية، رغم رحيل النبي محمد المصطفى(ص) وتولّي الأمر ثلاثة من أصحابه، فانه لم يتخلَّ يوماً عن أهل البيت(ع) الورثة الحقيقيين للنبي(ص) كما كان من المدافعين عن حريمهم وحقِّهم بضَراوة. وقد ساهم في عزل بعض الولاة المُعيّنين من قِبَل الخلفاء، عبر اعتراضه على سلوكياتهم، وقد هيأ الأرضية المناسبة لإنصاف المظلومين والاستجابة لشكاوى المسلمين.
لا خلاف ولا نزاع بين المثقفين والمفكرين المعاصرين في المجالين العربي والإسلامي، على أصل العلاقة بين الإسلام والثقافة الإسلامية وبين النزعة الإنسانية، لكن الخلاف والتباين في ساحة هؤلاء يتحدد حول شكل وصورة هذه العلاقة، قوة وضعفا.
هل شارع الإسلام لم يتعرّض أبدا و بالمرّة لأمر الولاية و الحكومة؟ أم تعرّض لهما و دخل فيهما تبعا لورود الناس أنفسهم فيها بمعنى أنّ الناس أنفسهم إذا قاموا بصدد تعيين نائب عن أنفسهم فالشارع حينئذ يمضي هذه النيابة و الوكالة؟ أم إنّ تعرّضه أكثر من ذلك بأن يجعل الشارع من الامور الأصلية و الأحكام الركنية الإسلامية مسألة ولاية أمر المسلمين؟
في البداية، يستغفر الله ويتوب إليه لما بدر منه من أمر خطأ، ويطلب منها العفو. وإن أدى الأمر إلى اسوداد الجسم أو احمراره، فعليه دفع الدية إليها. ودية الضرب تختلف باختلاف التأثير ومكان الضرب.
أحدث التعليقات