الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
قضية المهدي قضية فلسفية وهمية و لا تثبت بالاستدلال الفلسفي
نص الشبهة:
ما هو الدليل على وجود وولادة الإمام محمد بن الحسن العسكري ؟ هل هو حقيقة أم فرضية فلسفية وهمية ؟ وهل يمكن أن نثبت ولادة إنسان و وجوده في الخارج عن طريق الاستدلال الفلسفي ؟
الجواب:
الدليل على وجود المهدي هو النقل الشفوي المتواتر من أجيال الشيعة جيلا بعد جيل إلى عصر الحسن العسكري ( عليه السلام ) حيث رأى أصحابه ولده المهدي ( عليه السلام ) وسمعوا منه النص عليه . وهذا هو النقل التاريخي المتواتر وكان يستدل به قدماء الشيعة كابي سهل النوبختي والشيخ الصدوق مضافا الى ذلك الروايات الكثيرة جدا التي دونها علماء الشيعة في العديد من كتبهم على مر القرون .
واستدل قدماء الشيعة بدليل عقلي على وجود المهدي يبتني على مقدمات ينتج التسليم بها أن الحسن العسكري لا يمكن أن يموت وليس له عقب منه يكون إماما بعده سواء رأينا هذا الإمام أم لم نره . وسمي هذا الدليل تسامحا بالدليل العقلي أو الدليل الفلسفي . ومرادهم ان الأصول السابقة للتشيع وهي الأحاديث النبوية وأحاديث الأئمة ( عليهم السلام ) الصحيحة التي تفرض ان لا يموت الحسن العسكري وليس له ولد يكون هو المهدي الموعود .
وما الغرابة في هذا النوع من الإستدلال إذا كانت المقدمات والخطوات مترابطة وصحيحة منطقياً ؟ ثم أليس يستخدم المسلمون وغيرهم الدليل الفلسفي لإثبات وجود الله تعالى ؟ ان المسالة في هذا الإستدلال هي صحة المقدمات وترابط الخطوات منطقيا . ثم لماذا هذا التركيز على هذا المنهج من الإستدلال والشيعة الأقدمون لا يقفون عنده بل يقرنونه بالدليل التاريخي القاطع وقد مر الحديث عن ذلك 1 .
- 1. شبهات وردود : الحلقة الرابعة : الرد على الشبهات التي أثارها أحمد الكاتب حول ولادة و وجود الإمام المهدي ( ع ) : الفصل السادس .