نشر قبل 18 سنة
مجموع الأصوات: 260
القراءات: 57148

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

ما هو نسب أم المؤمنين خديجة ؟

تمتاز السيدة خديجة أم المؤمنين بنسبها الطاهر الزكي ، و هو كالتالي :
أبوها : هو خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ‏‏، و كان خويلد من سادة قريش و من أثرياء مكة .
و أما أمها‏‏ فهي فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر ‏‏.‏‏
و أم فاطمة‏‏ هي هالة بنت عبد مناف بن الحارث بن عمرو بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عمر بن لؤي بن غالب بن فهر ‏‏.‏‏
و أما أم هالة‏‏ فهي قلابة بنت سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن معيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر 1 ‏‏.‏‏
طهارة نسبها ضرورة تؤكدها النصوص المأثورة :
من النقاط الهامة في نسب السيدة خديجة ( عليها السلام ) هو إشتراكها مع رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) في أجداده ، حيث أن آبائه و أجداده ( صلى الله عليه و آله ) هم : عبد الله ، عبد المطلب ، هاشم ، عبد مناف ، قُصي ، كِلاب ، مُرَّة ، كعب ، لُؤي ، غالب ، فِهر ، مالك ، النضر ، كِنانة ، خُزيمة ، مُدركة ، إلياس ، مُضر ، نَزار ، مَعدّ ، عدنان .
أما خديجة ( عليها السلام ) فآباؤها و أجدادها هم : خويلد ، أسد ، عبد العزى ، قصي ، كلاب ، مرة ، كعب ، لؤي ، غالب ، فهر ، مالك ، النضر ، كِنانة ، خُزيمة ، مُدركة ، إلياس ، مُضر ، نَزار ، مَعدّ ، عدنان .
فإنا نجد أنها ( عليها السلام ) تلتقي مع الرسول ( صلى الله عليه و آله ) في نسبه الطاهر الزكي عدا في ثلاثة منهم ، و هم : خويلد بن أسد بن عبد العزى ، و هذه النقطة جديرة بالإهتمام و الدراسة ، خاصة و أن الباحث يجد أن المتفق عليه في نسب سيدنا و سيد الخلق أجمعين النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) خلوه و طهارته من دنس الآباء و عهر الأمهات .
و قد وَرَدَ عنه ( صلى الله عليه و آله ) أنه قال : " نُقلتُ من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الطاهرة نكاحاً لا سفاحاً " 2 .
كما وَرَدَ عنه ( صلى الله عليه و آله ) : " لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الحسيبة إلى الأرحام الطاهرة " 3 .
هذا مضافاً إلى ما وَرَدَ عن الامام أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) حول النسب النبوي الطاهر : " ... وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ سَيِّدُ عِبَادِهِ كُلَّمَا نَسَخَ اللَّهُ الْخَلْقَ فِرْقَتَيْنِ جَعَلَهُ فِي خَيْرِهِمَا لَمْ يُسْهِمْ فِيهِ عَاهِرٌ وَ لَا ضَرَبَ فِيهِ فَاجِرٌ ... " 4 .
و قال الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) في تفسير قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ 5 ، " في أصلاب النبيين ، نبيٍ بعد نبيٍ ، حتى أخرجه من صلب أبيه عن نكاح غير سفاح من لدن آدم " 6 .
كما و رُويَ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) فِي خُطْبَةٍ لَهُ خَاصَّةً يَذْكُرُ فِيهَا حَالَ النَّبِيِّ وَ الْأَئِمَّةِ ( عليهم السلام ) وَ صِفَاتِهِمْ أنه قال : " ... فَلَمْ يَمْنَعْ رَبَّنَا لِحِلْمِهِ وَ أَنَاتِهِ وَ عَطْفِهِ مَا كَانَ مِنْ عَظِيمِ جُرْمِهِمْ وَ قَبِيحِ أَفْعَالِهِمْ أَنِ انْتَجَبَ لَهُمْ أَحَبَّ أَنْبِيَائِهِ إِلَيْهِ وَ أَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) فِي حَوْمَةِ الْعِزِّ مَوْلِدُهُ وَ فِي دَوْمَةِ الْكَرَمِ مَحْتِدُهُ غَيْرَ مَشُوبٍ حَسَبُهُ وَ لَا مَمْزُوجٍ نَسَبُهُ وَ لَا مَجْهُولٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ صِفَتُهُ بَشَّرَتْ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ فِي كُتُبِهَا وَ نَطَقَتْ بِهِ الْعُلَمَاءُ بِنَعْتِهَا وَ تَأَمَّلَتْهُ الْحُكَمَاءُ بِوَصْفِهَا مُهَذَّبٌ لَا يُدَانَى هَاشِمِيٌّ لَا يُوَازَى أَبْطَحِيٌّ لَا يُسَامَى شِيمَتُهُ الْحَيَاءُ وَ طَبِيعَتُهُ السَّخَاءُ مَجْبُولٌ عَلَى أَوْقَارِ النُّبُوَّةِ وَ أَخْلَاقِهَا مَطْبُوعٌ عَلَى أَوْصَافِ الرِّسَالَةِ وَ أَحْلَامِهَا إِلَى أَنِ انْتَهَتْ بِهِ أَسْبَابُ مَقَادِيرِ اللَّهِ إِلَى أَوْقَاتِهَا وَ جَرَى بِأَمْرِ اللَّهِ الْقَضَاءُ فِيهِ إِلَى نِهَايَاتِهَا أَدَّاهُ مَحْتُومُ قَضَاءِ اللَّهِ إِلَى غَايَاتِهَا تُبَشِّرُ بِهِ كُلُّ أُمَّةٍ مَنْ بَعْدَهَا وَ يَدْفَعُهُ كُلُّ أَبٍ إِلَى أَبٍ مِنْ ظَهْرٍ إِلَى ظَهْرٍ لَمْ يَخْلِطْهُ فِي عُنْصُرِهِ سِفَاحٌ وَ لَمْ يُنَجِّسْهُ فِي وِلَادَتِهِ نِكَاحٌ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ فِي خَيْرِ فِرْقَةٍ وَ أَكْرَمِ سِبْطٍ وَ أَمْنَعِ رَهْطٍ وَ أَكْلَإِ حَمْلٍ وَ أَوْدَعِ حَجْرٍ اصْطَفَاهُ اللَّهُ وَ ارْتَضَاهُ وَ اجْتَبَاهُ ... " 7 .

  • 1. السيرة النبوية : 2 / 15 و 16 .
  • 2. كنز الفوائد : 1 / 164 ، نقلا عن سيد المرسلين : 1 / 195 .
  • 3. السيرة الحلبية : 1 / 43 ، نقلا عن سيد المرسلين : 1 / 195 .
  • 4. نهج البلاغة : 330 ، طبعة صبحي الصالح .
  • 5. القران الكريم : سورة الشعراء ( 26 ) ، الآية : 219 ، الصفحة : 376 .
  • 6. راجع : تفسير مجمع البيان ، لدى تفسير الآية المذكورة .
  • 7. الكافي : 1 / 444 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .