نشر قبل 18 سنة
مجموع الأصوات: 68
القراءات: 11745

السائل: 

محب قاتل المارقين والفاسقين والناكثين

العمر: 

22

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

الكويت

كنت قد بعثت لكم بسؤال عن دعاء القدح ؟ و طلبتم أن أرسل لكم سطرا من هذا ... ؟

السوال: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله بك يا شيخنا الفاضل و زادك علما فوق علمك .

كنت قد بعثت لكم بسؤال عن دعاء القدح ؟ و طلبتم أن أرسل لكم سطرا من هذا الدعاء حتى يتبين لكم ..

فإليكم فقرة من الدعاء :

باسم الله و باسمه المبتدأ رب الآخرة و الأولى لا غاية له و لا منتهى له ما في السموات و ما في الأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى و ان تجهر بالقول فإنه يعلم السر و أخفى ، الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ، هل أتاك حديث موسى ، لا إله إلا الله هو العلي العظيم ، عظيم الآلاء دائم النعماء قاهر الأعداء قادر على ما يشاء عطوف على خلقه برزقه .

و قرأت من فضائله :

عن رسول الله صلى الله عليه و آله سلم انه قال :

ليلة أسري بي إلى السماء رأيت قدحا معلقا بغير سلسلة بل بقدرة الله عز وجل و مكتوب على دورته بقلم أخضر و قد أضاءت من نور ذلك القدح جميع السماوات فلما حضرت عند ربي و سمعت خطابه قال : اسمع يا محمد خلقتك و خلقت ذلك القدح لأجلك و من نورك و كتبت عليه هذا الدعاء بقلم القدرة قبل أن اخلق السماوات و الأرض بخمس مائة عام ، يا محمد لولا نور هذا الدعاء ما استقرت الارض و هي ثابتة ببركة هذا الدعاء .. فلما رجعت إلى المقام المعلوم سألت أخي جبرائيل فقلت : ما ثواب هذا الدعاء و القدح ؟ فقال : يا محمد لا يحصى فضله و فضائله ..... و لا يحصي فضله إلا الله

الأسئلة هي :

مامدى صحة هذا الدعاء ؟ هل هو معتبر لدى الشيعة ؟

ما هو المقام المعلوم الذي ذكره الرسول ( ص )

لماذا نكتب جبريل عليه السلام هكذا ( جبرائيل ) و هل تنطق الهمزه ؟

و هذا رابط لفتاوى لبعض علماء الشيعة

http://www.rafed.net/research/12/02.html

و منهم سماحة الشيخ محمد السند :

أجاب قائلا في السؤال العقائدي الثاني في الصفحة عن ما مدى صحة دعاء القدح ؟

فأجاب قائلا :لم يرد حسب ما تتّبعنا في الكتب المعتبرة .

لذا يا شيخنا الفاضل .. هل يجوز لنا أن ندعو بهذا الدعاء ؟

وفقكم الله .

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :

ذكر السيد بن طاووس الحلي ، المولود بالحلة سنة : 589 هجرية ، و المتوفى ببغداد سنة : 664 هجرية في كتابه " مهج الدعوات " الدعاء المسمى بـ " دعاء القدح " ، و هو دعاء جيد المحتوى ، رفيع المعنى ، حسن المضمون ، يجوز الدعاء به .

قال السيد بن طاووس ( رحمه الله ) : و من ذلك دعاء آخر برواية أنس بن مالك عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) عن جبرئيل ( عليه السلام ) ، و قد روى كثيرا من فضائله أضربت عن ذكرها للاختصار إذ القصد نفس الدعاء و هو دعاء القدح :

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله و بالله و باسمه المبتدأ رب الآخرة و الأولى ، لا غاية له و لا منتهى ، رب الأرض و السماوات العلى ، الرحمن على العرش استوى ، له ما في السماوات و ما في الأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى ، و إن تجهر بالقول فإنه يعلم السر و أخفى ، الله عظيم الآلاء ، دائم النعماء ، قاهر الأعداء [ رحيم بخلقه‏ ] ، عاطف برزقه ، معروف بلطفه ، عادل في حكمه ، عالم في ملكه ، الرحمن الرحيم ، رحيم الرحماء ، عالم العلماء ، صاحب الأنبياء ، غفور الغفراء ، قادر على ما يشاء ، سبحان الله الملك الواحد الحميد ، ذي العرش المجيد ، الفعال لما يريد ، رب الأرباب ، و مسبب الأسباب ، و سابق الأسباق ، و رازق الأرزاق ، و خالق الأخلاق ، قادر على ما يشاء ، مقدر المقدور ، و قاهر القاهرين ، و عادل في يوم النشور ، إله الآلهة يوم الواقعة ، رحيم غفور ، حليم شكور .

الحمد لله الرب العظيم ، و الحمد لله الملك الرحيم ، الأول القديم ، خالق العرش و السماوات و الأرضين ، و هو السميع العليم ، قابل التوبة ، شكور حليم ، العزيز الرحيم ، الأول الآخر ، الظاهر الباطن ، الدائم القائم ، رازق الوحوش و البهائم ، صاحب العطايا ، و مانع البلايا ، يشفي السقيم ، و يغفر للخاطئين ، و يعفو عن النادمين ، و يحب الصالحين ، و يؤوي الهاربين ، و يستر على المذنبين ، و يؤمن الخائفين ، سبحانك لا إله إلا أنت الكريم المعبود في كل مكان ، تغفر الخطايا و تستر العيوب ، شكور حليم ، عالم بالحدود ، منبت الزروع و الأشجار ، فالق الحبوب ، صاحب الجبروت ، غني عن الخلق ، قاسم ‏الأرزاق ، علام الغيوب .

أنت الذي ليس كمثلك شي‏ء ، و أنت على كل شي‏ء شهيد ، أنت الذي تعفو عن المعاصي بعد أن يغرق في الذنوب ، أنت الذي كل شي‏ء خلقته ينصرف إليك بالمنسوب ، اغفر لي خطيئتي كما قلت ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و أنت بوعدك صدوق ، نجني من الهموم و الغموم و الكروب ، أنت غياث كل مكروب ، و أنت الذي قلت لا تقنطوا من رحمتي ، و أنت بقولك ليس بكذوب ، احفظني من آفات الدنيا و الآخرة ، و حول يوم اللحود ، و لا تفضحني سيدي على رءوس الخلائق في اليوم الموعود .

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا ضد له و لا ند له ، و لا صاحبة له و لا والد له و لا ولد له ، و لا حد له و لا حدود له ، و لا مثال له و لا كفو له ، و لا وزير له و لا شريك له في ملكه ، أسألك يا الله يا الله يا الله ، يا عزيز يا عزيز يا عزيز أن تريني في منامي ما رجوت منك ، و أن تكرمني بمغفرة خطيئتي إنك على ما تشاء قدير ، يا أرحم الراحمين ، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، يا حنان يا منان ، يا سبحان يا غفران ، يا برهان يا سلطان ، يا ذا الجلال و الإكرام ، أشهد أن كل معبود من دون عرشك إلى قرار أرضك باطل غير وجهك [ القديم‏ ] الكريم المعبود [ الدائم‏ ] ، آمنت بك و استعنت بك ، بحق لا إله إلا أنت أغثني يا أرحم الراحمين " ، ( مهج‏الدعوات ص : 89 ) .

و أما بالنسبة لما ذكرت من الرواية المنسوبة الى النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) بخصوص فضائل دعاء القدح ، فنقول أنه لا توجد الرواية المذكورة في مصادرنا المعتبرة ، و بعض ألفاظها لا يتناسب مع المألوف من نهج الأدعية المأثورة ، و لعل الرواية المذكورة لا علاقة لها بهذا الدعاء أصلاً .

و أما بالنسبة للفظة : جبرائيل ، و هي إسم للمَلَك المعروف ، فقد ذكرت في كتب الحديث بالصور الثلاث التالية :

1 _ جَبْرَئِيل‏ .

2 _ جَبْرَائِيل‏ .

3 _ جِبْرِيل .