نشر قبل 4 أيام
مجموع الأصوات: 3
القراءات: 205

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه قدوة وأسوة

اسم الکتاب : المهدي عجل الله تعالى فرجه قدوة و أسوة

المؤلف : سماحة  آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دامت بركاته

عدد الصفحات : 61

 

مواضيع الكتاب

تمهيد

﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ 1
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد سيد المرسلين وعلى آله الهداة الميامين، وعلى أصحابه المنتجبين وعلى عباد الله الصالحين.
لم تكن المشاكل الفلسفية ترفاً فكريًّا، أو اسرافاً في المثالية، بل إن أغلبها تمس صميم واقع البشر؛ لأنها تحاول معرفة العلاقة السليمة بين الإنسان وخالقه، وبينه وبين الكون المحيط به.
وأولئك الذين حاولوا تجريد الفلسفة عن هذا البحث الهام، أفقدوها مبرر وجودها وحكمة انتشارها بين الناس واهتمامهم بها.
والحديث عن الإمام الغائب «حجة الله على خلقه» والسبب الموصل بين الله والإنسان، وحبل الله المتين، يهدف- فيما يهدف- الكشف عن جوانب هامة من هذه الصلة المباشرة بين خالق السماوات والأرض وبين الإنسان!!.
إذ تتجسد هذه الصلة في إنسان كامل لا يختلف في بشريته عن غيره، إلَّا أنه حجة الله، الذي تجلَّت فيه رسالات الله، وصاغته بشراً كاملًا، ليكون قدوةً وإماماً.
ولأن اخترعت البشرية التائهة أبطالًا باسم الجندي المجهول وفي صورة (سوبرمان) وأبطال وهميين، فإن يد العناية الإلهية صاغت إنساناً
من لحم ودم ولكنه كان رمز كل فضيلة، ودليل كل سمو، وليكون حجة الله على الإنسان لكيلا يبرر تقاعسه عن بلوغ المقام المحمود بضعفه البشري.
وها نحن في رحاب هذا الإمام العظيم، وإني أرجو من أولئك الذين لا يؤمنون به أن يفكروا في الأمر من جديد لئلا يمنعوا عن أنفسهم خيراً كثيراً.
والكتاب الذي بين أيدينا، مساهمة بسيطة جدًّا في هذا المضمار. وكنت قد ألفته قبل حوالي عشرين عاماً. ولقد جددت النظر في بعض فصوله وأقدمه اليوم للقراء عسى الله أن ينفعني به يوم الحساب.

الفصل الاول: من هو الإمام المهدي ؟

الفصل الثاني: الإمام الحجة .. الأمل المنتظر