سيرة المعصومين الاربعة عشر ( عليهم السلام )

مواضيع في حقل سيرة المعصومين الاربعة عشر ( عليهم السلام )

عرض 941 الى 960 من 1027
13/07/2014 - 15:00  القراءات: 16482  التعليقات: 0

لم يدرك المعاصرون للإمام الحسن ، حتى أصحابه ، الأبعاد الحقيقية للصلح فاعترضوا على الإمام بل جابهه بعضهم بكلمات قاسية زادت من محنته و عمقت حزنه فهذا حجر بن عدي الذي يعد من أخلص الأصحاب يقول : لوددت أنك كنت متّ قبل هذا اليوم ولم يكن ما كان ، إنا رجعنا راغمين بما كرهنا و رجعوا مسرورين بما أحبوا . فتغير وجه الحسن و غمز الحسين حجراً ، فسكت . فقال الحسن ( عليه السلام ) : « يا حجر ليس كل الناس يحب ما تحب و لا رأيه كرأيك و ما فعلت إلا إبقاء عليك و الله كل يوم في شأن 1 .

11/01/2014 - 13:46  القراءات: 67979  التعليقات: 2

قبل الثورة الإسلامية في إيران كانت إيران تعني في أذهان الغربيين قاعدة حيوية في وسط العالم الإسلامي ، وعلى حدود روسيا .
وكانت تعني في أذهان المسلمين بلداً إسلامياً عريقاً يتسلط عليه ( شاه ) موال للغرب وإسرائيل ، يسخر بلده لخدمتهم .
وكانت تعني للشيعي مثلي مضافاً إلى ذلك بلدا فيه مشهد الإمام الرضا عليه السلام ، وحوزة قم العلمية ذات تاريخ عريق في التشيع والعلماء ومؤلفاتهم .

16/11/2013 - 13:45  القراءات: 118764  التعليقات: 0

لقد أراد بعضهم أن يحمل الشيعة مسؤولية قتل الإمام الحسين ، محتجاً بكلمات خاطب بها الإمام القوم المجتمعين على قتله في كربلاء ، الذين كانوا أخلاطاً من الناس استنفرهم عبيد الله بن زياد والي يزيد بن معاوية على الكوفة والبصرة لمحاربة الحسين عليه السلام .
ومن البديهي عند الباحثين أن تحميل الشيعة هذه المسؤولية لم يصدر من أي من المؤرخين السابقين الذين دوَّنوا الأحداث التاريخية الواقعة في تلك الفترة ، مع كثرة أعداء الشيعة وشدة معاداة الدولتين الأموية والعباسية للشيعة الذين ما فتئوا في القيام بالثورات في أنحاء مختلفة من الدولة الإسلامية المترامية الأطراف .
على أن الباحث في حوادث كربلاء وما تمخضت عنه من قتل الحسين عليه السلام يدرك أن قتلة الحسين عليه السلام لم يكونوا من الشيعة ، بل ليس فيهم شيعي واحد معروف .

20/04/2013 - 09:48  القراءات: 22894  التعليقات: 0

إيضاحات

1 ـ دومة الجندل : مدينة بينها وبين دمشق خمس ليال ، وتبعد عن المدينة خمس عشرة أو ست عشرة ليلة . وهي بقرب تبوك 1 .
وقيل : دومة الجندل : اسم حصن 2 .
2 ـ صاحب دومة الجندل هو أكيدر بن عبد الملك الكندي ، وهو يدين بالنصرانية ، وهو في طاعة هرقل ملك الروم 3 .
3 ـ هذه الغزوة أول غزوات النبي «صلى الله عليه وآله» إلى الروم 4 .
4 ـ قال المقدسي عن سنة خمس من الهجرة : «وهي سنة الزلازل» 5 .

تاريخ هذه الغزوة

صرح البعض : بأن دومة الجندل كانت في أواخر السنة الرابعة 6 .
وقال بعض آخر : إنها كانت بعد غزوة ذات الرقاع بشهرين وأربعة أيام 7 .
وثالث يقول : إن الخندق كانت في السنة الرابعة ،ودومة الجندل بعدها في الخامسة 8 .

20/04/2013 - 09:46  القراءات: 96143  التعليقات: 1

السفياني من الشخصيات البارزة في حركة ظهور المهدي عليه السلام .
فهو العدو اللدود المباشر للإمام المهدي عليه السلام ، وإن كان بالحقيقة واجهة للقوى المعادية التي تقف وراءه كما ستعرف .
وقد نصت الأحاديث الشريفة على أن خروجه من الوعد الإلهي المحتوم ، فعن الإمام زين العابدين عليه السلام : ( إن أمر القائم حتم من الله ، وأمر السفياني حتم من الله ، ولا يكون قائم إلا بسفياني ) 1 .
وأحاديث السفياني متواترة بالمعنى ، وقد يكون بعضها متواتراً بلفظه . وفيما يلي جملة من ملامح شخصيته وحركته وأخباره .

26/03/2013 - 14:43  القراءات: 30909  التعليقات: 2

كلمة عاتبة

اخذت اليراع بيدي لأملي عليه من أحاديث الذكرى كما عوّدته وكما عوّدني ، فانتقض من محاولتي واضطراب وقال .
أمحاباة في ذكرى الرسول ، ومجاملة مع الحق ؟
فاسكتني لأنني علمت أن الحق ما يقول ، واقسم علي أن ارسلها كلمةً عاتبة موجّهة ، تتضمن اعترافاً بالتقصير في الذكرى ، وفي حقّ صاحبها العظيم .
سنقول : إنها ذكرى النور ، وسيردّد بعضنا قول احمد سوقي :
ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء .
والحق هو ذلك ، ولكن ما جدوانا نحن ، إذ كنا نُطبق أعييننا عن النور لنسير في الظلام ؟! .
وسنقول : انها ذكرى الهدى الذي عمّ ، والرشد الذي انتشر ، وشمل الأقطار .
وان الحق هو ذلك ، ولكن ما انتفاعاً نحن إذ كنّا نوقِر أسماعنا ، ونقفل أفئدتنا لنعيش في تيه ؟! .

16/03/2013 - 09:45  القراءات: 31074  التعليقات: 0

خطبة الزهراء عليها السلام التي ألقتها على مسامع الناس بعيد وفاة أبيها وفي مسجده صلى الله عليه وآله تعد من أهمّ ما صدر عن لسان أهل البيت عليهم الصلاة والسلام . فهي تعتبر منشوراً متكاملاً وميثاقاً مهماً للحق والعدل والحرية عبر التأريخ ، وقد ضمّنت الزهراء خطبتها الحكم المثلى ابتداءً من حكمة الخلق ومروراً بحكمة القيم الشرعية ، وانتهاء بحكمة الوفود على الله تبارك وتعالى في يوم المحشر ، فضلاً عن تبيينها لفلسفة الرسالة ومقام الرسول والولاية لأهل البيت عليهم السلام ، واتباع نهجهم المنبثق أساساً عن القرآن الكريم لا غير . . ونحن إذ نفتخر بالانتماء إلى مذهب آل البيت ، لابد لنا من التعرف على أن هذا المذهب يعرج بجناحين ـ وهي الفكرة التي تمثل الروح في خطبة السيدة الزهراء ـ فالجناح الأول فيه العلم والحكمة والقيم المثلى والعقلانية والفهم الصحيح والمنطقي للدين . والجناح الآخر فيه الحماسة والولاية والعواطف والتضحية . .

25/06/2012 - 14:42  القراءات: 31799  التعليقات: 2

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات ، و أفضل الصلوات على سيّد الكائنات محمّد الذي ختم برسالته النبوّات ، و على الأئمّة الأطهار السادات ، و على أصحابهم المؤمنين الأخيار و أتباعهم الأبرار مدى الدهور و الأعوام و الشهور و الأيّام و الساعات و الآنات ، و بعد :
فإنّ من عِبَر التاريخ أن نجتمع هذه الأيّام ، في هذه المدينة العريقة دمشق الشام ، محتفلين بأثر من الآثار الخالدة للإمام الهمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، زين العابدين عليه و على آبائه السلام ، لنتحدّث عن هَدْيه و معارفه من خلال هذا الكتاب العظيم : « الصحيفة السجّادية » .

16/10/2011 - 06:24  القراءات: 78277  التعليقات: 5

وردت في ثورة اليمن الإسلامية الممهدة للمهدي عليه السلام أحاديث متعددة عن أهل البيت عليهم السلام ، منها بضعة أحاديث صحيحة السند ، وهي تؤكد حتمية حدوث هذه الثورة وتصفها بأنها راية هدى تمهد لظهور المهدي عليه السلام وتنصره . بل تصفها عدة روايات بأنها أهدى الرايات في عصر الظهور على الإطلاق.

11/10/2011 - 11:28  القراءات: 15903  التعليقات: 0

الخمس

كنت قد وعدت القارئ الكريم بإيراد بعض التوضيحات حول تشريع الخمس في عهد الرسول «صلى الله عليه وآله» ، وحيث إن العلامة البحاثة الشيخ علي الأحمدي دام تأييده قد تصدى لبحث هذا الموضوع ، فنحن سوف نستفيد قدر الإمكان مما أورده ومع زيادات ، وإضافات في المتون والمصادر ، والمراجع بحسب ما رأينا أنه يناسب المقام ، فنقول :
قال تعالى : ﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ... 1 .

06/10/2011 - 11:28  القراءات: 43542  التعليقات: 0

أحاديث الملاحم التي وردت حول مصر متعددة . ابتداء من أحاديث بشارة النبي صلى الله عليه وآله للمسلمين بفتحهم مصر ، إلى أحاديث غلبة المغاربة على مصر في أحداث ثورة الفاطميين إلى أحداث عصر ظهور المهدي عليه السلام .

04/08/2011 - 13:51  القراءات: 49802  التعليقات: 0

الناظر إلى حياة المعصومين ( عليهم السلام ) يرى أنهم قد اتخذوا موقفا واحدا فيما يرتبط بالطعام و الشراب ، و ذلك الموقف هو مضادة التوجه إلى الشبع و الإكثار منهما .
ذلك أن ابرز صورة لتوجه الزهد و ترك الدنيا هو الموقف من متطلبات البطن و ضغوطه . و الفرق بين البحث السابق و ما وصلنا إليه من أن الأصل هناك كان التجمل و إظهار نعمة الله ، و بين بحثنا هذا و الذي نفترض فيه العكس ، الفرق هو أن اللباس و ما يتصل به من تطيب و تأنق هو مظهر اجتماعي قبل أن يكون أمراً ذاتيا ، باعتبار حضور المعصومين ( عليهم السلام ) في الساحة الاجتماعية ، و لعله لو كان أمراً شخصياً لكان الموقف يختلف كما ذكرنا في الصفحات السابقة .
بينما قضايا الطعام و الشراب عادة شخصية ، و أدعياء الزهد و التقشف كانوا يعكسون المسائل فيجعلون مظهرهم الخارجي دالا على زهدهم بينما في واقعهم الذاتي يطلقون في الدنيا نهمهم .

13/07/2011 - 09:15  القراءات: 12039  التعليقات: 0

تعوّدت أن أتحدث إليكم في أمثال هذه المناسبة الكريمة عن تراث النبوة في هيكل الإمامة ، وعن طبيعة الخلافة الراشدة ، وسمة الخليفة الراشد في نظر البرهان ، ومن نصّ القرآن .
. . أتحدّث بهذا لا لأثبت أن الخلافة بعد علي ( عليه السلام ) لا يستحقّها غير ولده الحسن ( عليه السلام ) ، فهذا شيء لا يفتقر إلى الإثبات ، ومن مؤسفات الحقائق أن يضطر قائله إلى برهان . بل لأحاكم التأريخ في سقطته عام الجماعة ، ماذا لوّن من حقائق ، وماذا من أخطاء .
. . تعودت أن أتحدث إليكم عن هذه المآسي ، فهل تسمحون لي أن أنصرف بكم ـ هذا اليوم ـ إلى طرف آخر من الحديث . . إلى لون طريف من هذه المزالق التي تضعها الأهواء في طريق الآراء .
أود أن أتحدث إليكم ـ أيها السادة ـ عن آيتين كريمتين ، قال سياق القرآن الكرم ، وقال المفسرّون كلهم ـ على تفرّق مذاهبهم ـ ، وقال علماء الحديث . . جميعهم ـ على تنوّع مشاربهم ـ : إن الآيتين إنما ذكرتا أهل البيت ( عليه السلام ) ، خاصّة النبي ( صلى الله عليه و آله ) الزكية ، ولُحمته القريبة ، وتقول الأهواء : إنما عَنتا أناساً آخرين !! .

04/05/2011 - 22:07  القراءات: 19258  التعليقات: 0

لابد للمبادئ من ان تتجلى في واقع حي ، وعندما هبطت الرسالة الخاتمة على قلب نبينا الأعظم ، إمام الهدى ، وقدوة الصديقين محمد صلى الله عليه وآله ، تجلت هذه الرسالة بعد هذا النبي العظيم في شخصية من الرجال ، وأخرى من النساء؛ فتجلت في علي ابن ابي طالب عليه السلام الذي كان المثل الأعلى

17/04/2011 - 12:59  القراءات: 20778  التعليقات: 0

1 ـ امرأة استثنائية

بالقطع واليقين فإن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ليست امرأة عادية ، بل هي استثنائية في جوهر تكوينها كما هي استثنائية في موقفها ، وجهادها ، وعبادتها ، وإيمانها ، وطاعتها أيضاً .

19/02/2011 - 14:52  القراءات: 13673  التعليقات: 0

من أحق بالتخليد من ذكراك ؟

إذا كانت الذكرى لعظماء الرجال إشادة بما رسموا للأمم من مجد ، وتخليداً لما أسّسوا و بنوا لهم من سؤدد ، فمن أحقّ بالخليد من ذكراك يا أبا الأمجاد ، ويا مؤسّس العظمات ، ويا ملتقى العبقريات ؟.
وإذا كانت ذكريات العظماء ، تسجيلاً من الأمّة لفضلهم ووفاء منها بحقّهم ، فمن أولى من حقّك بوجوب الوفاء ، ومن أجدر من أياديك بوجوب التسجيل يا فاتح الخير ، ويا قائد البركة ويا رائد الرحّمة وخازن المغفرة ؟.
وإذا كانت ذمة للحق ، وأمانة للتأريخ ، على البشرية أن تؤدّيها ، وأن تعتزّ بها ، فمن أجدر بهذه الخصائص من ذكراك يا دليل الحقّ ، و يا مصدر العِزّ و يا باني التأريخ ؟.
وإذا كانت الذكرى تجديداً لميثاق الأمة لقائدها ، وتوثيقاً لصلتها برائدها ، وتوكيداً لعهده الذي أخذه عليها أن تتّبع خطوة ، وأن تلتزم هداه ، وتقتفي نهجه ، فمن أحرى من ميثاقك بأن يجدّد ، ومن أحرى من أمتك بأن تشدّ صلتها بك يا مصدر القوة ويا معدن العزة ويا رائد الكرامة ؟.

15/01/2011 - 02:29  القراءات: 18694  التعليقات: 0

كثير من المسائل الفقهية المهمة التي اختلفت فيها آراء أساطين العلماء قديماً وحديثاً ، وكثر فيها الأخذ والرد ، والنقض والإبرام ، وربما ألفت فيها رسائل وكتب ، إلا أن أكثر تلك المسائل لا يكون في طرحها بين العلماء ولا عند العوام أي حذر أو محذور ، وقد لا يتردد الفقيه في طرح رأيه المخالف لما هو المشهور عند علماء الإمامية ، مع أن بعض تلكم المسائل ربما يرتبط بأمور مهمة ، تمس الدماء ، والفروج ، والأعراض ، والأموال .
إلا أن بعض المسائل الفقهية أخذت أبعاداً أخرى ، فصار من يطرح رأيه فيها عرضة للطعن والنقد ، أو عرضة لما هو أكثر من ذلك .

12/01/2011 - 12:32  القراءات: 148840  التعليقات: 5

عاش الإمام الحسن ( عليه السلام ) على امتداد خمسة عقود تقريبا غنية بالأحداث و التحولات ، هذه الحياة القصيرة نسبياً و اكب الإمام عبرها منعرجات حاسمة في تاريخ الأمة الإسلامية تحكمت في مصيرها طوال قرون مديدة .

04/01/2011 - 19:06  القراءات: 31474  التعليقات: 1

في كل عام يحيي المؤمنون مآتم سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام في جميع أرجاء العالم ، ويبذلون الجهود المضنية ليلاً ونهاراً من أجل إقامتها بالصورة التي تتحقق بها الفائدة المرجوة منها ، وينفقون الأموال الطائلة في سبيلها ، ويداومون على الحضور فيها ، جزى الله الجميع خير جزاء العاملين المحسنين ، وأدام الله علينا هذه النعمة العظيمة ونحن في أتم خير وعافية .
وخطباء المنبر الحسيني قاموا بمهمتهم خير قيام ، وبذلوا جهدهم وطاقتهم ، كثر الله من أمثالهم ، ووفقهم لما يحبه ويرضاه .

12/12/2010 - 20:45  القراءات: 64936  التعليقات: 0

1 ـ شقيقة الحسين ( عليها السلام )

من لا يعرف ان السيدة زينب بنت علي وفاطمة هي شقيقة الامام الحسين ( عليهم جميعا صلوات الله ) ؟ بلى ولكن حين يجعل هذا التعبير عنوانا لكتاب فإن له معنى أعمق : فالسيدة زينب كانت الجزء المكمل لمسيرة السبط الشهيد وإذا كانت واقعة الطف من اقدار الله سبحانه فإن من تقديره الحكيم ان يكتمل الجزء الثاني والهام من المسيرة على يد من تكون شخصيتها مثيلة لشخصية اخيها الحسين تماما ، لا في الجوانب المادية فقط ، وانما في كافة الجوانب .

الصفحات