أبحاث و دراسات اجتماعية

مواضيع في حقل أبحاث و دراسات اجتماعية

عرض 801 الى 820 من 865
13/07/2015 - 12:23  القراءات: 9346  التعليقات: 0

إن من علامات الإيمان عند الإنسان مستوى حساسيته تجاه الذنوب ، فإذا رأيت نفسك غير مرتاحة عند ارتكاب أي خطأ مهما كان صغيرًا فهذا دليل إيمانك وصفاء نفسك . يقول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن " . وورد عنه أنه قال ( عليه السلام ) : " ما من عبد أذنب ذنبًا فندم عليه إلا غفر الله له قبل أن يستغفر " . وعلى النقيض من ذلك ، فإن المصير السيئ ينتظر المذنب الذي لا يكترث بذنبه ، وأسوأ منه المذنب الذي يفرح بذنبه ، فقد ورد عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : " إياك والابتهاج بالذنب فإن الابتهاج به أعظم من ركوبه " ، وتحدث حالة الابتهاج بالخطأ عادة عندما يتنازع الإنسان مع الآخرين ، فيتمكن من خصمه فيفرح بذلك وكأنه حقق نصرًا عظيمًا . إن ظلمك لغيرك ذنب ، أما فرحك بهذا الذنب فهو ذنب أكبر .

22/04/2015 - 12:58  القراءات: 8677  التعليقات: 0

ان انتصار الشعوب على القهر والظلم لا يتأتى إلا عبر التضحيات الكبيرة وليس من خلال التقاعس والكسل، وما تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية وسقوط القذافي إلا تأكيد على مسؤولية الشعوب في الانتصار لحقوقها وعدم التعويل على المجهول، وهكذا أنتجت تضحيات الشعب الليبي ونضاله لسنوات طويلة ودفعه آلاف الشهداء وضحايا السجون والمنافي انتصاراً على نظام القذافي الذي لم يكن حصيلة أشهر من النضال، فلقد كان الشعب الليبي يقاوم لسنين طويلة حتى تحقق له التحرير، ويكفي ان نعلم بأن الشعب الليبي دفع في الشهور الأخيرة من نضاله ضد نظام الطاغية أكثر من 30 الفا من أبنائه و50 الف جريح حتى تخلصوا من حكمه.

إن الله لا ينصر الكسالى والمتقاعسين، إنما ينصر من ينصره ويستخدم الوسائل الصحيحة والممكنة لاسترجاع حقوقه، لأن الظالم إنما يستمد قوته من خضوع المظلومين.. فإذا تحرك المظلومون تلاشت قوة الظالم من أمامهم.

ولو استمر الليبيون في السكوت والخنوع فلربما استمر القذافي ايضاً في الحكم إلى 60 سنة ولورّث الحكم والظلم والفساد لأبنائه.

21/03/2015 - 12:40  القراءات: 9305  التعليقات: 0

مهما كنت و مهما كان موقعك فبإمكانك استخدام العنف لمعالجة الأمور و القضايا التي تعترض طريقك ، و التي ربما تراها عراقيل حقيقية ، لكن ما تستخدمه من عنف للمعالجة سيفجر الأمور ، و سيخرجها عن السيطرة .
فكر عدة مرات و ضمن موقعك في ردة الفعل للطرف الآخر ، فكر في ما تتخزل حالة الذل و الإهانة في الناس من بارود ينتظر الانفجار ، فكر في الناس الذين سيستفيدون من التعامل العنيف مع هذا أو ذاك ليدفعوا الأمور بعيدا عن سيطرتك .
في بحر الأسبوع المنصرم صدمنا و صدم الجميع و هو يقرأ تفاصيل العنف الذي مارسه أحد الآباء ضد ولده الذي كان عاقا و معاندا و مستهترا بتوجيهات والده ، فحبسه لأكثر من خمس سنوات في إحدى غرف المنزل ، حرمه خلالها من الدراسة ، و من الحياة بشكل طبيعي ، و كان يقدم له الطعام عبر فتحة بباب الغرفة ، كما نقلت ذلك جريدة اليوم 10/3/2009 ، و التي قالت على لسان الناطق الإعلامي لشرطة القطيف ، إن غرفة الشاب لها باب حديدي و بداخلها دورة مياه ، و قد بقي فيها من سن 17 عاما حتى جاوز الآن الـ 22 عاما .

17/03/2015 - 12:47  القراءات: 26766  التعليقات: 1

منذ أن وُجِد الإنسان على وجه الأرض وهو يبحث عن حلول لمشاكله النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها. ولم تقتصر رحلة البحث عن العلاج للمشاكل على بعد واحد، بل تعددت الأبعاد والجوانب على أمل الوصول إلى حلول جذرية وقادرة على شفاء الغليل وعلاج المريض.

وقد كان لطرد الشياطين والعفاريت والجن من الأشخاص والمجتمعات والأماكن العامة، والتخلص من تأثيراتهم السلبية على حياتهم الخاصة والعامة في الموروث الشعبي الكثير من الأساطير والخرافات والأوهام الخيالية والعادات المتوارثة منذ قديم الزمان واستمر لليوم وإن كان بوتيرة أقل.

وعندما نراجع أرشيف ثقافات وعادات الشعوب المختلفة سنجد فيها من العجب العجاب الشيء الكثير، بدءاً من التعلق بالخرافات والأساطير مروراً بالأوهام والتخيلات والافتراضات غير العلمية وليس انتهاء باللجوء إلى المشعوذين والدجالين والسحرة!

14/03/2015 - 11:31  القراءات: 10609  التعليقات: 0

بعد أن يسمو الشهيد الى الله سبحانه وتعالى ويلتحق بالرفيق الأعلى ينقسم الناس إزاءه الى ثلاث فرق ؛ ففرقة تؤمن به وبقضيته وتعمل في سبيل إحياء أمره ، وفرقة تكفر به وبمبادئه وتعمل في سبيل إخماد ذكره وإماتة أمره ، وهاتان الفرقتان إنما تمثلان الأقلية السحيقة ، أما الفرقة الثالثة فهي التي ينضوي تحتها أغلب الناس ؛ وهي الفئة التي كل جهدها أن تذرف الدموع على الشهيد ؛ فيما هي في واقع الأمر تصفق لأعدائه وتؤيدهم فعلاً .

13/01/2014 - 13:44  القراءات: 9808  التعليقات: 0

البشرية اليوم أشبه ما تكون بجسم عملاق رُكّب عليه رأس صغير ! إنك لو رأيت رجلاً ضخماً ؛ صدره عريض ويداه‏طويلتان ورجلاه أطول ، ولكن رأسه رأس طفل صغير ، فلا شك أنك ستقول بأن خللاً كبيراً حاكم على خلقته منذ الولادة . إننا اليوم نملك قدرات هائلة ، حتى استطاع الإنسان أن يفلق الذرة ويتحكم بالجنين ويهندس الوراثة ويجوب الفضاء ، وأصبحت الأرض التي كانت في يوم من الأيام عالماً مغلقاً أمام البشر ؛ أصبحت تمسح بالأقمار الصناعية مسحا ًجيولوجياً ليكتشف ما في أعماقها من معادن وآثار وأحواض مائية ونفطية وتيارات هوائية عالية التأثير قد تتسبب‏في وقوع الزلازل والبراكين . . وإنسان اليوم يستطيع التحكم حتى بالنباتات ، حيث أخذ هذا التحكم وما يقف وراءه‏من تقنية علمية بتوفير مواد غذائية جديدة ، واستطاع العلماء تحسين نطف الحيوانات ، فركّبوا بعضها على بعض . . . وهاهو العلم الحاضر يسعى إلى زرع خلايا الدماغ ، ويتجه إلى صنع أعضاء احتياطية حية لجسم الإنسان عبر الاستعانة بتحسين جينات الحيوانات الذكية .

17/11/2013 - 20:37  القراءات: 38530  التعليقات: 2

1ــ حسينيون حقّاً ؟

عندما يهلّ محرم الحرام، يتغيّر كل شيء.. نلبس ثياباً سوداء، وتتوشّح جدران المساجد والحسينيات والمدارس، بل والبيوت والأسواق بالسواد، وتتغيَّر برامج الحياة العادية.. فالمجالس الحسينية تعم كل مكان، صباحاً، عصراً، وليلاً، الجميع يسعى لحضور مجلسٍ ما والبكاء على الحسين وأهل بيته عليهم السلام، الشعائر الحسينية تتصاعد وتيرتها حتى يوم عاشوراء حيث تملأ معالم الحزن كل مكان وتتعطل برامج الناس العادية ليوم أو يومين، ويشتغل الجميع بإظهار الحزن والأسى على حادثة الطف الأليمة، كلٌّ بطريقته الخاصة، وهكذا تستمر الشعائر الحسينية حتى تصل ذروتها مرة أخرى في يوم الأربعين (20 صفر) حيث يجتمع الملايين من داخل العراق وخارجه لزيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام .

01/10/2013 - 08:40  القراءات: 47325  التعليقات: 5

يحكى إن أبا الشمقمق كان يأكل الطعام بالطريق في إحدى أسواق بغداد، فقبض عليه عامل الشرطة وزجره، وأمره أن يتوقف عن الأكل، وأخبره أن الأكل أمام الناس وبالطرقات مذموم ومكروه شرعاً وعرفاً، فقال الشمقمق ممتعضاً: وأي ناس تقصد؟ فأجابه: هؤلاء المارة بالسوق، الا تراهم؟ فضحك الشمقمق ساخراً، وقال: لكن لا أرى أمامي إلا بقـرا رعاع ينعقون مع كل ناعـق، وهمّهم علفهم، فغضب الشرطي...

26/03/2013 - 14:43  القراءات: 28165  التعليقات: 2

كلمة عاتبة

اخذت اليراع بيدي لأملي عليه من أحاديث الذكرى كما عوّدته وكما عوّدني ، فانتقض من محاولتي واضطراب وقال .
أمحاباة في ذكرى الرسول ، ومجاملة مع الحق ؟
فاسكتني لأنني علمت أن الحق ما يقول ، واقسم علي أن ارسلها كلمةً عاتبة موجّهة ، تتضمن اعترافاً بالتقصير في الذكرى ، وفي حقّ صاحبها العظيم .
سنقول : إنها ذكرى النور ، وسيردّد بعضنا قول احمد سوقي :
ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء .
والحق هو ذلك ، ولكن ما جدوانا نحن ، إذ كنا نُطبق أعييننا عن النور لنسير في الظلام ؟! .
وسنقول : انها ذكرى الهدى الذي عمّ ، والرشد الذي انتشر ، وشمل الأقطار .
وان الحق هو ذلك ، ولكن ما انتفاعاً نحن إذ كنّا نوقِر أسماعنا ، ونقفل أفئدتنا لنعيش في تيه ؟! .

25/03/2013 - 14:45  القراءات: 14192  التعليقات: 0

لقد كثر الكلام والجدل حول مسألة التقريب بين أتباع المذاهب الإسلامية ، وافترق الناس في هذه القضية ما بين مؤيد ومعارض ، وما بين ساع إلى التقريب ومعرقل له .
ومع أن قضية التقريب بين أتباع المذاهب ينبغي أن تكون مسألة قد فُرِغ من الاتفاق على ضرورتها ولزوم السعي الدؤوب إليها لِلَمّ شمل الطوائف الإسلامية ، ورأب الصدع الذي فت في عضد الأمة ، وزعزع كيانها ، إلا أن المسلمين ـ مع كثرة ما عقدوا من مؤتمرات التقريب ـ لم يتقدموا في هذا المجال ولا خطوة واحدة ، ولا يزال الاحتقان الطائفي بين الشيعة وأهل السنة مستعراً على كافة الأصعدة .
والمصلحون المخلصون الذين حملوا هموم الأمة ، وتحملوا آلامها ، وسعوا لتحقيق آمالها ، كلما نادوا بالتقريب والتقارب بين فئات المسلمين ، وعملوا جاهدين لرفع كل أسباب التشنج والاحتقان بين الطوائف الإسلامية ، قامت فئات وفئات بإشعال فتيل الطائفية ، وصب الزيت على النار ، وإثارة الخلافات التي مضى عليها أكثر من ألف وثلاثمائة عام ، وإلصاق التهم بأبناء بعض الطوائف الأخرى ، أو إدانة كل الأتباع لجرم اتهم به بعض منهم .
ومن العجيب أن شخصيات إسلامية مثلوا بلادهم ، أو مثلوا بعض الجمعيات أو المنظمات الإسلامية أو غيرها في بعض مؤتمرات التقريب بين أبناء المذاهب الإسلامية ، وهم لا يعتقدون بضرورة التقريب ولا بأهميته ، وتاريخهم يثبت أنهم كانوا من مثيري الفتنة ومن العاملين على عرقلة كل مساعي التقريب ، ولذلك أفشلوا تلك المؤتمرات باتهامهم ظلماً وزوراً لغيرهم بالضلوع في حوادث قتل المدنيين الأبرياء التي حدثت في العراق والباكستان أو غيرهما ، واشتراط تنازل بعض الطوائف عن بعض ثوابتها ، كأساس لقبول التقريب بينهم وبين غيرهم ممن يخالفهم في كثير من المسائل الفقهية والعقدية .

20/03/2013 - 13:46  القراءات: 15759  التعليقات: 0

قبل ان نتحدث عن ( الوحدة ) التي تمثل قضية من القضايا الأساسية والمصيرية لابد ان نبين ونؤكد على ان هناك أفكارا يمكن التصريح بها ، فيفهمها الإنسان بشكل مباشر ، في حين ان هناك أفكارا أخرى لابد ان يفهمها الإنسان بالإشارة والتلميح ، وكما تقول الحكمة المعروفة " الحليم تكفيه الإشارة " .
وكلما كانت الأفكار أعمق وأسمى ، وكلما ارتبطت بصميم مشاكل الأمة وقضاياها ، كلما كانت لغة الحديث قائمة على أساس الإشارات والتلميحات ، حيث تزدحم على الموضوع مواقف مختلفة ، وعقبات عديدة تحول دون الإفصاح . وحتى كتابنا المقدس ( القرآن الكريم ) فانه يستخدم ( الإشارات والرموز ) كلغة بينه وبين اوليائه ، لان الناس ليسوا جميعاً في مستوى تلقي المعارف القرآنية السامية ، وحديثنا ـ نحن ايضاً ـ سيكون مستنداً الى هذه اللغة في جزء منه .

08/11/2012 - 20:04  القراءات: 12584  التعليقات: 0

عندما يكون الدم رخيصاً، وإراقته أمراً يسيراً، فعلى الأمة السلام. فحين سالت دماءٌ زاكياتٌ في أرض كربلاء المقدّسة بدأت الأمة مسيرة التخلف إلى أن وصل بها الحال إلى ما هو عليه واقعها اليوم. والعجب كل العجب أن تجد العالم العربي اليوم قد تلوّنت صفحاته بالدماء، وما يزيد الأمر غرابةً وتعجباً أن تُراق هذه الدماء من قبل جهاتٍ في داخل الوطن العربي، وليست من خارجه، فبعد أن استيقظ العالم الغربي لخطورة الحروب وإراقة الدماء فيما بينهم، فاستبدلوا تلك الحقبة بمزيد من الجهد في التنمية وتطوير الكفاءات الداخلية وبناء الدولة الديمقراطية، قام العالم العربي باستيراد تلك البضاعة منتهية الصلاحية.

25/06/2012 - 14:42  القراءات: 11876  التعليقات: 0

الأزمات و المشاكل و الابتلاءات جزء من طبيعة الحياة . إنها رفيق من له رأي قد يختلف فيه مع غيره ، و رفيق من كان له تطلع قد يصطدم مع تطلعات الآخرين ، و صديق الاحتكاك اليومي ، و أحيانا تكون لصيقة بتصرفات الناس « أفرادا و جماعات » التي لا تخلو من الخطأ . فالأزمات بيننا و معنا و لا تنفك عنا شئنا ذلك أم أبيناه ، أظهرنا ذلك أم كتمناه . على صعيد الفرد و الأسرة للأزمات ساحتها و مسرحها و إزعاجها و توتراتها ، من مالية و زوجية و تربوية و عائلية و هكذا . و على صعيد الدول تعصف الأزمات الاقتصادية بأكبر الدول ( أمريكا ) ، و تنفجر الأوضاع اضطرابا و تخريبا و حرقا و إغلاقا للطرقات في فرنسا بين الحين و الآخر ، و في ايرلندا تؤدي المسيرة التي تنظمها جماعة الأورنج البروتستانتية التي تمر بالأحياء الكاثوليكية أزمة دينية و أمنية ، حيث يستعيد البروتستانتيون أمجاد انتصار الملك الانجليزي وليام البروتستانتي على سلفه الكاثوليكي جيمس الثاني عام 1690 ، و تعيش دول أخرى أوضاعا عرفية ، و أزمات أمنية .

12/01/2012 - 18:27  القراءات: 31982  التعليقات: 2

روي عن أئمة أهل البيت عليهم السلام كثيراً من الدرر التي تحذر الناس من ارتكاب الذنوب والوقوع في المعاصي ، وهنا نود أن نأخذ قبسات من كلماتهم عليهم السلام ، ونعلق عليها باختصار وإيجاز .
فمما ورد عنهم عليهم السلام :
1 ـ قوله عليه السلام : (أشد الذنوب ما استخف به صاحبه) ، فإن الذنب الصغير بسبب الاستخفاف ينقلب إلى ذنب كبير ، فإن من استخف بمعصية الله فإنه إنما استخف في حقيقة الأمر بالله سبحانه .

04/08/2011 - 13:51  القراءات: 45051  التعليقات: 0

الناظر إلى حياة المعصومين ( عليهم السلام ) يرى أنهم قد اتخذوا موقفا واحدا فيما يرتبط بالطعام و الشراب ، و ذلك الموقف هو مضادة التوجه إلى الشبع و الإكثار منهما .
ذلك أن ابرز صورة لتوجه الزهد و ترك الدنيا هو الموقف من متطلبات البطن و ضغوطه . و الفرق بين البحث السابق و ما وصلنا إليه من أن الأصل هناك كان التجمل و إظهار نعمة الله ، و بين بحثنا هذا و الذي نفترض فيه العكس ، الفرق هو أن اللباس و ما يتصل به من تطيب و تأنق هو مظهر اجتماعي قبل أن يكون أمراً ذاتيا ، باعتبار حضور المعصومين ( عليهم السلام ) في الساحة الاجتماعية ، و لعله لو كان أمراً شخصياً لكان الموقف يختلف كما ذكرنا في الصفحات السابقة .
بينما قضايا الطعام و الشراب عادة شخصية ، و أدعياء الزهد و التقشف كانوا يعكسون المسائل فيجعلون مظهرهم الخارجي دالا على زهدهم بينما في واقعهم الذاتي يطلقون في الدنيا نهمهم .

01/08/2011 - 15:18  القراءات: 16461  التعليقات: 0
13/11/2010 - 11:16  القراءات: 18017  التعليقات: 1

ان الجاهلية الحديثة التي هيمنت طويلاً على مصير العالم ، بدأت اليوم بالانهيار ؛ ليس فقط بسبب تناقضاتها وسلبياتها الداخلية ، وانما ايضاً بسبب افلاسها وافتقارها الى مبررات الاستمرار . فكل الشعارات والادعاءات التي حملتها واطلقتها هذه الجاهلية وتسترت وراءها ، افتضحت اليوم ، وانكشف زيفها ؛ فأصبحت عارية مفضوحة بسبب الويلات التي سببتها للبشرية ، فلقد اثبتت هذه الجاهلية ـ ايّا كان معسكرها ـ انها ليست إلاّ وسيلة لتدمير واستغلال واستضعاف الشعوب .

27/09/2010 - 11:18  القراءات: 11520  التعليقات: 0

لو قدّر ان يبقى النظام السائد على العالم لمدة نصف قرن آخر ، فان نهاية البشرية ستكون مأساوية حتى وإن لم يفجروا على انفسهم الحمم التي اخترعوها بأسلحتهم التدميرية الهائلة ، التي تستيطع افناء البشرية عدة مرات ؛ حيث انهم صنعوا لكل واحد من ابناء البشر ما يمكن بواسطته ان يقتله خمسة عشر الف مرة من اسلحة الدمار الشامل غير الكيمياوية ، اما اذا أضفنا إليها الأسلحة الكيمياوية فحدث ولا حرج .

22/09/2010 - 11:18  القراءات: 11616  التعليقات: 0

يقول تعالى : ﴿ وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ 1 .
تعتبر هذه الآية الكريمة قاعدة إسلامية لسلوك الدعوة في الحياة ، وهي تريد إبعاد الدعاة عن أساليب السباب والشتائم ، في ما يخوضون فيه من صراع الفكر والفكر المضاد ـ سواء في ما يختلفون فيه من تقييم للمبادئ وللمواقف ، أو في ما يتنازعون فيه من تقييم لرموز أو أشخاص ـ لأنّ هذه اللغة تجر إلى ردود فعل حيث تضع الموقف في نطاق المهاترات ، وتبعده عن أجواء الحوار الهادئ الموضوعي ، وينتهي الأمر بهم إلى الفراغ والضياع .

31/08/2010 - 14:00  القراءات: 17150  التعليقات: 0

في شهر رمضان وخصوصاً في الليالي العشر الأخيرة منه حيث يستقبل الإنسان المسلم الصائم ليلة القدر الشريفة المباركة ، لابدّ أن تكون الطاعات التي وفّق لها ، والعبادات التي أرهق نفسه في أدائها ، معراجاً له إلى الله سبحانه وتعالى الذي لا يردّ سائله ولا يخيب آمله .
بعد ذلك يمهّد الإنسان المؤمن نفسه للدخول في ليلة القدر ، واستقبال ما فيها من رحمة إلهيّة منشورة ، وفضل ربّاني كبير استعداداً لتجاوز العقبات ، وخصوصاً عقبة تغيير النفس .
إنّ ليلة القدر هي بلا شكّ ليلةٍ مباركة ؛ فهي الوسيلة الى تكامل الشخصية ، وتغيير النفس .

الصفحات