مجموع الأصوات: 64
نشر قبل سنة واحدة
القراءات: 1428

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

هل هناك من مثال قرآني یثبت وحدانیة الخالق؟

الجواب الاجمالي

قال تعالى: ﴿ ... هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ ... 1، أي إنّ عبیدکم هؤلاء یشارکونکم فی أموالکم و في ما رزقناکم. بحیث تکونون أنتم و عبیدکم سواء في مالکیة هذه الأموال و النعم و تخافون أن یتصرفوا فی هذه الأموال بشکل مستقل کما هو الحالة فی تصرف شرکاءکم الأحرار فیها أو في المیراث مثلا... فأنتم غیر مستعدین لأنّ یتصرفوا فی أموالکم.

الجواب التفصيلي

ان الله تعالى ذکر مثالاً فی القرآن یدل على وحدانیته و ینقی وجود شریك له حیث قال فی سورة "الروم" الآیة رقم 28: لو کان لدیکم ـ أیّها المشرکون ـ عبید و ممالیك فـ ﴿ ... هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ ... 1 أي إنّ عبیدکم هؤلاء یشارکونکم فی أموالکم و في ما رزقناکم. بحیث تکونون أنتم وعبیدکم سواء في مالکیة هذه الأموال و النعم و تخافون أن یتصرفوا في هذه الأموال بشکل مستقل کما هو الحالة فی تصرف شرکاءکم الأحرار فیها أو فی المیراث مثلا... فأنتم غیر مستعدین لأنّ یتصرفوا في أموالکم.
فلو کان لکم عبید و ملك یمین «و هو ملك مجازي» لما رضیتم بمثل هذا الفعل منهم، فکیف تتصورون المخلوقات التي هي ملك حقیقي لله شرکاءه! أو تزعمون أنّ بعض الأنبیاء کالمسیح أو ملائکة الله أو بعض المخلوقات الاُخرى کالجن أو الأصنام الحجریة و الخشبیّة شرکاءه، ألا ساء ما تحکمون!!
المملوکات المجازیة التي یمکن أن تتحرر وتنعتق بسرعة، و تکون في صفوفکم ومن أمثالکم «کما جرى ذلک في الإسلام» ـ لا تکون حالة کونها مملوکة ـ في صف مالکها، و لیس لها حق التدخل في منطقة نفوذه، فکیف تجعلون العبید الحقیقیین أو المملوکات الحقیقیة شرکاء الله، في حین أنّهم متعلقون بالله ذاتاً و وجوداً، و لا یمکن أن یُسلب هذا التعلق بالله و الإرتباط به منهم، و کل ما عندکم فمن عنده، و ما أنتم بشیء من دونه 2!

  • 1. a. b. القران الكريم: سورة الروم (30)، الآية: 28، الصفحة: 407.
  • 2. المصدر: كتاب الامثل في تفسير كتاب الله المنزل‌، لسماحة آية الله الشيخ مكارم الشيرازي دامت بركاته.