إن الشارع المقدس، حين حدد للصلاة أوقاتاً، فإنه ترك أمر اكتشاف تلك الأوقات إلى المكلفين أنفسهم.. ولكنه بالنسبة للصوم قد حدد له وقتاً، وهو شهر رمضان، لكنه لم يترك أمر تحديد الشهر الذي يجب فيه الصوم إلى المكلف نفسه، بل شرط عليه أن يتحدد بشهادة رجلين مسلمين مؤمنين عدلين، أو بالعلم القطعي، أو بمضي ثلاثين يوماً من بداية الشهر...