دون تخطيط منّا سيمر شهر رمضان المبارك بأيامه ولياليه كغيره من الشهور، لن تبق لنا فائدة بعده ،ولن نستطيع الحصول على مكسب كبير من العروض التي يقدمها الله -سبحانه وتعالى- لعباده فيه.
الذين خططوا للاستفادة من الأمطار وجهزوا لها السدود واستوعبوا ما نزل منها خلال ساعات أو أيام ،استطاعوا أن يجاروا نعمة المطر وأن يستفيدوا منها لشهور أطول ولأغراض متعددة كانت محل نظرهم.
وعكسهم كان أولئك الذين لا يستفيدون من المطر إلا في ساعات هطوله، لأنهم لم يخططوا ولم يتهيئوا لهذه النعمة، والمحزن أن يكون هناك من هم أشد بؤسا من هؤلاء، فتتحول قطرات المطر عليهم إلى نقمة ونكبة.