مركز الإشعاع الإسلامي

لا يجوز الضرب. وإذا أدى الضرب إلى احمرار البدن، فهو آثم ويجب على الزوج دفع الدية لذلك.
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: «فأي رجل لطم امرأته لطمة، أمر الله عز وجل مالك خازن النيران فيلطمه على حر وجهه سبعين لطمة في نار جهنم...». 1
ثم ضرب الزوجة يترك انطباعات سلبية وخطيرة، منها:
1- أن الزوجة تحمل في نفسها الضغينة؛ مما يسبب البرودة فيها تجاه زوجها، وأن هذه الضغينة قد تنتقل إلى أقربائها، ويصل إلى المشادات والصراعات وربما القتل.
2- انهيار القيم الإنسانية والأخلاقية، مثل الكرامة والمروة.
3- قد ينجر الأمر إلى المحاكم وينتهي بظاهرة الطلاق المشؤومة.
4- ينعكس سلبا على تربية الأولاد، ويضعف روح الترابط بين الأسرة.
أما جواز الضرب في القرآن الكريم، فهو لظروف خاصة وحددته الروايات بكيفية غير التي يتصورها الكثير من الناس؛ فالضرب هنا يختص بحالة نشوز الزوجة (ولا ينسحب على كل حالة يغضب فيها الزوج لأمر أو لآخر)، وربما جوزه الإسلام في مثل هذه الحالة لأن النشوز قد يفضي إلى الطلاق، والطلاق أشد ضررا ومغبة من الضرب، ومع ذلك لا يجوز الضرب المبرح، بل يقصد منه الضرب بغية التأديب، لا التشفي، وضيقته بعض الروايات بالضرب بالسواك، مما يعني الاكتفاء بالأقل منه.

• 1. جامع أحاديث الشيعة، السيد حسين البروجردي، ج20، ص249.