نشر قبل 20 سنة
مجموع الأصوات: 77
القراءات: 15082

السائل: 

سمير

العمر: 

36

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

ما هي حدود الزنا ؟

السوال: 

باسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل علي سيدنا محمد واله و سلم اما بعد بعدما قرات اجاباتكم علي مختلف الاسئلة الواردة اليكم ارجو ان تسمحوا لي بسؤالكم فيما يتعلق بالزنا لان الموضوع في غاية من الاهمية بالنسبة لي انا متزوج منذ 04 سنوات و لدي بنت واحدة مشكتتي انني لا اجد كيف احافض علي صحة ديني فزوجتي ترفض في غالب الاحيان الاستجابة لرغباتي الجنسية المشروعة و كما امر الله سبحانه و تعالي السبب هو انها تتقزز من العملية نفسها و تنفر منها نفورا غير عادي و تجدني اقوم بدعوتها الي الفراش عدة مرات في يومين او ثلاثة حتي يتحقق الهدف في اليوم الرابع و احيانا في اسبوع او اكثر و مرات لا يتحقق الهدف انها تعترف انها ترفض اللجوء الي الفراش حاولت دراسة المشكلة لكن النتيجة ان زوجتي لا تعاني من مشكلة نفسية او غير ذالك فهي تعتبر العملية شاقة و متعبة و تتقزز منها لانها وسخة المهم قالت لي ان الله لا يمكن ان يعطيك كل شيء و يجب عليك ان ترضي بما كتب الله لك لا حول و لا قوة الا بالله لي صديقة تحبني حبا كبيرا و مستعدة للزواج لكنني لا استطيع الزواج بها لاسباب مادية و نضرا لرؤية المجتمع لهذا الزواج و ثانيا يجب ان اطلق زوجتي لكي اتزوج الثانية و انا لا اريد ان اطلق في مرات عديدة قبلت صديقتي وقمت باشياء كثيرة معها لكن ًًًًًًً ( لم يلج المحك في سم الخياط) وفي كل مرة احاول الابتعاد عما يغضب الله تراني انقاد وراء الخليلة بدلا من الحليلة في محاولة لاشباع الجنس المفقود وهذه هي الكارثة بكل حزن و اسف علي ما الت اليه نفسي ناشدتكم بالله ان تفتوني في هذه الوظعية هل انا زان من الناحية الشرعية ام ماذا افعل ما هو حكمي الدنيوي لكم مني فائق التقدير و الاحترام .

الجواب: 

بسم الله الرحمن الرحيم بكل صراحة يجب أن أقول لك أن ما قمت به هو عمل فضيع جداً و منزلق خطير ، و هو من مقدمات الزنا ، و من حام حول الحمى أوشك أن يقع في الحمى ، و ليس بعد ما تقوم به إلا الزنا الكامل ، فالله الله في ما تعمل من الارتباط الحرام بمن لا تحل لك ، و لا تبرر لنفسك هذا العمل الذي يُسخط الله عز و جل بأن زوجتك لا تطاوعك ، و هل عدم مطاوعة الزوجة هو مبرر للإنسان المؤمن أن يفعل ما يشاء ! كلا و ألف كلا ، و إتق الله و لا تدع الشيطان يتغلب عليك ، استعذ بالله من الشيطان الرجيم و قاوم و ساوسه بكل صلابة و عزم و إبتعد حتى عن التفكير بالمحرمات و ما يثير غرائزك الجنسية و استعن بالله فهو نعم المولى و نعم النصير . فقد رُوِيَ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) أَنهُ قَالَ : اجْتَمَعَ الْحَوَارِيُّونَ إِلَى عِيسَى ( عليه السلام ) فَقَالُوا لَهُ يَا مُعَلِّمَ الْخَيْرِ أَرْشِدْنَا فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ مُوسَى كَلِيمَ اللَّهِ ( عليه السلام ) أَمَرَكُمْ أَنْ لَا تَحْلِفُوا بِاللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى كَاذِبِينَ وَ أَنَا آمُرُكُمْ أَنْ لَا تَحْلِفُوا بِاللَّهِ كَاذِبِينَ وَ لَا صَادِقِينَ قَالُوا يَا رُوحَ اللَّهِ زِدْنَا فَقَالَ إِنَّ مُوسَى نَبِيَّ اللَّهِ ( عليه السلام ) أَمَرَكُمْ أَنْ لَا تَزْنُوا وَ أَنَا آمُرُكُمْ أَنْ لَا تُحَدِّثُوا أَنْفُسَكُمْ بِالزِّنَا فَضْلًا عَنْ أَنْ تَزْنُوا فَإِنَّ مَنْ حَدَّثَ نَفْسَهُ بِالزِّنَا كَانَ كَمَنْ أَوْقَدَ فِي بَيْتٍ مُزَوَّقٍ فَأَفْسَدَ التَّزَاوِيقَ الدُّخَانُ وَ إِنْ لَمْ يَحْتَرِقِ الْبَيْتُ . هذا من جانب ، و من جانب آخر أدعوك لمراجعة نفسك و مراجعة حياتك الزوجية بدقة ، فقد تكون أنت المُخطأ تجاه زوجتك المسكينة ، إذ قد يكون أسلوبك يولِّد فيها هذه الحالة ـ أقول قد و ليس حتما ـ و قد تكون مقصراً تجاهها في كيفية المعاشرة ! حاول إكتشاف أزرار السعادة في الحياة الزوجية و لا تفرِّط في ما أنعم الله عليك من النعم ، و أتق الله ، و توكل عليه فهو لا يردك و لا يُخيب أملك .