مركز الإشعاع الإسلامي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد : لا نعلم سبب مخالفة أمك لزواجك من إبن خالتك الملتزم ، و لعلها خالفت بناءً على وجود مصلحة في عدم زواجك منه ، فالصحيح هو معرفة سبب مخالفتها أولاً ، ثم لا بد و أن تعرفي بأنه لا ولاية للأم على البنت في قضية الزواج ، و إنما الولاية تكون للأب و الجدِّ للأب بالنسبة للبنت الباكرة التي لم تتزوج زواجاً شرعياً من قبل ، هذا في حال حياة الأب أو الجد ، و إلا فلا ولاية لغيرهما عليها كللأم و الأخ و غيرهما من الأقرباء . و على أي حال فإن لم يكن إبن خالتك من نصيبك فقد يكون من هو خير منه من نصيبك ، و هذا الأمر يجب أن لا يؤثر سلباً على إلتزامك الديني ، خاصة و أن الله عز و جل قد وعد الملتزمين دينياً ( المتقين ) بحل مشاكلهم بصورة مَرضيَّة ، و معلوم أن الحلول التي يوفرها رب العالمين هي من أحسن الحلول . و إنا ننصحك بالإلتزام و التقوى و التوكل على الله فهو خير ناصر و معين . قال الله عز و جل : { ... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } ، ( سورة الطلاق : 2 و 3 ) .