الاستمناء :
حكمه في الإسلام :
الحكم الأول : الإستمناء حرام علي الرجل والمرأة علي حد سواء بدليل الآية " والذين هم لفروجهم حافظون ، إلا علي أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ، فمن ابتغي وراء ذلك فؤلئك هم العادون " ،، والآية " وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتي يغنيهم الله من فضله " ، والحديث الشريف " قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " .
الحكم الثاني : الإستمناء مكروه عند بعض الفقهاء الظاهرية حيث يرفضون التحريم بالقياس ، إنما يرونه مكروها لأنه ليس من مكارم الأخلاق ولا من الفضائل .
الحكم الثالث : الإستمناء حكمه جائز ( فقط في حال الخوف من الوقوع في الزنا ، أي أنه إذا كان هناك حتما زنا سيتحقق ) ، ( وجائز إذا كان سيترتب علي عدم ممارسته الإصابة بالمرض ) .
الخلاصة : الإستمناء حرام عند أكثر العلماء سلفا وخلفا وما وجدنا أحدا فرط فيه أو أباحه إلا الخوف من الوقوع في الزنا وذلك من باب الأخذ بالمفسدة الأقل ، أما غير ذلك فهو حرام .
رسالة أبغي بها وجه الله
~~~~~~~~~~~~~~
بعض الأطباء هداهم الله زرعوا في أنفس بعض شباب الاسلام أن الشواذ مرض و أنه ليس له علاج !!! و أنا أقول لإخواني في الله و الذين ولدوا على فطرة الإسلام أن الله ليس بظلام للعبيد و لوكان الشواذ الجنسي مرض ما عذب الله قوم لوط و أما عن قولهم أن العلاج مستحيل فهذه كذبة أخرى من أعداء الله ليبعدكم عن الله بفعلكم هذا و أقول لكم العلاج سهل جدًا و هو عودوا الى الله و ابعدوا عن الشيطان انه لكم عدو مبين . أحبتي في الله ما من فعل يفعله الإنسان باختياره إلا و تسبق الفعل إرادة ، و لا فعل بلا إرادة , و الذي يشل إرادة الإنسان و يضعفها هوى النفس الأمارة بالسوء , الإقلاع عن هذا الانحراف بإرادتك و اختيارك و لا تهتم بقول الأطباء , خالف هواك و ميولك تقوى إرادتك و إسأل الله العون و أكثر من الطاعات ,
قال الله تعالى : {ياأيُّها النَّاسُ كُلوا مِمَّا في الأَرضِ حَلالاً طيِّباً و لا تتَّبعوا خُطواتِ الشَّيطانِ إنَّه لكم عَدوٌ مبين (168) إنَّمَا يَأمُرُكُم بالسُّوءِ و الفَحشَاءِ و أن تَقُولُوا على الله ما لاتعلمون (169)
. الشيطان عدوُّ الإنسان ، دأبَ على أن يوسوس له ، بما يفسد عليه دينه و دنياه ، من المعاصي و المنكرات ـ لا يفتأ الشيطان يغوي الإنسان ، و يشجِّعه على افتراء الكذب على الله ، ليُحرِّم ما أحلَّه له ، و يحلِّل ما حرَّمه عليه ؛ و ذلك لتقويض النظام الَّذي وضعه الله تعالى من أجل إعمار الأرض ، و الإخلال بالغاية الَّتي خُلق الإنسان من أجلها . إن الصراع بين الخير و الشر قائم منذ بدء الخليقة و حتَّى قيام الساعة ، و هو صراع بين النفس المطمئنة الَّتي يقودها العقل الإيماني الرشيد ، و النفس الدنيئة الأمَّارة بالسوء ، و ما عقل الإنسان إلا منارة تهديه سواء السبيل ، و تعصمه من الزلل فلماذل لا نجعل عقولنا منارة نهتدي بها . أسأل الله العلي القدير أن يهدينا سواء السبيل . اللهم آمـــيـــن
نصيحة من أختكم سعيدة تخيل نفسك و ملك الموت جاء ليقبض روحك و انت على معصية أو غير تائب منها فكيف ستلقى الله ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ. الآية 15 من سورة النور.
الموضوع حديث الإفك و الإتهام لشرف و عرض رسول الله صلى الله عليه و آله و برغم ذلك لم يتورع المسلمون من مهاجرين و أنصار من تناول الإفك و التشهير على رسول الله لدرجة أن الآية تقول تلقونه بألسنتكم و تقولون بأفواهكم يعني تنقلون الإشاعة سريعا من لسان إلى لسان و لا تعطون الفرصة لأن تصل لعقولكم و لأن تحكموا ضمائركم إلا القلة القليلة جدا من المؤمنين المخلصين
و هكذا غالبية الناس في غالية الأزمان .
يعني افهم من كده انا انا لما احب واحد واكلمه في التلفون لتاكيد الحب بنا مش اكتر ده يبقي حرام وخوف كلا منا ان خائفا ان يضيع الاخر من يده انافي تانيب ضمير شديد جدا ولكن نحن مع بعض اكثر من 5 ثنوات
بسم لله... يا ايها الناس .اذبقينا في التفرقة والطائفية سوف نرجع الى الوراء .لماذا لا نقول لكل شخص حرية مذهبه .لماذا بعضنا يسب او يعتدي على الأخر ..لكم دينكم ولي دين...
أما قولك: " لا يشك مسلم في أن الدين الإسلامي دين كامل و شريعة غير ناقصة قد بيَّن الله عَزَّ و جَلَّ الحلال و الحرام و الفرائض و السنن ، فمنها ما بيَّنها في كتابه الكريم ، و منها ما بيَّنها بواسطة رسوله المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) .
قال الله جَلَّ جَلالُه : ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... ﴾ 10 .
هذا و لم يترك الرسول ( صلى الله عليه و آله ) شيئاً من أحكام الدين و الشريعة الغراء إلا و قد بَلَّغهُ و بينَّه أحسن تبليغ و تبيين .
و كيف يمكن أن يترك النبي ( صلى الله عليه و آله ) شيئاً فيه مصلحة للعباد و لا يبلغه و يبينه ، و قد قال عَزَّ مِنْ قائل : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ 11 .
فحاشا للرسول ( صلى الله عليه و آله ) أن يدع شيئاً من الأحكام و لا يبينه للناس حتى يأتي غيره ليضيف على الشريعة الإسلامية شيئاً من عنده ـ لم ينزل به القرآن الكريم ، و لم يأمر به رسوله الأمين ـ و يحسبها بدعة حسنة ، و إذا كانت الزيادة في الدين بدعة حسنة فما هي البدعة السيئة إذاً ؟!. " فهذا كلام جميل ورائع لكن كيف تخرج عشرات بل مئات الروايات في فضائل زيارة علي والحسين عليهما السلام، ألا ترى أن هذا كان تشريعا بعد رسول الله لم يبلغه رسول الله إلى أمته، خاصة وأنها تحوي كل هذه الفضائل العظيمة كالقول بأنها تعدل عشرين حجة، ومئة حجة وعمرة ونحو ذلك، فهذه حسنات عظيمة ومستحبة - وربما واجبة - لم يبلغها رسول الله صلى الله عليه وآله أمته؟ فكيف تنزل ماقلته آنفا من كمال الدين وأن الرسول لم يترك شيئا إلا بينه لأمته وبلغه إياهم، وانه إن لم يفعل فمابلغ رسالته كماهو صريح الآية؟ علما بأن صلاة التراويح أقل أهمية بكثير من زيارة الحسين والأئمة عليهم السلام!! بل لانسبة بين هذا وهذا!! فكيف تكون التراويح بدعة بهذا التوصيف ولاتكون الزيارة كذلك؟ علما بأنها أحدثت بعد رسول الله ولم يعلم شرعيتها يومئذ وبهذه الفضائل العظيمة التي كانت خافية على كل المسلمين يومها حتى جاء الأئمة فاخبروا الناس بها؟ أليس هذا تشريعا؟ فأين كمال الدين وبعض الحسنات العظيمة التي تقرب الى الله تعالى لم يبلغها رسول الله أمته وانما بلغها الأئمة من بعده؟ فهل رسول الله لم يبلغ أمته بعض الدين حتى جاء الأئمة من بعده حتى يبلغوها؟ مع العلم بأن أصل القيام سنة كما هو صريح الرواية التي سقتها عن أبي جعفر عليه السلام أن رسول الله " كَانَ إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَقُومُ فَيُصَلِّي " فأصل القيام مشروع وانما بدعيتها من جهة إقامتها جماعة لامن جهة أصلها كما هو معلوم، فأين ذلك في الزيارات وفضائها الجمة؟
الاستمناء :
حكمه في الإسلام :
الحكم الأول : الإستمناء حرام علي الرجل والمرأة علي حد سواء بدليل الآية " والذين هم لفروجهم حافظون ، إلا علي أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ، فمن ابتغي وراء ذلك فؤلئك هم العادون " ،، والآية " وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتي يغنيهم الله من فضله " ، والحديث الشريف " قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " .
الحكم الثاني : الإستمناء مكروه عند بعض الفقهاء الظاهرية حيث يرفضون التحريم بالقياس ، إنما يرونه مكروها لأنه ليس من مكارم الأخلاق ولا من الفضائل .
الحكم الثالث : الإستمناء حكمه جائز ( فقط في حال الخوف من الوقوع في الزنا ، أي أنه إذا كان هناك حتما زنا سيتحقق ) ، ( وجائز إذا كان سيترتب علي عدم ممارسته الإصابة بالمرض ) .
الخلاصة : الإستمناء حرام عند أكثر العلماء سلفا وخلفا وما وجدنا أحدا فرط فيه أو أباحه إلا الخوف من الوقوع في الزنا وذلك من باب الأخذ بالمفسدة الأقل ، أما غير ذلك فهو حرام .
شكرا جزيلا
الله أكبر، الله اكبر، روعة
شكرا سماحة الشيخ و حشرك مع علي
الله اكبر الله اكبر
جزاك الله خيرا وبارك فيك و حشرك مع الرسل والانبياء يا سماحة الشيخ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا شاب في بلاد الغربة و لا يوجد امكانية للزواج المؤقت و وضعي الصحي لا يسمح لي بالصوم فما الحل يا مولانا ؟
إن استطعت الوصول الى النور فلن يضيع منك شئيا.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعم اذا تاب توبة نصوحاً فان الله عز وجل يتوب عليه، لمزيد من المعلومات اقرأ اجابتنا السابقة تحت عنوان:
ما هي التوبة النصوح؟
و دمت موفقاً
اذا قام احد الاشخاص باللواط و تاب هل تقبل توبته الى الله ؟
رسالة أبغي بها وجه الله
~~~~~~~~~~~~~~
بعض الأطباء هداهم الله زرعوا في أنفس بعض شباب الاسلام أن الشواذ مرض و أنه ليس له علاج !!! و أنا أقول لإخواني في الله و الذين ولدوا على فطرة الإسلام أن الله ليس بظلام للعبيد و لوكان الشواذ الجنسي مرض ما عذب الله قوم لوط و أما عن قولهم أن العلاج مستحيل فهذه كذبة أخرى من أعداء الله ليبعدكم عن الله بفعلكم هذا و أقول لكم العلاج سهل جدًا و هو عودوا الى الله و ابعدوا عن الشيطان انه لكم عدو مبين . أحبتي في الله ما من فعل يفعله الإنسان باختياره إلا و تسبق الفعل إرادة ، و لا فعل بلا إرادة , و الذي يشل إرادة الإنسان و يضعفها هوى النفس الأمارة بالسوء , الإقلاع عن هذا الانحراف بإرادتك و اختيارك و لا تهتم بقول الأطباء , خالف هواك و ميولك تقوى إرادتك و إسأل الله العون و أكثر من الطاعات ,
قال الله تعالى : {ياأيُّها النَّاسُ كُلوا مِمَّا في الأَرضِ حَلالاً طيِّباً و لا تتَّبعوا خُطواتِ الشَّيطانِ إنَّه لكم عَدوٌ مبين (168) إنَّمَا يَأمُرُكُم بالسُّوءِ و الفَحشَاءِ و أن تَقُولُوا على الله ما لاتعلمون (169)
. الشيطان عدوُّ الإنسان ، دأبَ على أن يوسوس له ، بما يفسد عليه دينه و دنياه ، من المعاصي و المنكرات ـ لا يفتأ الشيطان يغوي الإنسان ، و يشجِّعه على افتراء الكذب على الله ، ليُحرِّم ما أحلَّه له ، و يحلِّل ما حرَّمه عليه ؛ و ذلك لتقويض النظام الَّذي وضعه الله تعالى من أجل إعمار الأرض ، و الإخلال بالغاية الَّتي خُلق الإنسان من أجلها . إن الصراع بين الخير و الشر قائم منذ بدء الخليقة و حتَّى قيام الساعة ، و هو صراع بين النفس المطمئنة الَّتي يقودها العقل الإيماني الرشيد ، و النفس الدنيئة الأمَّارة بالسوء ، و ما عقل الإنسان إلا منارة تهديه سواء السبيل ، و تعصمه من الزلل فلماذل لا نجعل عقولنا منارة نهتدي بها . أسأل الله العلي القدير أن يهدينا سواء السبيل . اللهم آمـــيـــن
نصيحة من أختكم سعيدة تخيل نفسك و ملك الموت جاء ليقبض روحك و انت على معصية أو غير تائب منها فكيف ستلقى الله ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
الموضوع جميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل جدددددددددددددددددددددداااااااااا
إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ. الآية 15 من سورة النور.
الموضوع حديث الإفك و الإتهام لشرف و عرض رسول الله صلى الله عليه و آله و برغم ذلك لم يتورع المسلمون من مهاجرين و أنصار من تناول الإفك و التشهير على رسول الله لدرجة أن الآية تقول تلقونه بألسنتكم و تقولون بأفواهكم يعني تنقلون الإشاعة سريعا من لسان إلى لسان و لا تعطون الفرصة لأن تصل لعقولكم و لأن تحكموا ضمائركم إلا القلة القليلة جدا من المؤمنين المخلصين
و هكذا غالبية الناس في غالية الأزمان .
يعني افهم من كده انا انا لما احب واحد واكلمه في التلفون لتاكيد الحب بنا مش اكتر ده يبقي حرام وخوف كلا منا ان خائفا ان يضيع الاخر من يده انافي تانيب ضمير شديد جدا ولكن نحن مع بعض اكثر من 5 ثنوات
خروج المني لم يتجاوز الفرج تقريبا وبلل قليل جدددا ولم يحصل تدفق
الا تقرأ الاجابة بأن الغسل يشمل كامل الجسم، أم انك لا تحسب العضو منه؟!
الغش هو ظاهرة اجتماعية
اشكركم على كلشي وعلى جهودكم المظنية في خدمة القراء في كل مكان من العالم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الدين الاسلامي كامل بالعترة الطاهرة للنبي المصطفى صلى الله عليه و آله، و لا منجى الا بالايمان بالله و برسوله و بالتمسك بالعترة الطاهرة عليهم السلام.
لمعرفة جواب مايتردد في ذهنك ننصحك بقراءة اجاباتنا السابقة المرتبطة بهذا الموضوع من خلال الوصلات التالية:
ما هو حديث الغدير ؟
هل توجد آية صريحة في القرآن الكريم تُعلن إمامة علي بن أبي طالب و أبنائه من أهل البيت ؟
ما هو الفرق بين الامامة و النبوة ؟
ما هي صلاة التراويح ، و ما هو حكمها الشرعي ؟
ما هو موقف الامام علي ( عليه السَّلام ) من بدعة التراويح ؟
اللهم العن تلك الشرمذة والخيالة والخيول الاعوجية وفعلا انها عوجا بفعل لهذا الجرم
بسم لله... يا ايها الناس .اذبقينا في التفرقة والطائفية سوف نرجع الى الوراء .لماذا لا نقول لكل شخص حرية مذهبه .لماذا بعضنا يسب او يعتدي على الأخر ..لكم دينكم ولي دين...
أما قولك: " لا يشك مسلم في أن الدين الإسلامي دين كامل و شريعة غير ناقصة قد بيَّن الله عَزَّ و جَلَّ الحلال و الحرام و الفرائض و السنن ، فمنها ما بيَّنها في كتابه الكريم ، و منها ما بيَّنها بواسطة رسوله المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) .
قال الله جَلَّ جَلالُه : ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... ﴾ 10 .
هذا و لم يترك الرسول ( صلى الله عليه و آله ) شيئاً من أحكام الدين و الشريعة الغراء إلا و قد بَلَّغهُ و بينَّه أحسن تبليغ و تبيين .
و كيف يمكن أن يترك النبي ( صلى الله عليه و آله ) شيئاً فيه مصلحة للعباد و لا يبلغه و يبينه ، و قد قال عَزَّ مِنْ قائل : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ 11 .
فحاشا للرسول ( صلى الله عليه و آله ) أن يدع شيئاً من الأحكام و لا يبينه للناس حتى يأتي غيره ليضيف على الشريعة الإسلامية شيئاً من عنده ـ لم ينزل به القرآن الكريم ، و لم يأمر به رسوله الأمين ـ و يحسبها بدعة حسنة ، و إذا كانت الزيادة في الدين بدعة حسنة فما هي البدعة السيئة إذاً ؟!. " فهذا كلام جميل ورائع لكن كيف تخرج عشرات بل مئات الروايات في فضائل زيارة علي والحسين عليهما السلام، ألا ترى أن هذا كان تشريعا بعد رسول الله لم يبلغه رسول الله إلى أمته، خاصة وأنها تحوي كل هذه الفضائل العظيمة كالقول بأنها تعدل عشرين حجة، ومئة حجة وعمرة ونحو ذلك، فهذه حسنات عظيمة ومستحبة - وربما واجبة - لم يبلغها رسول الله صلى الله عليه وآله أمته؟ فكيف تنزل ماقلته آنفا من كمال الدين وأن الرسول لم يترك شيئا إلا بينه لأمته وبلغه إياهم، وانه إن لم يفعل فمابلغ رسالته كماهو صريح الآية؟ علما بأن صلاة التراويح أقل أهمية بكثير من زيارة الحسين والأئمة عليهم السلام!! بل لانسبة بين هذا وهذا!! فكيف تكون التراويح بدعة بهذا التوصيف ولاتكون الزيارة كذلك؟ علما بأنها أحدثت بعد رسول الله ولم يعلم شرعيتها يومئذ وبهذه الفضائل العظيمة التي كانت خافية على كل المسلمين يومها حتى جاء الأئمة فاخبروا الناس بها؟ أليس هذا تشريعا؟ فأين كمال الدين وبعض الحسنات العظيمة التي تقرب الى الله تعالى لم يبلغها رسول الله أمته وانما بلغها الأئمة من بعده؟ فهل رسول الله لم يبلغ أمته بعض الدين حتى جاء الأئمة من بعده حتى يبلغوها؟ مع العلم بأن أصل القيام سنة كما هو صريح الرواية التي سقتها عن أبي جعفر عليه السلام أن رسول الله " كَانَ إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَقُومُ فَيُصَلِّي " فأصل القيام مشروع وانما بدعيتها من جهة إقامتها جماعة لامن جهة أصلها كما هو معلوم، فأين ذلك في الزيارات وفضائها الجمة؟
الصفحات