سماحة العلامة المحقق الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله
هو الشيخ محمد جواد مغنية ، ابن الشيخ محمود مغنية .
ولد عام 1322هـ ، بقرية طير دبا قضاء صور / لبنان .
درس عند شيوخ قريته، و في عام 1343هـ ، سافر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته الدينية العالية .
تتلمذ على يد أكابر العلماء حتى اصبح علماً من أعلام الدين و رمزاً كبيراً من حيث العطاء و الاجتهاد و العلم و الاخلاق .
هو مفكر اسلامي كبير و علامة جليل و كاتب و مؤلف قدير قلَّ نظيره .
له أسفار علمية في البلاد الإسلامية ، و له مناظرات قيمة مع علماء المذاهب الإسلامية و محاولات تقريبية بين المذاهب الإسلامية .
تولى القضاء للفقه الجعفري ما بين 1948م إلى 1949 ، ثم مستشارًا للمحكمة الجعفرية العليا سنة 1949م ، و ولي رئاستها من 1951م إلى 1956 ، و من 1956 إلى 1958 بدء رحلة تقاعده كمشاورًا للمحكمة الجعفرية العليا.
من اساتذته :
آية الله السيد أبو القاسم الخوئي .
آية الله السيد محمد سعيد فضل الله .
آية الله السيد حسين الحمامي .
آية الله الشيخ محمد حسين الكربلائي .
انتاجه العلمي غزير و عطاؤه الفكري كبير جداً ، و مؤلفاته أثرت المكتبة الإسلامية بكل صنوف العلوم الإسلامية و الفقهية .
من مؤلفاته الكثيرة :
الفقه على المذاهب الخمسة
فقه الإمام الصادق ( موسوعة فقهية ) .
في ظلال نهج البلاغة ( أربع مجلدات ) .
تفسير الكاشف .
التفسير المبين .
الشيعة و الحاكمون .
مذاهب و مصطلحات فلسفية .
فضائل الإمام علي عليه السلام .
فلسفات إسلامية .
توفي في التاسع عشر من المحرم عام 1400هـ في بيروت ، و نقل جثمانه إلى النجف الأشرف فصلى على جثمانه الطاهر سماحة المرجع الديني السيد أبو القاسم الخوئي و دفن في الصحن العلوي الشريف في النجف الأشرف .
مقال شيق حول فكرة نبذ المذاهب للعلامة الفقيد الشيخ محمد جواد مغنية ( رحمه الله ) ما زلنا نسمع الحين بعد الحين كلمة تدور على لسان أكثر من واحد ، و هي " لا سنة و لا شيعة " بل مسلمون ، و كفى . حتى أن أحد الشيوخ ألف كتاباً ، اسماه بذلك . و ليس من شك أن بعض من ردد هذه الكلمة طيب القلب ، خالص النية ، و انه عبر بها عن أمنيته و هي أن يسود الوئام ، و تزول الحواجز بين المسلمين . و لكن البعض الآخر أراد بها أن يسكت الشيعة على ما يوجه إلى عقيدتهم من التزييف و الطعون ، و أن يتقبلوا ما يتقوله عليهم الحفناوي و الجبهان و محب الدين الخطيب و إخوان السنة في القاهرة ، و مجلة التمدن الإسلامي في دمشق ، و غيرها . و بكلمة يريد بها أن المسلمين هم السنة دون الشيعة ، و أن عقيدة التشيع يجب إلقاؤها في سلة المهملات ، لأنها بزعمه لا تمت إلى الإسلام بسبب . و قد جهل أو تجاهل أن نفي التشيع هو نفي للقرآن و الحديث ، و بالتالي ، نفي للإسلام من الأساس .
مقال متميز حول فكرة الزهد في الاسلام للعلامة الفقيد الشيخ محمد جواد مغنية ( رحمه الله ) 1 تعرضت كتب التاريخ و التراجم لسيرة الملوك و الأمراء ، و قادة الجيش ، و لم تتعرض بالذات لحياة الفقراء الكادحين ، و مع ذلك فباستطاعة الباحث أن يتعرف على حياة الجماهير من خلال دراسته لحياة القادة و الحكام ، لأن حياة هؤلاء و تاريخهم يرتبط ارتباطاً تاماً بالحياة الاجتماعية و تاريخ المجتمع على ، أن المؤرخين و أصحاب السير قد ترجموا لعدد كبير من الشعراء و رجال الدين و علماء اللغة الذين عانوا آلام البؤس و الشقاء ، ترجموا لهم لأنهم من أهل الذكاء و المعرفة ، لا لأنهم من ذوي الفقر و الفاقة ، فمن هؤلاء : عبد الوهاب بن علي المالكي كان بقية ذوي الفضل ، و قد ضاق به العيش في بغداد فهجرها ، و لدى خروجه شيَّعه خلق كثير من سائر الطوائف ، فقال لهم : لو وجدت بين ظهرانيكم رغيفين في كل غداة ما عدلت ببلدكم بلوغ أمنية .
الشيعة و الفُرس مقال رائع للعلامة الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله يتناول فيه حقيقة الربط بين الشيعة و الفرس و مصدر هذه النسبة . قال الدكتور طه حسين في كتاب " علي و بنوه " : إن خصوم الشيعة نسبوا إليهم " ما يعلمون و ما لا يعلمون " . و كرر ذلك في صفحات الكتاب ، لشتى المناسبات . منها قوله في صفحة 187 طبعة دار المعارف بمصر : لا يكتفي خصوم الشيعة من الشيعة بما يسمعون عنهم ، أو بما يرون من سيرتهم ، و إنما يضيفون إليهم أكثر مما قالوا ، و أكثر مما سمعوا ، ثم لا يكتفون بذلك ، و إنما يحملون هذا كله على عليّ نفسه ، و على معاصريه 1 . و قال في صفحة 189 :
مقال جيد و جديد في رؤيته الإسلامية المطابقة لروح الشريعة الإسلامية ، لسماحة العلامة الفقيد الشيخ محمد جواد مغنية ( رحمه الله ) ، نشر في مجلة العرفان في أيار 1952 م ، و هو منشور ضمن مجموعة من مقالات سماحته في كتابه " الشيعة في الميزان " .
محاضرة لسماحة العلامة الفقيد الشيخ محمد جواد مغنية ( رحمه الله ) أذيعت من محطة الإذاعة اللبنانية و نشرت في جريدة التلغراف في شهر رمضان المبارك الموافق لسنة 1952 م ، و هي منشورة ضمن مجموعة من مقالات سماحته في كتابه " الشيعة في الميزان " .