حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
هل معرفة الاسم الاعظم بحاجة إلى أهلية خاصة ؟
الاسم الأعظم مظهر من مظاهر عظمة الله و قدرته المتجلية في أسمائه الحسنى ، و هو تعبير عن تفويض الهي و رشحة ربانية من قدرة الله التي يمنحها عَزَّ و جَلَّ للمقربين من عباده المخلصين لكن على درجات و مراتب ، كل على قدر منزلته و مرتبته و مقدرته على تحمل أعباء هذه الدرجة الرفيعة و مسؤولياتها العظيمة ، حيث أنها أمانة الهية ذات امتيازات خاصة .
و من الواضح أن معرفة الاسم الاعظم و تسلُّم هذا السر الالهي الخاص بحاجة إلى أهلية خاصة و منزلة رفيعة جداً تُمكِّنه من تحمل أعباء هذه الامانة الالهية ، ذلك لأن صاحبها يجب أن يكون على مستوى تحمل المسؤوليات العظيمة التي تلازم هذه المعرفة الخاصة .
فقد جاء في الرواية عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ أنهُ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ 1 عليه السلام : إِنِّي أَظُنُّ أَنَّ لِي عِنْدَكَ مَنْزِلَةً .
قَالَ : " أَجَلْ " .
قَالَ ، قُلْتُ : فَإِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ؟
قَالَ : " وَ مَا هِيَ " ؟
قَالَ ، قُلْتُ : تُعَلِّمُنِي الِاسْمَ الْأَعْظَمَ ؟
قَالَ : " وَ تُطِيقُهُ " ؟
قُلْتُ : نَعَمْ .
قَالَ : " فَادْخُلِ الْبَيْتَ " .
قَالَ : فَدَخَلَ الْبَيْتَ ، فَوَضَعَ أَبُو جَعْفَرٍ يَدَهُ عَلَى الْأَرْضِ فَأَظْلَمَ الْبَيْتُ فَأَرْعَدَتْ فَرَائِصُ عُمَرَ .
فَقَالَ : " مَا تَقُولُ ، أُعَلِّمُكَ " ؟
فَقَالَ : لَا .
قَالَ : فَرَفَعَ يَدَهُ ، فَرَجَعَ الْبَيْتُ كَمَا كَانَ 2.