حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
- الغيب - الغيب المطلق - الغيب النسبي - الغيبيات - الغيبيان - الغيوب - علم الغيب - معنى الغيب - من يعلم الغيب
هل اخبر الانبياء او الائمة عن الغيب؟
في القرآن الكريم شواهد كثيرة على أن الأنبياء علموا بالغيب في موارد كثيرة ، و أخبروا الناس به بإذن الله ، نكتفي بذكر عدد منها :
1. النبي إبراهيم ( عليه السَّلام ) : ﴿ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴾ 1 .
2. النبي يوسف ( عليه السَّلام ) : ﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ﴾ 2 .
3. النبي يوسف ( عليه السَّلام ) : ﴿ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ ﴾ 3 .
4. النبي سليمان ( عليه السَّلام ) : ﴿ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ﴾ 4 .
5. النبي عيسى ( عليه السَّلام ) : ﴿ ... وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ 5 .
إلى غيرها من الآيات الكثيرة التي تصرح بأن الأنبياء ( عليهم السَّلام ) كانوا يطلعون على الغيب ، كما كانوا يخبرون الناس بتلك الأخبار الغيبية .
الأئمة و علم الغيب :
و أما الأئمة من أهل البيت ( عليهم السَّلام ) فقد صرحوا بأن علمهم بالغيب هو بتعليم من الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) .
فقد رَوى الكُليني ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ ، قَالَ : سَأَلَ أَبَا الْحَسَنِ 6 ( عليه السَّلام ) رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ ، فَقَالَ لَهُ : أَ تَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ؟
فَقَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ 7 ( عليه السَّلام ) : " يُبْسَطُ لَنَا الْعِلْمُ فَنَعْلَمُ ، وَ يُقْبَضُ عَنَّا فَلَا نَعْلَمُ " .
وَ قَالَ : " سِرُّ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَسَرَّهُ إِلَى جَبْرَئِيلَ ( عليه السَّلام ) وَ أَسَرَّهُ جَبْرَئِيلُ إِلَى مُحَمَّدٍ ( صلَّى الله عليه و آله ) وَ أَسَرَّهُ مُحَمَّدٌ إِلَى مَنْ شَاءَ اللَّهُ " 8 .
الإمام علي ( عليه السَّلام ) و علم الغيب :
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) و هو يصف قوماً من الأتراك و يتنبأ بعض أعمالهم : " كَأَنِّي أَرَاهُمْ قَوْماً كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطَرَّقَةُ يَلْبَسُونَ السَّرَقَ وَ الدِّيبَاجَ وَ يَعْتَقِبُونَ الْخَيْلَ الْعِتَاقَ وَ يَكُونُ هُنَاكَ اسْتِحْرَارُ قَتْلٍ حَتَّى يَمْشِيَ الْمَجْرُوحُ عَلَى الْمَقْتُولِ وَ يَكُونَ الْمُفْلِتُ أَقَلَّ مِنَ الْمَأْسُورِ " .
فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ : لَقَدْ أُعْطِيتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عِلْمَ الْغَيْبِ ، فَضَحِكَ ( عليه السَّلام ) وَ قَالَ لِلرَّجُلِ ـ وَ كَانَ كَلْبِيّاً ـ : " يَا أَخَا كَلْبٍ لَيْسَ هُوَ بِعِلْمِ غَيْبٍ وَ إِنَّمَا هُوَ تَعَلُّمٌ مِنْ ذِي عِلْمٍ ، وَ إِنَّمَا عِلْمُ الْغَيْبِ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ مَا عَدَّدَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِقَوْلِهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ... ﴾ 9 ـ الْآيَةَ ـ فَيَعْلَمُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مَا فِي الْأَرْحَامِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَ قَبِيحٍ أَوْ جَمِيلٍ وَ سَخِيٍّ أَوْ بَخِيلٍ وَ شَقِيٍّ أَوْ سَعِيدٍ ، وَ مَنْ يَكُونُ فِي النَّارِ حَطَباً ، أَوْ فِي الْجِنَانِ لِلنَّبِيِّينَ مُرَافِقاً ، فَهَذَا عِلْمُ الْغَيْبِ الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ ، وَ مَا سِوَى ذَلِكَ فَعِلْمٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ نَبِيَّهُ ( صلَّى الله عليه و آله ) فَعَلَّمَنِيهِ وَ دَعَا لِي بِأَنْ يَعِيَهُ صَدْرِي وَ تَضْطَمَّ عَلَيْهِ جَوَانِحِي " 10 .
- 1. القران الكريم : سورة الأنعام ( 6 ) ، الآية : 75 ، الصفحة : 137 .
- 2. القران الكريم : سورة يوسف ( 12 ) ، الآية : 41 ، الصفحة : 240 .
- 3. القران الكريم : سورة يوسف ( 12 ) ، الآيات : 47 - 49 ، الصفحة : 241 .
- 4. القران الكريم : سورة النمل ( 27 ) ، الآية : 16 ، الصفحة : 378 .
- 5. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 49 ، الصفحة : 56 .
- 6. أي الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السَّلام ) ، سابع أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
- 7. أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
- 8. الكافي : 1 / 257 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
- 9. القران الكريم : سورة لقمان ( 31 ) ، الآية : 34 ، الصفحة : 414 .
- 10. نهج البلاغة : 186 .
تعليق واحد
أحسنتم
أضافه أبو أحمد القرشي في
بارك الله فيك شيخنا العزيز