خائنة الأعين هي النظرة المريبة أو المختلسة و استراق النظر إلى ما لا يحل ، و أيضاً غمزات العين المُعبِّرة كغمزات السخرية و الاحتقار التي تكون بتحريك العين و الحاجب و الجفن مثلاً ، و النظرات التي تنطوي على خبث و إضمار الشر و الخيانة .
قال الله عَزَّ و جَلَّ :﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ 1.
فكل أنواع النظرات و الغمزات ، و كل ما يضمره الإنسان يعلمها الله العلي القدير و لا تخفى عليه و يحاسب الناس عليها ، ﴿ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَىٰ ﴾ 2.
و عندما سأل عبد الرحمن بن مَسلمة الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عَنْ معنى قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ :﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ ... ﴾ 1، فَقَالَ : " أَ لَمْ تَرَ إِلَى الرَّجُلِ يَنْظُرُ إِلَى الشَّيْ‏ءِ وَ كَأَنَّهُ لَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ ،  فَذَلِكَ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ‏ "3، أي تكون نظراته بشكل خاص ليُوهِم أنّه لا ينظر إلى ما ينظر اليه .

• 1. a. b. القران الكريم: سورة غافر (40)، الآية: 19، الصفحة: 469.
• 2. القران الكريم: سورة الأعلى (87)، الآية: 7، الصفحة: 591.
• 3. معاني الأخبار: 147 ، للشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بـ " الشيخ الصدوق " المولود في سنة: 305 هجرية بقم ، و المتوفى سنة: 381 هجرية، طبعة جماعة المدرسين، سنة : 1403 هجرية، قم / إيران .